واصل عشرات الآلاف من المصريين احتشادهم في ميدان التحرير مؤكدين دعمهم للدكتور محمد مرسى الذى أكدت المؤشرات الاولية انه الفائز فى الانتخابات الرئاسية رافضين ما يسمى بالاعلان الدستورى المكمل الذى أعلنه المجلس العسكرى والذى سلب سلطة رئيس الجمهورية فيما يتعلق باللجنة التأسيسية للدستور وفتح بابا واسعا للاعتراضات عليها؛ في حين لم يلغ البند رقم1بالمادة57 وبذلك يعطى للمجلس الاعلى للقوات المسلحة صلاحية الاشتراك مع مجلس الوزراء الجديد فى وضع السياسة العامة للدولة والإشراف على تنفيذها وهو حق أصيل لرئيس الجمهورية. إقالة المجلس العسكرى وألهب الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل مشاعر جميع المتواجدين بالميدان وقال إن الامر لو كان بيده لقال للمجلس العسكرى أن يرحل فوراً وأصر جميع الثوار على عدم الوقوع فى نفس الخطأ الذى وقعوا فيه عندما تركوا الميدان بعد المحاكمات الهزلية على مبارك وأعوانه وبعد قرار المحكمة الدستورية حل مجلس الشعب، مؤكداً أن البقاء فى الميدان هو الحل الوحيد لارهاب المجلس العسكرى الذى يريد التلاعب بنتيجة الانتخابات واعلان فوز أحمد شفيق رئيسا للجمهورية. مضيفاً ان دورنا الان هو البقاء على أرصفة الميدان حتى لا نفرغ شحنة الثوار وسوف نبقى حتى يحلف الدكتور محمد مرسى اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب المنتخب فقط وأى شئ غير ذلك يعنى أننا أخذنا على «قفانا». هتافات معادية وردد المتواجدون بالميدان هتافات تنادى برحيل العسكرى مثل «يسقط يسقط حكم العسكر»و»ارحل ارحل»و»مش هنمشى هو يمشى» كما ردد أبو اسماعيل هتافا حارا «سنحيا كراماً ولودفعنا أرواحنا ثمنا لذلك» كما انتقد الاعلان الدستورى وقال انه يعطي الحق للمجلس العسكرى فى اعفاء المسئولية عن أى من أعضائه أو من ينتمون للمؤسسة العسكرية فى حالة ارتكابهم أية جرائم مثلما حدث فى أحداث شارع محمد محمود والقبضية القضائية. إعلاء المصلحة العامة وفى ذات السياق دعت حركة شباب التحرير حملتي المرشحين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق إلى إعلاء الصالح العام والمصلحة العليا للوطن وعدم جر البلاد والعباد إلى حالة من الفوضى والخراب الذى قد يحدث نتيجة التسرع فى إعلان نتيجة غير كاملة الأركان وتنقصها الأدلة والبراهين القاطعة. من جانبه، أكد شريف إدريس المنسق العام لحركة شباب التحرير على أن حالة الفوضى العارمة، وشحن عواطف ومشاعر الناخبين من الجانبين سوف تؤدي إلى حدوث كارثة محققة سيروح ضحيتها أرواح بريئة من أبناء الوطن الواحد، منددا بتخوين بعضنا البعض وأن يتهم أبناء مصر بعضهم بالعمالة والخيانة. الإتحاد قوة واعلن الدكتور صفوت بركات مدير الاتصالات الخارجية بحملة الشيخ أبو اسماعيل ومؤسس حزب الأمة المصرية اتحاد جميع التيارات الدينية والليبرالية والمدنية فى مواجهة المجلس العسكرى حتى لا ينقض على ارادة الشعب الحرة ويزور انتخابات الرئاسة المصرية. ويؤكد نصر عبدالسلام «رئيس حزب البناء والتنمية» هذا الاتحاد هو مصدر قوتنا ولذلك فلا يجب ان تتفرق هذه الجموع التى نزلت الى ميدان التحرير رافضة كل انتهاكات المجلس العسكرى الذى يريد تضييع دماء الشهداء ان يقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية القادم ويحد من سلطاته. رفض الإعلان الدستوري من جانبه قال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ان أعضاء الجماعة مستمرون فى اعتصامهم بميدان التحرير الذى بدأ منذ عصر الأربعاء، مشددا على أن الاعتصام لن ينتهي حتى تحقيق مطالب الجماعة المعلنة. وأكد حسين في تصريحات ل»اليوم» أن جماعة الإخوان لن ترحل عن الميدان دون تحقيق كامل المطالب، وهى إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري مؤخرا بتحجيم صلاحيات رئيس الجمهورية، وعدم حل مجلس الشعب، وعدم التدخل فى صلاحيات وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور التي انتخبها البرلمان قبل حله، فضلا عن عدم التدخل في صلاحيات الرئيس، مشيرا إلى أنها لن توافق على تحقيق جزء من هذه المطالب دون الأخرى.