الشيخ العلامة محمد بن علي بن محمد بن عبدالله الحركان - يرحمه الله - رجل خدم الإسلام والوطن بكل جد وإخلاص وفي العديد من المجالات، ويعد أول من وضع أساسيات أول وزارة للعدل في المملكة، وحمل على عاتقه هموم أمة؛ في ظل قيادة هذا الوطن ، فكان يرى أن إنجاز العدل ليس على منصة القضاء فقط، ولكن يمتد إلى مساعدة المنكوبين والمحتاجين عبر أعمال تطوعية مؤسسية، لذا حرص - رحمه الله - على المشاركة بفاعلية في العمل التطوعي داخليا وخارجيا؛ فقد ترأس المؤتمر الإسلامي العالمي للمنظمات الإسلامية الذي عقد في مكةالمكرمة عام 1394ه، والذي انطلقت منه أنشطة الدعوة الإسلامية في العالم تحت شعار «واعتصموا بحبل الله جميعاً» والداعية الشيخ بدأ رحلة النجاحات من الألف حتى وصل إلى الياء بكل ثقة، في البداية تنقل بين مناطق المملكة، لخدمة القضاء السعودي من المدينةالمنورة إلى العلا، ومن جدة إلى الرياض، وأخيرا إلى مكةالمكرمة، كما رأس الكثير من المنظمات الإسلامية من أجل خدمة الإسلام والمسلمين. كما أنه حاز ثقة الملك سعود بن عبدالعزيز والملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمهما الله- لا يمر على منصب سواء قضائي أو في خدمة الإسلام، لا يخرج منه حتى يخدمه بكل إخلاص، ويقدم فيه ما يخدم الناس بكل يسر وسهولة. كما أنه كلف بتقديم دراسة وتصور لمنهاج الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة والمواد التي يتطلب تدريسها في جامعة الملك سعود قبل افتتاحها. سيرة ومسيرة سيرة ومسيرةولد العلامة الفقيه الشيخ محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الحركان في المدينةالمنورة في عام 1333 ه. وهو ينتمي إلى أسرة كبيرة ومعروفة في مدينة عنيزة في القصيم . انتقل بعض أفراد هذه العائلة إلى المدينةالمنورة ولا يزال بعضهم مقيماً في القصيم. من بين من انتقلوا كما يقول جده محمد الحركان وابنه علي الذي كان صغيراً في السن "حيث كان يعمل جدُّ والدي في ذلك الوقت في التجارة". ونشأ الشيخ محمد بن علي الحركان - رحمه الله - وترعرع في كنف والده علي الحركان. كانت دراسته في كل من المسجد النبوي ومدرسة العلوم الشرعية. وهي المدرسة النظامية الوحيدة في المدينةالمنورة في ذلك الوقت. وكما هو معلوم فإن هذه المدرسة أسسها العلامة أحمد الفيض أبادي في المدينةالمنورة. وكان عمره وقت التحاقه بهذه المدرسة سبع سنوات. حفظ في هذه المدرسة القرآن الكريم، وتعلم مبادئ بعض العلوم فيها مثل الخط، الحساب، الفقه، التوحيد، اللغة الغربية، وغيرها، وتمكن من حفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره. ولم تقتصر دراسته على ما تلقاه في تلك المدرسة، بل واصل دراسته في المسجد النبوي الشريف حيث درس على أيدي مشايخ المسجد النبوي الشريف كما هو المتبع في تلك الحقبة من الزمان. فأخذ من حلقات العلم التي تعقد في الحرم النبوي العلوم الدينية من أمهات الكتب الشرعية. حلقات التدريس ويقول معاصرون إن الشيخ درس - رحمه الله - فنون اللغة العربية وآدابها وأصولها وفروعها على يد عالم المدينةالمنورة في الحرم الشريف في تلك الحقبة الشيخ محمد الطيب الأنصاري التمبكتي - رحمه الله - وهو العلامة المهاجر إلى المدينةالمنورة من بلاد شنقيط في موريتانيا، وكان ممن درس معه عند الشيخ محمد الطيب الأنصاري رحمه الله كل من ضياء الدين رجب والمؤرخ محمد حسين زيدان - رحمهما