قد لا يتمتع الرئيس بقدرات الإدارة لأنها فن وليس الكلُ فنانا. وعلى أن الفن الاداري فطرة لدى البعض ومهارة مكتسبة لدى الأغلبية، فعدد لا بأس منه من الرؤساء لا يستثمر في نفسه أو في الآخرين طرق تنمية هذه المهارة، والمحافظة عليها ضمن خططه المؤسسية. ولو سلمنا أن أحد الرؤساء يفتقد ملكة الإدارة كفن، فهو لابد أن يستثمر مهارة الذوق كبديل في التعامل مع الرؤساء والزملاء والمرؤوسين، وقد يحل الذوق مكان النقص في المهارة لكنه لا يخفيه، ومن جهة أخرى فقد يحتمل الموظف وجود رئيس بلا فن ولكنه لن يحتمل وجود رئيس بلا ذوق. - منافسة النساء للرجال في مجالات العمل حديث الساعة، وينقسم الرجال في تعاملهم مع النساء لأصناف عديدة: ما بين جيد ويجيد التعامل، وآخر يظن أن من هي على الطاولة هي إحدى (نساء الحرملك) التابعة له وهذه إحدى أكبر المعضلات في مجالات العمل المختلفة. وقد يكون هناك صنف أخير يعاملها بندية بحتة، تجعله يخاطبها ويأمرها كزميل عمل مُغفلاً القيود الاجتماعية والارتباطات العائلية التي تجعل منه حراً طليقاً في نهاية اليوم وتحيلها أماً وزوجة ومعلمة ضمن روتين يومي للكفاح خارج المؤسسة، وكلا المثالين (رئيس الحرملك) و(رئيس المرأة– الرجل) بحاجة لقتل رحيم أو لإنعاش إداري عاجل. وليصدق من يقرأ أن هذين النوعين من الرجال يواجهان مشاكل التواصل الاجتماعي مع الرجال أيضاً وإن لم يعترفوا بذلك. حين آمن البعض بأن النساء شقائق الرجال فهو لأن التاريخ أثبت أنهن خير معين للنهضة، كما أثبت أنهن شر مقوض للهمم وعدو همام لا يعرف اليأس لقلبه خرم إبرة. وإن ضرب الجهلاء المثل بكيدها فقد تفكر العقلاء في ميلان ضلعها فجعله الميلان الذي أعانها على التحمل والتكيف والاحتمال. كلمة أخيرة (الادارة ذوق وفن، والذوق يحل قبل الفن).
خلك مع الطيب وممشاك ممشاه ورافق على الربع القروم العوادي عز الفتى دينه وسلمه ومرباه وربعه عضوده عند قدح الزنادي