يواجه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه السابق مانشستر يونايتد للمرة الأولى منذ رحيله عن صفوفه للانضمام إلى ريال مدريد وذلك مع استئناف منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بجولة ذهاب دور ال16 يومي غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء ، والتي ستشهد منافسة قوية بين الفريقين الأوروبيين الكبيرين. وتعتبر مباراة مانشستر الإنجليزي مع ريال مدريد الأسباني غد الأربعاء هي أقوى مواجهات هذا الأسبوع بذهاب دور ال16 من دوري الأبطال ، بينما يحل بطل ألمانيا بوروسيا دورتموند ضيفا على شاختار دونتسيك الأوكراني في مباراة الأربعاء الأخرى. وتنطلق منافسات ذهاب دور ال16 اليوم بلقاء بطل إيطاليا يوفنتوس مع سلتيك الاسكتلندي بمدينة جلاسجو ، فيما يلتقي بلنسية الأسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي في مباراة الغد الأخرى. ويلعب باقي فرق دور ال16 الثمانية الآخرين الأسبوع المقبل حيث تجرى مباريات بورتو البرتغالي مع مقلة الأسباني وآرسنال الإنجليزي مع بايرن ميونيخ الألماني وآيه سي ميلان الإيطالي مع برشلونة الأسباني وجالطة سراي التركي مع شالكه الألماني. ولذلك لاشك في أن مباراة ريال مدريد مع مانشستر يونايتد ستكون في بؤرة الاهتمام هذا الأسبوع عندما تتجدد الخصومة مرة أخرى بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد وسير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر. وحضر مورينيو مباراة يونايتد الأخيرة التي تغلب فيها على إيفرتون بالدوري الإنجليزي هذا الأسبوع ، وقد أوضح فيرجسون أنه تبادل أطراف الحديث مع نظيره البرتغالي. وقال فيرجسون: "تحدثت مع جوزيه قليلا قبل المباراة ، وكان بحالة جيدة .. وكلانا يتطلع قدما لمباراة الأربعاء ، سيكون لقاءا مذهلا". وسبق لريال مدريد ومانشستر يونايتد أن التقيا سويا أربع مرات سواء في بطولة كأس أوروبا أو دوري الأبطال ، وفي ثلاث مرات من هذه المواجهات الأربع كان الفائز من تلك المواجهة يكمل طريقه بالبطولة الأوروبية حتى يتوج باللقب. وكان رونالدو انتقل من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد عام 2009 مقابل سعرا قياسيا آنذاك بلغ 96 مليون يورو (4ر128 مليون دولار) وسجل 136 هدفا خلال 123 مباراة لعبها مع النادي الملكي حتى الآن ، كما قاد الفريق للقب الدوري الأسباني الموسم الماضي ولقب كأس ملك أسبانيا عام 2011 . واستعد اللاعب البرتغالي أمس الأول السبت لزيارة زملائه السابقين في يونايتد بتسجيل ثلاثة أهداف لريال مدريد في المباراة التي تغلب فيها على اشبيلية 4/1 بالدوري المحلي. وقال رونالدو: "تتمتع بطولة دوري الأبطال بمكانة خاصة للغاية بالنسبة لي. وأود مساعدة ريال مدريد على إحراز لقبها للمرة العاشرة". وقد استعاد مدافعا ريال مدريد بيبي ومارسيلو لياقتهما البدنية أخيرا ، لذا سيكون على مورينيو أن يختار ما بين إعادتهما لتشكيل الفريق أو تركهما على مقاعد البدلاء. بينما سيختبر فيرجسون مستوى اللياقة البدنية للاعبه فيل جونز ، الذي يلعب في الدفاع أو خط الوسط ، قبل أن يضع تشكيله الأخير للمباراة. ويتوجه بطل إيطاليا ، يوفنتوس ، إلى جلاسجو غدا مصطحبا معه لاعبه الغاني كوادو أسامواه الذي عاد مؤخرا من المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية بجنوب أفريقيا. ولكنه خسر جهود لاعبه باولو دي تشيليي بسب إصابة عضلية ، وذلك مع استمرار ابتعاد المدافع الدولي المصاب جورجيو كييليني عن الملاعب. وسبق للاعب يوفنتوس الدولي أندريا بيرلو إحراز لقب دوري الأبطال مع ناديه السابق ميلان في عامي 2003 و2007 ، وقد تذكر صانع الألعاب الدولي مواجهة سيلتيك في دور المجموعات لموسم 2007/2008 من البطولة الأوروبية عندما خسر ميلان 1/2 في جلاسجو وفاز 1/ صفر في إيطاليا. وصرح بيرلو لصحيفة "دايلي ريكورد" الاسكتلندية قائلا: "إنني واثق من أن جماهير سيلتيك ستصدر ضجة مجنونة ، ولكن هذا الأمر سيزيدنا إصرارا فقط على الدخول في خضم المعركة". وسيكون على دورتموند ، الذي يعتبره الكثيرون حصانا أسودا بالبطولة الأوروبية بعد بلوغه دور ال16 على قمة المجموعة الرابعة التي ضمت ريال مدريد وأياكس الهولندي ومانشستر سيتي الإنجليزي ودون أن يتعرض لهزيمة واحدة ، استعادة توازنه سريعا بعد هزيمته 1/4 على ملعبه أمام هامبورج بالدوري الألماني قبل رحلته إلى دونتسيك. وقال سفين بيندر لاعب خط وسط دورتموند: "نريد الظهور بمستوانا المعهود يوم الأربعاء". وتماثل لاعب قلب دفاع دورتموند نيفين سابوتيتش للشفاء من الإصابة مؤخرا وإن كان جلس خلال مباراة هامبورج على مقاعد البدلاء ، كما عاد الظهير الأيسر مارسيل شميلتزر إلى تدريبات الفريق أيضا. وتحوم الشكوك حول مشاركة لاعب الوسط إلكاي جويندوجان في مباراة الأربعاء للإصابة ، أما بالنسبة للاعب الوسط كيفين جروسكرويتس المصاب بالأنفلونزا فلن يقوم بالرحلة إلى دونتسيك. ويستضيف بلنسية ، الذي تقدم للمركز الخامس بالدوري الأسباني منذ تولي إرنستو فالفيردي تدريب الفريق خلفا لماوريسيو بوكيتينو في كانون الأول/ديسمبر الماضي ، فريق باريس سان جيرمان فيما يبدو كمواجهة متوازنة. وقال البرتغالي خواو بيرييرا الظهير الأيمن لبلنسية: "لديهم لاعبين جيدين جدا في الهجوم ، وليس (لاعب السويد زلاتان) إبراهيموفيتش وحسب. فقد ضموا العديد من اللاعبين الممتازين وهم يكونون حاليا فريقا على أعلى مستوى". وبدأت مشكلة الإصابات التي عصفت ببلنسية في الخريف الماضي تهدأ ، وأصبح بإمكان قائد الفريق المخضرم ديفيد ألبيلدا أخيرا أن يلعب. وقال بيرييرا: "سنلعب على أرضنا ، ومن أجل الفوز وليس التعادل ، لأننا نعلم أن الأمور ستزداد صعوبة علينا في باريس".