أشارك اليوم في الملتقى السعودي للسفر والاستثمار والسياحة بورقة عن تنافسية قطاع السياحة السعودية.. خليجياً، محور الورقة سؤال: هل نستطيع منافسة أشقائنا في دول مجلس التعاون سياحياً؟ بمعنى: من سيستقطب سياح الآخر.. نحن أم هم؟ شرف الله سبحانه مكةالمكرمة والمدينة المنورة، فهما تجتذبان القادمين من أصقاع الدنيا وليس فقط من دول الخليج العربي فقط، ولذا فهما نقطة الجذب الأولى دون منازع. أما في بقية فئات السياحة فلا مجال للمنافسة مع أشقائنا في المستقبل المنظور، فالبحرين والإمارات هما محطتا الترفيه الرئيستان لسياحنا، كما تثبت إحصاءتنا الرسمية. ولا داعي للقلق، إذ يجب ان ننظر للسياحة في دول المجلس نظرة تكاملية، بمعنى: أن علينا أن نتكامل سياحياً ونتجنب المنافسة، وباتباع استراتيجية تكاملية سنكسب جميعاً ثانياً. ومن المناسب اتباع هذه الاستراتيجية اتباعاً منهجياً وتقديمها للعالم من خلال عروض وبرامج مدروسة ومصممة باحترافية عالية، فلكل دولة من دول المجلس ميزة دول المجلس ميزة سياحية تستحق أن تُبرز. ولا أجامل أحداً حين أقول إن في دول المجلس بعضاً من أفضل مطارات العالم وبعضاً من أفضل خطوط الطيران في العالم، وفيها تنوع سياحي فريد من حيث التكوينات الطبيعية حيث سحر الصحراء وعناد الجبال الشامخة وامتداد واحات النخيل والسواحل الضحلة الخضراء والعميقة الحمراء وبحر العرب المتصل بالمحيط.. ولدينا دبي التي أصبحت نقطة سياحية عالمية، تجدها في كل القوائم والخيارات سياحية تستحق أن تُبرز. ولا أجامل أحداً حين أقول إن في دول المجلس بعضاً من أفضل مطارات العالم وبعضاً من أفضل خطوط الطيران في العالم، وفيها تنوع سياحي فريد من حيث التكوينات الطبيعية حيث سحر الصحراء وعناد الجبال الشامخة وامتداد واحات النخيل والسواحل الضحلة الخضراء والعميقة الحمراء وبحر العرب المتصل بالمحيط.. ولدينا دبي التي أصبحت نقطة سياحية عالمية، تجدها في كل القوائم والخيارات. وكسائح أول ما يخطر ببالي للسياحة في بلد ما توافر الخضرة والماء والوجه الحسن، والوجه الحسن يكتسب حسنه من حسن الاستقبال والضيافة وأن يتمنى لك نهاراً موفقاً وأن يحسن معاملتك، وتوفير العناصر الحرجة لنجاح السياحة أمر تحققه سياسة التكامل السياحي بين دول مجلس التعاون وبالتالي تنجز تطلعات كل دولة بما في ذلك تطلعنا الوطني؛ فالهيئة العامة للسياحة والآثار تريد للسياحة أن تصبح قطاعاً اقتصادياً حيوياً يولد الوظائف ويفرز فرص الاستثمار وأن تتنامى مساهمته في اقتصادنا التي لا تتجاوز حالياً 2.3 بالمائة. هذا مطلب منصف فتنويع اقتصادنا ليس ترفاً. أقول هذا رغم إدراكي أن منا مَن يعيش على أوهام أن النفط سيستمر للأبد! وحتى إن استمر النفط للأبد فمخاطر إيجاد بدائل اقتصادية تغني عنه خلال عقدين من الزمن أمر لا يمكن القفز من فوقه أو الزحف من تحته. وحتى تنمو السياحة عندنا ومساهمتها في اقتصادنا فلنتكامل سياحياً مع أشقائنا في مجلس التعاون، وبذلك نقدم للعالم منظومة لا تنافس. توتير: @ihsanbuhulaiga