شكّلت غرفة الأحساء مؤخراً لجنة تحضيرية لحاضنات الأعمال تضم أمانة الغرفة ولجنة شباب الأعمال وجامعة الملك فيصل ورئيس لجنة الاستثمار بالغرفة الدكتور إحسان بوحليقة. وناقشت اللجنة الجديدة في اجتماعها الأول أهمية التحضير المبكر لقيام ورشة العمل الكبرى المزمع قيامها قريباً بالغرفة حول حاضنات الأعمال والمقومات الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالأحساء , وأهمية توضيح مفهوم الحاضنات ودورها في الاقتصاد والتعريف بنوع الحاضنات وطرق وأساليب إدارتها ، وركّز الاجتماع على واقع ومستقبل حاضنات الأعمال بالمملكة عامة والأحساء خاصة والتحديات التي تواجهها ، وذلك ضمن ترتيبات تنظيم ورشة عمل كبرى حول حاضنات الأعمال ومسعى الغرفة للنظر في تأسيس حاضنة للأعمال بالأحساء , ودراسة تحديد مواصفات الحاضنة المستهدفة والخدمات الأساسية التي يمكن أن تقدمها للمستفيدين وتحديد شركاء الحاضنة الأساسيين ، وتهدف اللجنة الوليدة إلى تعزيز تنافسية منشآت الأعمال خاصة الصغيرة والمتوسطة منها ، حيث أصبحت ريادة الأعمال تمثل إحدى أهم الظواهر الاقتصادية الحديثة والناجحة لكسب تحديات التنمية ، وكذلك النظر في تقديم توليفة شمولية متكاملة لكافة أنواع الدعم والمساندة التي تتطلبها المشاريع والأفكار الإبداعية الجديدة، وتعكس تلك الخطوة من غرفة الأحساء جزءًا من جهودها المستمرة في إطار مكافحة ظاهرة اضمحلال وزوال الآلاف من المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي لم توفق في الاستمرار في نشاطها في السنوات الأولى، وبهدف تهيئة وتعزيز البيئة المساندة والداعمة لمشاريع الأعمال الجديدة والأفكار الإبداعية للشباب ، بما يساعدها على تحصين نفسها من الضمور والتلاشي ، وذلك باستحداث آليات متكاملة لضمان نجاحها واستمراريتها . يشار إلى أن المدخلات الرئيسية لحاضنات الأعمال تتمثل في الرياديين والمبدعين من الشباب والجهات الممولة والداعمة ، في حين تتمثل مخرجاتها في الوصول إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية وتكنولوجية وثقافية إبداعية وغير تقليدية , أما عملية الاحتضان، فإنها تضم توليفة متكاملة وشمولية لكافة أنواع الدعم والمساندة التي تتطلبها المشاريع والأفكار الإبداعية الجديدة، وعلى سبيل المثال الاستشارات والاتصالات والتقنية والتسهيلات الإجرائية والموقع المتميز والخدمات الداعمة وغيره .