أنا هنا! أنا هنا! نعم أنا هنا! أتمنى أن تتفضل وتنظر لي كبشر لمرة واحدة وليس مجرد رقم أو آلة لضخ المزيد من الأموال، وأتمنى أن تقبل هذا الخطاب أو المعروض أو رسالة العتب التي سأرفعها لكم، فالمكان العالي لكم طال عمركم. أما أنا فمجرد عميل، تتلطف أحياناً وتسميه على الورق (عميلنا العزيز)K ومع ذلك كله فقد كنت ومازلت عند حسن الظن أساهم كل يوم 25 من الشهر بضخ راتبي كاملا في مسيرة ثرائكم دون أي سؤال أو مناقشة أو سعي للتبديل، وقروضكم سوقها معمور على ظهري رغم أني قد لا أحتاجها ، لكن وفائي يجعل حسابي بالسالب كل يوم 24 حتى أرحل عن هذه الدار، ومع ذلك لم أجرؤ على سؤالك يوماً عن الأساس الذي بنيت عليه زياداتك ومع ذلك فأنا صابر محتسب ولا أقول إلا سمعاً وطاعة، فلا مهرب منك إلا إليك أو إلى توائمك الذين لا فرق بينك وبينهم إلا في الاسم والألوان وإلا فالكل صياد ماهر وجزار محترف. الكريمة، بل وصلت الحال بيني وبينك إلى الأبوية والتأديب، فإن نزل حسابي عن 5000 ريال تسارع وتعاقبني بفرض رسوم كي لا أتكاسل عن المساهمة في بناء وطني، وإن تجرأت وأضعت بطاقتي فإنك لا تعطيني الجديدة إلا بعد أن أدفع رسوما مقابلها كي أتعلم ولا أضيعها مرة أخرى، وإن طلبت كشف حساب فأنت تسهم في رفع وعيي البيئي من خلال توفير الورق، فلا تعطيني كشف حساب أعرف من خلاله حركة رصيدي إلا مقابل رسوم محددة، ومع ذلك فأنا صابر محتسب ولا أقول إلا سمعاً وطاعة، فلا مهرب منك إلا إليك أو إلى توائمك الذين لا فرق بينك وبينهم إلا في الاسم والألوان وإلا فالكل صياد ماهر وجزار محترف. كل ذلك لم أناقشك فيه يا بنكي العزيز، كما لم يناقشك أحد في عدم وفائك للبلد الذي تشبّعت من خيراته، لكن أن تصل بك الدرجة إلى أن يشهد عليك عملاؤك المميزون من أهل العقار أنك تقف حجر عثرة في سبيل تملك مواطن سكنا يؤويه هو وأولاده فهذا يدل على أنك وصلت الى مرحلة خطيرة من الأنانية والمادية، فحسب الخبر الذي نشرته صحيفة اليوم يوم الخميس الماضي فإنك وإخوانك تحجمون عن تمويل المشاريع العقارية لذوي الدخول المتدنية والمتوسطة رغم أن هؤلاء هم أغلب زبائنك، ورغم أنك سترهن أراضيهم ولن تترك متراً واحداً، ورغم أنك ستحصّل حقك كاملاً ولن ينقص منه هللة واحدة. أعلم بأن أهل العقار لا يبكون علينا لسواد عيوننا ، لكن جرأتك أنت، وأنت الممتص الدائم! تجعلني أقول بكل قوة : اتق الله! تويتر : @shlash2020