استقبل الرئيس الامريكي باراك أوباما زعماء المنظمات اليهودية الامريكية الرئيسية في البيت الابيض الخميس مع سعيه لتمهيد سبيل أول زيارة يقوم بها لاسرائيل كرئيس في وقت لاحق هذا الشهر. وكان الاجتماع فرصة بالنسبة لاوباما للنظر في موضوعات مباحثاته خلال الزيارة والتي قال مساعدون انها ستشمل تأكيدا كبيرا على الجهود الرامية الى كبح البرنامج النووي الايراني بالاضافة الى مناقشة تحركات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي وصلت لطريق مسدود والحرب الاهلية السورية. وقد يساعد اتصال اوباما بالشخصيات البارزة في الجالية اليهودية على تخفيف اي توترات متبقية بعد حملة انتخابات 2012. واتهم الجمهوريون الرئيس الديمقراطي بعدم دعم اسرائيل اوثق حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط بشكل كاف . وقال مسؤول في البيت الابيض ان اوباما استغل محادثات الخميس للتأكيد على دعمه الثابت لاسرائيل. واصر مساعدو الرئيس على ان العلاقات الامريكية الاسرائيلية مازالت تقف على ارض صلبة على الرغم من تاريخ العلاقات غير المستقرة بين اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال مصدر مطلع على الاجتماع انه على الرغم من نفي البيت الابيض ان اوباما سيقدم خطة خاصة به للسلام خلال الزيارة فقد اوضح الرئيس انه لن يتجنب هذه المسألة وترك الباب مفتوحا امام احتمال القيام بحملة دبلوماسية اكثر تنسيقا في وقت لاحق. وقال المصدر ان اوباما قال لزعماء اليهود انه يريد التحدث بشكل مباشر الى الشعب الاسرائيلي وسيحثه في كلمة رئيسية في القدس على العمل من اجل السلام مع الفلسطينيين . وعندما سئل عن سبب عدم قيام اوباما بزيادة حدة تهديده ضد ايران بشكل اكبر مما قام به وفقا لما طالب به نتنياهو دافع اوباما عن تركيزه على العقوبات الدبلوماسية وقال انه يريد الحفاظ على الخيارات مفتوحة للتوصل لحل سلمي. وقال المسؤول «شدد الرئيس على ان رحلته لا تهدف الى حل مشكلة سياسية محددة بل هي مناسبة للتشاور مع الحكومة الاسرائيلية حول مجموعة واسعة من القضايا بما فيها ايران وسوريا والوضع في المنطقة وعملية السلام». وقال المصدر ان اوباما قلل خلال اجتماع البيت من اهمية الخلافات مع نتنياهو بشأن طريقة التعامل مع البرنامج النووي الايراني واشار الى ان الخلافات بين الاسرائيليين انفسهم اكبر. ولمح نتنياهو بقوة الى احتمال شن اسرائيل هجوما على المواقع النووية الايرانية ولكنه لم يشر الى ان مثل هذا الهجوم قد يكون وشيكا. وامتنع البيت الابيض عن نشر قائمة المشاركين في الاجتماع والذين زاد عددهم عن 12 شخصا من كافة الاطياف السياسية. ولم يعلن رسميا بعد عن موعد زيارة اوباما التي ستشمل الضفة الغربية والاردن. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه سيبدأ زيارته هناك في 20 مارس . وقال المسؤول : الرئيس اشار الى ان الزيارة ليست مكرسة لحل قضية سياسية معينة ولكنها فرصة الى حد ما للتشاور مع الحكومة الاسرائيلية بشأن مجموعة واسعة من القضايا من بينها ايران وسوريا والوضع في المنطقة وعملية السلام. وفي السياق , اعلن مسؤول اميركي ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد الخميس امام مسؤولين في الجالية اليهودية الاميركية انه لن يطلق مبادرة سلام للشرق الاوسط خلال زيارته للمنطقة مع نهاية مارس. وقال المسؤول "شدد الرئيس على ان رحلته لا تهدف الى حل مشكلة سياسية محددة بل هي مناسبة للتشاور مع الحكومة الاسرائيلية حول مجموعة واسعة من القضايا بما فيها ايران وسوريا والوضع في المنطقة وعملية السلام". واضاف المسؤول الاميركي ان "الرئيس كرر دعم اميركا الثابت لاسرائيل، وشكر للمسؤولين اليهود الدور الذي اضطلعوا به في تعزيز العلاقات بين البلدين". وشدد اوباما ايضا على ان "هذه الرحلة ستكون فرصة بالنسبة اليه للتحدث في شكل مباشر الى الشعب الاسرائيلي عن التاريخ والمصالح والقيم التي يتقاسمها" البلدان. واوضح مارك ستانلي رئيس المجلس اليهودي الوطني الديموقراطي الذي حضر اللقاء مع الرئيس الاميركي ان اوباما سيبحث خلال زيارته ملفات ايران وعملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وسوريا.