لا احد ينكر ان الشعر موهبة من الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشاء وقد يستنتجها الموهوب بعوامل ومؤشرات عديدة منها الميول الشعري والحفظ ومتابعة الشعر والشعراء وحضور الحفلات والأمسيات الشعرية وكلها مؤشرات إلى وجود هذه الموهبة وكثيرا ما يتردد الموهوبون إلى نشر نتاجهم الشعري خوفا من النقد اللاذع وقمع تلك الموهبة ، وهناك من يحاول ترجمة موهبته ونشر نتاجه الشعري عبر الكثير من القنوات الإعلامية ، ولتطوير هذه الموهبة يحتاج الشاعر إلى ما يسمى العصف الذهني للوصول إلى فكرة جديدة من الشعراء من يتشبع شعرا ويتوقف عن بدع القصائد وإلقائها ، وقد تكون الظروف الحياتية عائقا له في بعض الحالات وفي مثل هذه الحالة قد يحتاج لوقت طويل لتنشيط الذاكرة الشعرية وهذا ما يسمى النضوب الشعري .. أو صورة شعرية في تركيب الأبيات ، وقد يقارع كبار الشعراء بواسطة الرديات والمساجلات بينهم ، ومن الشعراء من يختار شاعرا بعينه للمجاراة ، وقد تتطور موهبته شيئا فشيئا إلى أن يصبح شاعرا متمكنا لا يرضي ذائقته إلا جزل الكلام وهذا ما يسمى النبض الشعري حيث يتكون لديه مخزون شعري متدفق . وفي الجانب الآخر وهذا في حالات نادرة قد يتوقف الشاعر عن كتابة القصائد والتجديد بها وعدم الاهتمام بالمفردات أو بالفكرة ، ومن الشعراء من يتشبع شعرا ويتوقف عن بدع القصائد وإلقائها ، وقد تكون الظروف الحياتية عائقا له في بعض الحالات وفي مثل هذه الحالة قد يحتاج لوقت طويل لتنشيط الذاكرة الشعرية وهذا ما يسمى النضوب الشعري ، حيث تتوقف جميع مقومات بدع القصيد ، قريحة الشعر والشعراء كالشجرة المثمرة إن أحسنت سقيها اخضرت أوراقها وأثمرت وبدأت تقطف ثمارها . ولعل شعر المحاورة دليل قاطع على تدفق ونبض قريحة الشعراء لان شعراء المحاورة يستنهضون القريحة بممارسة الشعر وبهذا تكون قريحة شاعر المحاورة تنبض بالشعر المتدفق من المخزون الذي يمتلكه الشاعر . الحديث ذو شجون في هذا الموضوع ولي وقفة اخرى ان سنحت لي الفرصة. مجموعة النداوي الشعبية @alnadawi1