الله - وكان الأخير عالماً فاضلاً، شاعراً، وفقيهاً. وهو يدرس جميع العلوم في الحرم النبوي الشريف. وأنهى الشيخ محمد بن علي الحركان دراسته في المسجد النبوي عام 1353ه حيث أخذ مكانه في التدريس في الحرم النبوي وكذلك الإمامة في بعض الأوقات، فعين مدرساً رسمياً في المسجد النبوي براتب قدره 22 ريالاً شهرياً وعمره 20 عاماً، وكانت حلقات تدريسه مستمرة وبشكل يومي في الحرم النبوي الشريف حيث كانت له حلقة تدريس بعد صلاة الفجر وأخرى في المساء، كما أنه كان يقضي بقية وقته بالعمل في التجارة بجانب عمله في التدريس. وكان في أسلوبه في التدريس والبشاشة واللين والحكمة "لم تقتصر دراسته على ما تلقاه في تلك المدرسة، بل واصل دراسته في المسجد النبوي الشريف حيث درس على أيدي مشايخ المسجد النبوي الشريف كما هو المتبع في تلك الحقبة من الزمان ، فأخذ من حلقات العلم التي تعقد في الحرم النبوي العلوم الدينية من أمهات الكتب الشرعية" العمل في القضاء في عام 1356 ه عين قاضياً في العلا بأمر من المرحوم الشيخ عبد الله آل الشيخ - رحمه الله - حيث كان يشغل وظيفة رئيس القضاة في الحجاز آنذاك وكان عمره رحمه الله وقت تعيينه في سلك القضاة 23 عاماً، ومكث في القضاء في مدينة العلا عاماً واحداً، ولكون مدينة العلا في ذلك الوقت تعد قرية مقارنة بالمدينةالمنورة لم يتمكن من الاستمرار والحياة فيها، فتقدم بطلب إلى المغفور له بإذن الله - الملك عبدالعزيز آل سعود طالباً إعفاءه من العمل بالقضاء في مدينة العلا فقدر مشكوراً ذلك الالتماس المقدم ولبى طلبه ثم عاد إلى المدينةالمنورة ليواصل عمله السابق وهو التدريس في الحرم النبوي الشريف وكذلك إدارة أعماله التجارية حيث كان له متجر صغير في سوق الحبابة في المدينةالمنورة. وفي عام 1372 ه تلقى عرضاً من الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - وكان في ذلك الوقت وليا للعهد يطلب منه تولي القضاء في جدة بدلاً من الشيخ محمد البيز - رحمه الله - الذي كان يشغل وظيفة رئيس محكمة جدة ومنح راتباً قدره 800 ريال. وكانت محكمة جدة من البساطة والتواضع حيث لم يكن في هذه محكمة في ذلك الوقت معه قاض سوى فضيلة الشيخ محمد محمد المرزوقي - رحمه الله - وقد كانت المحكمة تقع في شارع الملك عبدالعزيز حيث كانت تشغل نحو أربع غرف تقريبا في الطابق الثاني مع كراج لبلدية جدة وهذا الموقع هو الآن يقع تقريباً في جزء من موقع المركز التجاري المسمى حالياً مركز المحمل التجاري. إنجازات في جدة ظل في القضاء في جدة رئيساً للمحكمة مدة 18 عاماً من عام 1372 ه حتى عام 1390 ه وفي هذه الفترة نمت وتطورت محكمة جدة مواكبة لتطور المملكة حيث تنقلت في عدد من الأحياء القريبة من مركز البلد لتخدم عامة الناس وذوي الحاجة من الفقراء الذين يسكنون في جدة المشكلين نحو 90 في المائة من روادها وليتمكنوا من الوصول إلى المحكمة دونما عناء أو تكلفة حتى تم العثور على قطعة أرض فسيحة وتحققت هذه الأهداف وسعى لدى الجهات المختصة لإصدار الموافقة والإذن ببناء هذا الموقع ليكون مقراً لهذه المحكمة تتوافر فيه هذه المواصفات كما ازداد عدد القضاة في هذه المحكمة إلى أكثر من ستة قضاة حتى ذلك الوقت خلافاً للقضاة العاملين في المحكمة المستعجلة بعد فصلها عن المحكمة الشرعية الكبرى التي كانت في السابق محكمة واحدة وكذلك تغير مسمى المحكمة الشرعية إلى المحكمة الشرعية الكبرى.
