في هذه الصفحة، نبحر أسبوعيًا مع كاتبنا الرشيق، نجيب الزامل، مستدعيًا يومياته، التي يلخصها لقراء (اليوم) في سبع تجارب ذهنية وفكرية، يثري بها الأفق السياسي والفلسفي والتاريخي والجغرافي والثقافي. إنها تجربة يتحمّلها الزامل وربما نتحمّلها نحن بإسقاطاتها، وتداعياتها وخلفياتها، حتى لا يكون في العقل «شيءٌ من حتى». اليومُ الأول: إن العقلَ يقف عاجزاً إن العقل يعجز في استنباط العلم الغيبي أو الماورائي، لأن العقل يفتقد في هذا الاستدلال، المعطيات الأولى التي يبني عليها معلوماته الملموسة المادية، وليس أمراً منطقياً أيضا أن نقيس العلمَ الغيبي بنفس مقاييس العلوم الطبيعية وعلوم الأرض الجامدة والحية كالفيزياء والكيمياء والأحياء والفلك الرياضي وغيرها من العلوم لأنها كلها تخضع لمعطيات خارجية تفرض حقيقة مادية على الحواس، وسيكون أثرها مما يرتكز عليه العقل والمنطق بتحليل متين البنيان ، وثابت الأركان.. يعجز العقلُ والعلمُ عن فهم الماورائيات لأنها لا تمد العقل بتلك المحسوسات.. أي الافتقار للمعطيات الأولى التي يُبنى عليها كل شيء. لذا كان للعلماءِ الحصفاءِ أن لجأوا للإيمان أمام أمور خارج نطاق العلم، ونطاق بحوثه. والدين الذي يرتكز على الإيمان الغيبي ركنٌ يرتد إليه العقلُ عند عجزه لانتشاله من وهدته ومن غابة ضياعه. انظر أن كل من يقف أمام هذه الآية الكريمة « ربنا ما خلقت هذا باطلاً»، يعني الكون في نظامه، ونوع الحياة فيه.. سيقف للتأمل الخاشع، والتفكر المتسامي.. عميقاً وطويلاً. اليوم الثاني: الأشياءُ لم توجد طافية في أثير الزمن، لكل شيء تاريخ لكل شيء تاريخ، هذا ما يجب أن نعرفه أن التاريخَ مكملٌ لوجودنا ووجودِ أي شيء. وبتفاصيل قصة تاريخ أي شيء فوق أنها تربطنا معرفياً وعقلياً كيف بزغ ونما استخدام أي شيء نراه ونستعمله ونتفاعل معه، يكون هنا للمادة معنى لنا، ونعرف هذه الأشياء كيف بدأت؟ وكيف استمرت؟.. كيف أثرت في الحياة وفي الحضارات لأن أي شيء على الأرض ساهم ، وبطريقة مباشرة، على أثر المسيرة الإنسانية من البدء إلى يومنا، ويستمر لغدنا. دعني آخذ الطعام مثلا، نأكل الآيسكريم ولا نعلم كيف بدأ؟، وما هي قصة ابتكاره؟ ولماذا؟، وقصة تاريخ أي مادة ممتعة وتربطك مع كل شيء تستخدمه أو تستفيد منه. كنت أتحدث في أول جلسةٍ في معرض كتاب الرياض عن تاريخ الإنترنت، وتعجّب الحاضرون من قصص تاريخية عن الإنترنت لا يعرفونها ودللتهم على كتبٍ يقرأونها حول الغموض والعجب وراء ظهور الإنترنت، وأنها لم تخرج من أمريكا كما يعتقد الكثيرون، وإنما من طبقاتٍ تحت الأرض في سويسرا، في أهم مركز بحثي أوروبي على الإطلاق، أولئك الذين يُقال إن بحوزتهم المادة الأولية للكون الهائلة الطاقة. هنا ستغير نظرتك للإنترنت تماماً، وتسترجع الحوادث ضمن معارفك الإنسانية الأساسية، لأن الانترنت صار أساسياً في حياة كل فرد منا.. فكيف نمارس شيئاً منقطعاً بالنسبة لنا بلا جذور وكأنه طافٍ في أثير الزمن؟ لا شيء طافٍ في أثير الزمن، كل شيء راسخ متصل عبر سلاسل تطور هي تاريخه، أو قصة تاريخه. بعض قصص تاريخ لمواد من أي نوع لها تاريخ أسطوري وسحري وخرافي واستخدمت فيما لا نستخدمه به الآن.. تعالوا نختار مادة هامة ونحكي عن تاريخها وتطورها عبر الأحقاب.. وش رايكم؟ طيّب لليوم الثالث إذن.. اليوم الثالث: الصخرة الوحيدة القابلة للأكل الملح له قصة ملحمية رافقت البشرية من فجرها وستبقى حتى يقضي اللهُ أمراً مكتوباً. وهو أكثر من مجرد مادة طعام. الملح هي الصخرة الأرضية الوحيدة القابلة للأكل، على أنها استخدمت أيضاً في الحروب، عندما كانت الجيوش تكب الملحَ على أراض زراعية للأعداء حتى يموت النبات، ولا يعود صالحاً للزراعة من جديد، ورافق المسيحية كمادةٍ مقدسة من فجرها، عندما سمّى المسيحُ تابعيه « أنتم ملحُ الأرض» كما ورد في أنجيل «ماثيو»، (وهو أحد الأناجيل الأربعة لحواريي المسيح وهم ماثيو، ومارك، ولوقا ، ويوحنا، مشكلة ما يُسمَّى بالعهد الجديد.) لذا ترى الرهبان يضعون قرصاً من الملح في أفواه الأطفال أثناء عملية التعميد في الكنائس. وهل تعلم أن الملحَ استخدم أيضاً كوسيلة نقدية، فانظر الكلمة الإنجليزية Salary فهي منحوتة من الكلمة اللاتينية «سالاريوم Salarium « ومعناها حرفياً «الدفع بواسطة الملح». وترى الآن أنك عرفت أشياء أساسية لمعلوماتٍ أخرى من قصة تاريخ الملح، فقد عرفت سرّاً من أسرار الحروب، وعرفت معنى عملية التعميد في المسيحية، وعرفت تاريخاً لمعنى الراتب والنقد. لم ننتهِ بعد! هناك في مسيرة التطور البشري حِقبةٌ موغلةٌ في القدم، وتسمّى هذه الحقبة بالأنثربولوجيا «الأغاريّون Agrarians» الحقبة التي اعتمدت بها الإنسانية تماما على الزراعة، أي لا تأكل إلا من نبت الأرض فقط، وكان مقدراً لهم أن يندثروا، ثم لا نظهر نحن أصلاً، لنقص لمكونات المعدنية اللازمة للحياة، وكما نتناول نحن حبوب الإمداد للفيتامينات والمعادن للحفاظ على توازن الأيض في أجسادنا، كان الآجاريون يستخدمون الملحَ مكملاً لغذائهم النباتي الصرف.. فاستمروا، واستمررنا. طبعاً من المفارقة أن الكثير من الملح مضرٌ أيضاً، فقد كانت جزيرة جنوب فيجي بالمحيط الهادي يموت أهلها باكراً ثم عرفوا أنهم يسرفون بتجفيف السمك بالملح فيضربهم ارتفاعُ الضغط وتتضخم قلوبهم ويتهافت أداؤها حتى الموت، اسم لله عليكم. وأيضاً من هنا ترون أن الملحَ كان سبباً في بقاء الحضارات واستمرارها عن طريق تجفيف اللحوم قبل عصر الثلاجات، ويجمع في الكهوف ومغاور تحت الأرض. ليه كان الملح أسهل شيء في استخلاصه من أقدم بشري على الأرض؟ بسيطة، لأنه بتبخر ماء البحر على الجروف وفي الصيف ينتج الملح، وفي مناجم الفحم.. في السابق لم تكن مناجم بل كهوف وشقوق فوق سطح الأرض. تصرور أن «هانيبال» الفاتح القرطاجي كاد أن يهلك مع جنوده في غزوه التاريخي لروما راكباً الفيلة عبر جبال الألب، يوم تأخر حاملو الملح.. ولم يكن للطوارق أن يعيشوا في تنقلاتهم الشاقة من جنوب الشمال الأفريقي عبر صحارى وسط أفريقيا العظيمة بدون حمولات من الملح على ظهور الجِمال. وفي الشعوذة نجد أن كل طقوس السحرة الأطباء يعتمون الرش بالملح، لسبب لا يقولونه. إنه ليس سحراً، بل علم، لأن الملحَ يجفّف الأشياءَ ويعقّمها. وأخيراً نشكر مستر «مورتون سولت» فقد كان أول من استخدم كربونات الصوديوم مع الملح في العام 1911م، ثم صارت الآن «سيليكات البوتاسيوم.» وشمعنى؟ لأن الملحَ كتلٌ قابلة للترطب، فكانت المواد المضافة تجلب حراً سائحاً مفلوتاً سائباً يصب من علب الملح التي طغت بالعالم.. وأكبر شركة الآن هي شركة «مورتون سولت» التي أسسها ذلك الشاب الذي في ومضة رؤيته لمفعول كربونات الصوديوم قدم للدنيا أول علبة ملح قابلة للسكب! اليوم الرابع: اللوح الحاسوبي الآي باد في يديك.. كيف وصل لديك؟ مراهقٌ صغير، يقلب طرفَ القبعة للوراء ونحن في عربة النقل في مدرج المطار، وقد استند على عمود معدني من أعمدة الحافلة وحنى أعلى ظهره على العمود ووضع قدماً على قدم بوقفة رمزية تدل على انقطاع عن العالم، والسماعات تملأ أذنيه ولا يشعر بوجود أحد، معه الكمبيوتر اللوحي «الآي-باد»، وأصبعه لا يتوقف عن مسح الشاشة لوحده بعيداً عن كل ما يحيط به. كنت أود أن أمسك ذاك الفتى اللطيف الغارق هياماً مع آيباده، وأسأله: كيف صار الأيباد هكذا؟ بمسحة أصبع يضع العالم كله أمامك بكل قطاعاته، بكل ميادينه، بكل علومه، بكل حضاراته؟ أنا متأكد أنه سينتقل لعمود آخر وهو ينظر إلي شزَراً.. فما يهمه؟! لكن في الحقيقة يجب أن يهمه أن يعرف في هذه السن أن هذا اللوح العجيب له تاريخ، وله أناس جدّوا حتى حكّوا عظامهم، وحرقوا أعصابهم، وسحقوا عقولهم، وجفت سوائل أجسامِهم من الدموع والعرق، ليخرجوا له عبر سنوات هذا الصديق الإلكتروني الصغير الذي صار أعز أصدقائه.. عند حزام الأمتعة صادف أن الفتى الصغير بجانبي، وقد وضع الآي-باد جنباً- والسماعة خُبّئت في مكان ما.. فاقتربت منه وقلت: هل تعلم أن الآيباد اللي كان معك يا بابا كان في أواخر الستينيات فقط حتى يصنعوا حاسوباً بحجم ذاكرته كانوا يحتاجون لعشر بناياتٍ من عشر طوابق لتتوزع أجهزته فيها، وكان يكلف ملايين الدولارات بسعر أول السبعينيات.. رفع الصبيُ نظارته ذات الإطار الأخضر وقال، لا لم يقل، إنما رفع حاجبَيْه دهشة.. وهنا انضم إلينا الأبُ ليجاري ما نتحدث عنه، وقال لنا: كيف أن في أرامكو في آخر السبعينيات كان عندهم كمبيوتر «ماين فريم» يأخذ ممراً هائلاً، وكان الأحدث في زمانه. كان ردي في قلبي للأب: «ولم لمْ تخبر ابنك؟!» إنه تاريخ قريبٌ وموجودٌ حتى للشبيبة عن تطور الكمبيوتر، الذي كان ألأحدث منه