اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين اسرائيل بانها تريد نشر الفوضى في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا ان وفاة المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات "لا يمكن ان تمر ببساطة " , وقال عباس في خطاب في المقاطعة مقر السلطة الفلسطينية في رام الله ان "الاسرائيليين يريدون الفوضى عندنا ونحن نعرف ذلك ولن نسمح لهم" بذلك. وبعدما اشار الى ان "الفلسطينيين يمرون بأيام صعبة، اكد عباس "فقدنا الشهيد الاسير عرفات جرادات الذي اعتقل عندهم وعاد جثة هامدة وهي قضية لا يمكن ان تمر ببساطة ,ولن نسمح بان يقضي الاسرى حياتهم وعمرهم في السجون". واضاف "نحن نريد السلام والحرية لأسرانا ومهما حاولوا ان يجرونا لمخططاتهم لن ننجر و لن نسمح لهم اللعب بحياة اطفالنا وابنائنا" واتهم اسرائيل بانها "تصعد ضد المتظاهرين الفلسطينيين وتطور في مواجهاتهم مع اطفالنا وشبابنا بإطلاق الرصاص الحي عليهم". وتوفي عرفات جرادات (30 عاما) من بلدة سعير قرب الخليل جنوب الضفة الغربية السبت في سجن مجدو بشمال اسرائيل بسبب "ازمة قلبية" كما قالت مصلحة السجون الاسرائيلية , لكن السلطة الفلسطينية اعلنت مساء الاحد ان جرادات قضى نتيجة التعذيب وليس بازمة قلبية. وقال وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع ان "نتائج التشريح (جثمان جرادات) اثبتت تعرض الاسير للتعذيب وبينت ان قلبه سليم تماما ولا يوجد به اي اثار لتجلطات قلبية". لكن وزارة الصحة الاسرائيلية قالت في بيان ان النتائج الاولية للتشريح "غير كافية" لتحديد سبب وفاة الاسير الفلسطيني. واضاف الرئيس الفلسطيني "انهم يتحملون المسؤولية عن قتل الاطفال ويريدون ان يوصلوننا الى مرحلة نحن لا نريد الوصول اليها نحن طلاب سلام وطلاب عدل نريد الحرية واجتثاث الاستيطان" , واكد "نريد السلام المبني على اساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". وتوجه الاف الفلسطينيين الذين حمل معظمهم الاعلام الفلسطينية واعلام حركة فتح الى قرية سعير مسقط رأس جرادات للمشاركة في جنازته.