أقول صادقاً كان الله في عون معالي الأستاذ محمد الشريف، رئيس هيئة مكافحة الفساد، الذي أسند إليه القائد والرمز عبد الله بن عبد العزيز ، تلك المسؤولية الجسيمة، التي هو بالتأكيد أهل لها.. والتي اقترنت بالأمر الملكي الكريم ، في صيغته غير القابلة ل»اللبس» أو التفسير، وتوجيه الملك، بفتح كل الأبواب أمامها للتحقق ، والمعالجة، و»بدون أي استثناء». أعتقد كمواطن أن هذه الصيغة الحاسمة، تضع كل مؤسساتنا عند مفترق طرق، لا رجعة فيه لا للوراء، ولا للمحسوبية، ولا لإجهاض أي مشروع تنموي، بذلت فيه الدولة وبكل قيادتها، الغالي والرخيص، ليستقيم الوضع، ولنتأكد من أن كل ما نرصده من ميزانيات مليارية، سيخصص في الإنفاق على الوجه الصحيح والأكمل. أعرف أيضاً، حجم الشكاوى المتعلقة بسوء الإدارة في بعض المرافق، خاصة الخدمية منها، وهي التي تحتاج لإعادة النظر في كل سياساتها والمسئولين عنها لو تطلّب الأمرأعرف، ويعرف معي كل المواطنين، أن مثل هذا التوجيه الكريم، يعني، ضرورة المواءمة ما بين الميزانية وأوجهها المتشعبة والمتعددة، وبين الإنفاق الهادف لتحقيق النهضة المطلوبة، وبكافة محاورها وعناصرها، وما تستهدفه من الرفاهية للحياة الكريمة التي يستحقها المواطن على أرض بلده. وأعرف أيضاً، حجم الشكاوى المتعلقة بسوء الإدارة في بعض المرافق، خاصة الخدمية منها، وهي التي تحتاج لإعادة النظر في كل سياساتها والمسئولين عنها لو تطلّب الأمر، وهو ما شدّد عليه سمو النائب الثاني، الأمير نايف بن عبد العزيز، وكلماته الواضحة، لدى استقباله معالي الأستاذ الشريف، والتي تعتبر إضاءة غير محدودة نحو مهمّة ثقيلة وغير محدودة أيضاً. عندما يقول الأمير نايف، إن جميع الأبواب مفتوحة لمكافحة الفساد، فإنه يعني النتيجة التي نرتجيها جميعاً، وعندما يقول إن مكافحة الفساد، مثل مكافحة المرض، فإن سموه يشخص الحالة، أملاً في الوصول إلى جسد صحيح، لأنه لن ينفع أبداً ترك العلّة، والاكتفاء بالحديث عنها. المرحلة جدّ حسّاسة ومهمّة للغاية، ولابدّ أن نحقق طموح القائد نحو الشفافية والمساءلة والمحاسبة، نقول للمحسن أحسنت، ونقول للمخطئ أخطأت.. ومرّة أخرى، أقول: كان الله في عون الشريف. تذكر!! تذكر يا سيدي أن عقوبة العضو الفاسد قطعه ، وتذكر أيضاً في حالة تخاصم اللصوص فإن ذلك يظهر اللص الحقيقي .. وكفى!! وخزة.. .. أن تعمل ولا تعد .. خير من أن تعد وتعمل.