من العبارات التي كان يُرددها الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر السابق ( غفر الله له ) في تصريحاته المثيرة والتي مازال صداها ( يرن ) في أُذُنيّ حتى الآن مقولته الشهيرة ( فالج لا تعالج ) وهي العبارة التي تُطلق على الحالة الميئوس منها التي لا أمل في علاجها .. وهذه العبارة تنطبق تماما على جُل إعلامنا الرياضي الذي أساء لنفسه كثيرا قبل أن يتطاول على الآخرين دون وجه حق بعد أن اختلط ( الغث بالسمين ) وتجاوز كل الخطوط الحمراء وبات يُشكل خطرا كبيرا يُداهم السواد الأعظم من أبناء بلادي الذين انساقوا وراء ما يطرحه مَن أُبتُلِيَت بهم القنوات الفضائية أو الصحف الورقية .. فهذا النوع من الإعلاميين يصعُب وصفه ، فلا أدري إن كانوا مرتزقة يُمارَس عليهم دور الوصاية فيُنفِّذون ما يطلب منهم ، أو محامين مُهمتهم الدفاع المستميت عن أنديتهم المفضلة أو مُهمشين ولم يجدوا طريقا للشهرة أو تسليط الأضواء سوى التسلق على أكتاف الآخرين من خلال الهجوم غير المبرر عليهم ... ولكن في كل الأحوال أُجزم أن هؤلاء لا يمثلون الإعلام النزيه الذي يعرف حقوقه وواجباته ولا يستحقون ( أصلا ) أن يُطلَق عليهم وصف إعلاميين .. وهؤلاء بخلاف التشكيك في الذمم والطعن في النزاهة وتوزيع الاتهامات والإساءة لبعض المسئولين والتمادي على بعض الرموز ، فإنهم مازالوا يكرسون أقلامهم وأطروحاتهم لبث سمومهم وأفكارهم التي زادت من حدة التعصب والاحتقان وأشعلت نار الفتنة والفُرقة في الوسط الرياضي .. فالواقعية والمنطقية والشفافية في الطرح وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية لا مكان لها في قاموسهم ، وهذا نتاج طبيعي لفكرهم السقيم وإفراز منطقي لنظرتهم السوداوية لكل من يخالفهم الرأي ، وبالتالي أصبحت الحالة مستعصية ولا يمكن استصلاحها ما لم يكن هناك تدخل قوي من الجهات ذات العلاقة لكبح جماحهم و وقف عبثهم الذي سيقود رياضتنا للمجهول ... وهؤلاء بخلاف التشكيك في الذمم والطعن في النزاهة وتوزيع الاتهامات والإساءة لبعض المسئولين والتمادي على بعض الرموز ، فإنهم مازالوا يكرسون أقلامهم وأطروحاتهم لبث سمومهم وأفكارهم التي زادت من حدة التعصب والاحتقان وأشعلت نار الفتنة والفُرقة في الوسط الرياضي .. صواريخ .. أرض .. جو أسمع جعجعةً ولا أرى طحنا .. هكذا يمكن وصف اجتماع أعضاء شرف الاتحاد الذي عقد مساء الأحد الماضي ، فالاجتماع كان محبطا لأنصار العميد سيما وأنه تم توزيع أكثر من 300 بطاقة دعوة ولم يحضر سوى 62 عضوا شرفيا ، ويا ليت الأمر اقتصر على ذلك فحسب ، بل أن الأدهى والأمر أن صناع القرار وأصحاب النفوذ والدعم المؤثر لم يتواجدوا، وكانت المحصلة النهائية ( استفزاز ، اتهام ، خلاف ، مغادرة ، و" قَطة " مليون و 800 ألف ريال ) والديون شارفت على 90 مليون .. الاتحاد السعودي لألعاب القوى .. بالأرقام .. هو الاتحاد الوحيد الذي يمطر ذهبا وفضة وبرونزاً في مختلف المحافل والملتقيات الدولية ، فهو يعتبر الواجهة الحقيقية التي شرفت الرياضة السعودية على كافة الأصعدة ، ولعل الانجازات التي حققها نجوم هذا الاتحاد الذي يُدار باحترافية متناهية منذ سنوات طويلة تؤكد نجاحه وعمل القائمين عليه .. الفوز الكبير الذي حققه الأخضر السعودي بتشكيلتين مختلفتين أمام مضيفه الماليزي يؤكد جاهزيته لموقعة إندونيسيا ، وهذا الفوز الذي يدعونا للتفاؤل يجب أن لا يكون ( مخدرا ) للاعبين لكي لا يقعوا في المحظور وتتبعثر الأوراق ويعود الأخضر للمربع الأول .. هناك فرق بين ( الحاج ) حسني والنجم حسني ، فهذا الأخير تألَََّق مع النصر وقدم مردودا مميزا ونجح في صناعة الفارق مع الفريق في بداية المشوار ، ولكن بعد عرض أندرلخت البلجيكي تغيرت لديه المفاهيم وبات يقدم مستويات ضعيفة للغاية ،وكأنه يرسل مسجات لإدارة النادي بعدم الرغبة في الاستمرار مع الفريق في الموسم المقبل ، ونِعمَ الاحترافية ياحاج حسني ...