حينها يعمل بالبطاقات المثقبة، بواسطة آلة تثقيب لوغاريتمي تصف الكروت رصات وراء بعضها، ثم يأخذها عاملون إلى مشغلين في قسم بعيد آخر. ولأن المشغلين لديهم إجراءات معالجة سابقة فيجب أن تنتظر هذه البطاقات دورها كي تُعالَج معلوماتُها التي قد تستغرق ساعاتٍ أو يوماً كاملاً، ثم ترسل لقسمٍ آخر لتحليل النتيجة.. وياالله عاد! الآن كل هذه الإجراءات يعملها طفل صغير في جواله أو جهازه اللوحي بهفّة إصبع، وبمبلغ مستحيل أن يصل لواحد من مليون من قيمة تلك الديناصورات الدارِسة. جاء الفتى ونحن نخرج للمطار يجري، وسألني سؤالاً مهماً: «طيّب كيف كانوا ينزلون برامج الألعاب في ذاك الوقت؟» (!) اليوم الخامس: من الشعر الأجنبي أترجمه بتصرف- لا تتركني وحيدة أبداً.. أبداً اسمحوا لي يا جماعة اليوم لن يكون شعراً موزوناً ، مع أن الوزن في الشعر الأجنبي حسي إيقاعي أكثر من كونه مضبوطاً بالبحر ذي الإيقاع الهندسي والرتم الرياضي، وقفل حروف القافية.. اليوم شيءٌ كالشعر، رسالة من فتاةٍ لخطيبها، تقطر عذوبةً وحباً والتزاماً. I know I'm not your dream girl but I will share all my dreams with you. I know I'm not the most beautiful girl in the universe but I will make your life beautiful with my love. I know I am not flawless and perfect. I might yell at you at times. I might get jealous. I have erratic mood swings. I am utterly stubborn. But I know you can handle me at my worst and I will probably listen to you. I promise you that if I give you my heart it will stay with you forever. I'll never cheat you and be utterly honest. I'll be always holding your hand through good and bad times in our life. I'll love you with all my heart and soul. I will be faithful to you I'll do anything I can to hold our relationship together till eternity. Promise me that you will never ever leave me alone الترجمة: أعرف أني لا أصل كي أكون فتاة أحلامك، ولكني سأشاركك بكل احلامي. أنا أعرف أني لستُ أجملَ فتاةٍ على الأرض، ولكن بحبِّي لك سأجعل حياتَك أجمل حياةٍ على الأرض. وإني أعرف اني لست خالية من الأخطاءِ ولا يمكن أن أكون كاملةً، أعرف أني قد أصرخ بوجهِكَ أحياناً، وأعرف أني قد أوذيك بغيرتي أحياناً. أعرف أني مزاجية بشكلٍ متأرجح من الحدِّ للحدِّ لمضاد أحياناً، وأني في عنيدة صعبة المراس، ولكني أعرف أنك ستسطيع تحمّل وإدارة غضبي ومزاجي وغيرتي، وأعرف أنك ستتقبلني وأنا في قاعِ حالاتي.. وأعرف أنك الوحيد الذي كلماتك تتسلل لتخمد تلك النيران البركانية داخلي. إني أعدك أن أعطيك قلبي وأنه مهما حصل سيبقى معك للأبد. لن أغشك ولن أخونك ما حييت وسأكون دوماً لك ومن أجلك في ذروة الإخلاص. وتأكد أني سأتشبثُ بيدك بقوةٍ في السراءِ وفي الضراءِ في رحلة هذه الحياة. سأحبك بكل وجودي وبكل روحي وبكل قلبي.. وسأبذل كل ما أملك لتبقى علاقتُنا موردة زاهية ما بقي في رئاتِنا نفَس. لكن عِدْني شيئاَ، شيئاً واحداً فقط: «لا تتركني أبداً.. أبداً!» اليوم السادس: براءة دريفوس! الأدباء الأميز هم من تلامسوا مع قاع بئر أصلهم البشري في حياتهم اليومية تبنوا، تبنوا شيئاً حتى صار كل حياتهم، أو تعرضوا لتجربة هزت أسس أعصاب وجودهم، أو تحملوا قضية عامة لا تمس لهم بصلة إلا لكونها من الوعي الضميري العدلي الذي لا يهدأ ولا ينام. خذ أن «شارلز لامب» والذي مات في العقد الثالث من القرن19 م كان أحب الناس لكل الناس في كل الأدب الإنجليزي.. وكان يعيش سعيداً موثوقاً من الناس ومن أكبر مكتب محاسبة في لندن.. حتى مرضت أخته واسمها ماري لما بلغت العشرين بمرض نفسي عنيف جعلها تقتل والدتها في فترة غضب مجنون. الكل تخلى عن ماري، ورُميَت بدار المجانين إلا «شارلز» لم يتخلّ عنها بل ارتبط بها ارتباطاً عاطفياً لا يُفَل، وكانت تُشفى فيأخذها من المستشفى، ثم تمرض ويعودان متشابكي الأيدي في أعظم مشية اثنين حزينين على الأرض كما وصفهما صديق شارلز الشاعر كولردج. ورغم ذلك كان صالونه أزهى وأجمل صالون في لندن وخرج منه نتاجٌ عظيم منها من يضحكك حتى تستلقي على قفاك مثل مقال طويل» «أطروحة في شواء اللحم» ومنها ما هو مجلبة للشقاء والحزن والرثاء مثل مقالته «أطفال أحلام». و»مكسيم جوركي» الشاب الروسي المتقلب بالوداعة والعبث والتطرف الفكري حُكم عليه بالإعدام، ثم لما صف في طابور الإعدام وكمموا عينيه وصُوِّبت البنادقُ، يأتي عفوٌ قيصري ويُرحّل لسيبيريا، فاختل في عقليته، وغارت العقد في نفسيته، لذا كان أبطالُ قصصه ثلةً من المعتوهين، والممسوسين، والمختلين.. ونصّب نفسه في النهاية داعية للخلاص البشري من التعذيب وسحق الذات البشرية. ولا ننسى «أميل زولا» القصصي الفرنسي الذي وقف مع قضية «دريفوس» الذي اتهمته الحكومة الفرنسية بأنه خان فرنسا وباع لألمانيا أسراراً عسكرية، ثم أُرسل منفياً لجزيرة الشيطان، بعد لغط اجتماعي وحقوقي قسم الأمة الفرنسية مع «دريفوس» وضده، وتحدى «زولا» الكاتب الذي لا شأن له في القضية ولا هو حقوقي بمسألة «دريفوس» وآمن ببراءته بمقالته الشهيرة»أنا أتهم»، وحوكم أيضاً، ثم انتهت القضية ببراءته.. وببراءة دريفوس! اليوم السابع: رباعيات جاهين لم يأت أحدٌ في كل العالم العربي مثل «صلاح جاهين» صاحب الرباعيات الساخر والمثقف الصادق في رباعياته التي بدأ يكتبها في العام 1959م. منها: مع أن كل الخَلْق من أصل طين وكلهم بيِنْزِلوا مغمَّضين بعد الدقايق والشهور والسنين تلاقي ناس أشرار وناس طيّبين عجبي!! يا قرصْ شمسْ ما لهاش قبّة سمَا يا ورد من غير أرض شبّ ونمَا يا أي معنى جميل سمِعْنا عليه الخلقْ، ليه عايشين حياة مؤلِمَه عجبي!!