فشل اتحاد غرب آسيا في اقناع المرشحين العرب الثلاثة الذين يتسابقون فيما بينهم نحو منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في اجتماعه التنسيقي يوم الاربعاء في العاصمة الأردنية عمان بالتوصل لاتفاق فيما بينهم حول إيجاد مرشح توافقي واحد. وخيمت حالة من الإحباط على الحاضرين في الاجتماع وهو الأمر الذي جعل خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم يخرج قبل انتهاء الاجتماع الذي استمر لنحو 4 ساعات برئاسة الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا ورئيس اتحاد غرب آسيا ، وبرر البوسعيدي خروجه لظروف الطيران لكنه اعترف للحاضرين من وسائل الإعلام الرياضية أن الوضع غير مريح ولا يبشر بخير. وقدم الدكتور حافظ المدلج والإماراتي يوسف السركال المرشحان لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نبذة قليلة عن برنامجهما الانتخابي واضعين أمام الاجتماع الذي حضره 13 اتحادا ينتمي لغرب آسيا وسط غياب المرشح الثالث البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الذي اعتذر واوكل مهمة الحضور لنائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم أحمد النعيمي وهو الغياب الذي أثار المئات من علامات الاستفهام بشأن رفضه لفكرة الانسحاب وانه عازم على الاستمرار في السباق على الرئاسة الآسيوية ، وقدم القطري حسن الذوادي عرضا لبرنامجه الانتخابي كونه مرشحا لعضوية المقعد التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن غرب آسيا ، وبدا واضحا خلال الاجتماع أن خلافا كبيرا بين المجتمعين على مسألة التصويت لمرشح وحيد إذ فضل الدكتور حافظ المدلج المرشح السعودي منح المرشحين العرب الثلاثة فرصة للالتقاء فيما بينهم والتناقش حول أهمية ان يكون الصوت العربي واحدا ولا يضيع بين ثلاثة مرشحين ، وشدد المدلج على انه مستعد للتنازل عن الترشح بشرط أن يتم الاتفاق على مرشح وحيد وهو ما ذهب إليه الاماراتي يوسف السركال الذي ابدى استعداده للانسحاب لكن ذلك مرتبط بتصويت جماعي من أعضاء اتحاد غرب آسيا وليس قرارا فرديا ، وبدا الاماراتي يوسف السركال غاضبا من تصريحات الشيخ طلال الفهد الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم بشأن شعوره بأن السركال سينسحب مشددا على امنياته بأن تظل مشاعر الفهد لنفسه ولبلاده وألا يتدخل في ما لا يعنيه. وبحسب الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا فإن اجتماعا مقبلا سيتم عقده وسيحضره الاطراف ذاتها والأعضاء ال13 لمناقشة مستجدات المرشحين العرب الثلاثة وضرورة أن يتم الاتفاق على صيغة توافقية واحدة تكفل ترشح مرشح عربي واحد يدعمه الأعضاء ال13.