برامج تدريبية مستمرة للقضاة مجلس يومي كان رحمة الله محباً للعمل حيث كان يعمل وقت وصوله إلى جدة صباحاً في المحكمة وفي المساء كان له مجلس يومي في المنزل يقصده من يرغب من سكان جدة على اختلاف طبقاتهم ليحصلوا من وراء هذا اللقاء على الفتوى الشرعية ، أو فض بعض المنازعات صلحاً بين الأطراف المتنازعة ، أو الحصول على استشارات قضائية في أمور شرعية تخص المجتمع. جهوده كبيرة كلف - رحمه الله - مع نخبة من العلماء والمسؤولين في الدولة وبعض أعيان المملكة لدراسة وضع الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في الدول العربية في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - فترأس وفد المملكة هذا وكان ذلك قبل افتتاح جامعة الملك سعود في الرياض. بعد تلك الدراسة وقبل عودة الطلاب المبتعثين لتكملة دراستهم في المملكة تبرع الملك سعود بسبعة قصور في مدينة جدة لتكون مقراً لسكن الطلاب عند عودتهم للدراسة في المملكة. وهو ذلك الموقع الذي تشغله في الوقت الراهن الإدارة العامة للتعليم في محافظة جدة. كما كلف - رحمه الله - بتقديم دراسة وتصور لمنهاج الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة والمواد التي يتطلب تدريسها في هذه الجامعة قبل افتتاحها. وزارة العدل صدر أمر ملكي بتحويل رئاسة القضاء إلى وزارة العدل وكان ذلك سنة 1391ه حيث تم هذا الأمر في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - وصدر مرسوم ملكي بتعيينه وزيراً للعدل ليكون أول وزير للعدل في المملكة العربية السعودية، فانتقل من جدة إلى الرياض وظل - رحمه الله – في هذه الوزارة حتى عام 1395ه حيث تمت إحالته إلى التقاعد. وترأس وفد الحوار الإسلامي - المسيحي في الفاتيكان وقت أن كان وزيراً للعدل بهدف شرح ودحض الشبهات التي يثيرها النصارى تجاه بعض المواقف الإسلامية في كثير من أمور الدين والدنيا. وامتدت الزيارة إلى كل من جنيف وباريس لتحقيق الهدف ذاته. وأبدى وقتها في (مارس) 1972- ترحيبه بطلب مفكرين أوروبيين لزيارة المملكة ومناقشة علمائها في جوانب متصلة بالشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان فيها، فأقيمت في الرياض ندوة حضرتها كوكبة من المفكرين الغربيين. وفي بداية الندوة - التي يمكن وصفها ب «نواة الحوار» الذي استمر بعد ذلك- رحب الحركان بضيوفه الأوروبيين المهتمين بالدراسات الإسلامية وحقوق الإنسان، وأوضح لضيوفه «سماحة الإسلام، ورعايته حقوق الإنسان، وتنصيص القرآن على كرامة الإنسان بغض النظر عن دينه ولونه».
تطور الاداء في المحاكم
رابطة العالم الإسلامي تم ترشيحه بعد حصوله على التقاعد للعمل برابطة العالم الإسلامي وكان ذلك الترشيح بعد إحالته إلى التقاعد بفترة من الزمن حيث إنه أصبح في هذا الموقع خلفاً الشيخ محمد صالح القزاز - رحمه الله - وتم ذلك في شهر ذي القعدة عام 1396ه ليصبح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وانتقل من الرياض إلى مقر عمله الجديد في مكةالمكرمة. وقام في هذه الفترة بزيارة الأقليات الإسلامية في كل من آسيا، أوربا، أفريقيا والأمريكتين من أجل تفقد أحوال المسلمين، ومناصرة قضاياهم، وترأس وشارك في عدد من المؤتمرات الإسلامية كان من بينها المؤتمر الإسلامي العالمي للمنظمات الإسلامية الذي عقد في مكةالمكرمة بدعوة من رابطة العالم الإسلامي سنة 1394 ه، ثم ترأس اجتماع الدورة الثالثة للمجلس القاري لمساجد أوروبا، المنعقد في بروكسل، الذي نشأ نتيجة لجهود مشكورة قامت بها رابطة العالم الإسلامي ومن ثمرة ذلك ما تم خلاله من توصيات مهمة تخص العالم الإسلامي. آخر رحلة وكانت آخر رحلة للشيخ الحركان - رحمه الله - زيارته في شهر صفر 1403 ه دول جنوب شرقي آسيا، حيث افتتح المجلس المحلي للمساجد في ماليزيا، والمجلس القاري لمساجد آسيا والباسفيك ومقره في جاكرتا عاصمة إندونيسيا وهذا العمل هو نظير ما قامت به الرابطة من جهد في أوروبا، وكذلك المركز الإسلامي الجديد في طوكيو في اليابان، حيث داهمه مرض القلب هناك وخضع للعلاج في مستشفيات طوكيو. نشر الدعوة وإضافة إلى المناصب المذكورة: كان الشيخ الحركان - رحمه الله - عضوا في مجلس القضاء الأعلى، وعضوا في هيئة الدعوة الإسلامية، وعضوا في هيئة كبار العلماء، وعضوا في مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وعضوا بهيئة جائزة الملك فيصل العالمية بالرياض، ونائب رئيس المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي.. وقد بذل كثيرا من المجهوود، وأبلى بلاء حسنا في نشر الدعوة الإسلامية في أنحاء العالم، وفي كل المناصب التي تبوأها، وكان لا يمر على منصب سواء قضائي أو لخدمة الإسلام، لا يخرج منه حتى يخدمه بكل إخلاص، ويقدم فيه ما يخدم الناس وييسر لهم أمورهم، كما أنه كلف بتقديم دراسة وتصور لمنهاج الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة والمواد التي يتطلب تدريسها في جامعة الملك سعود قبل افتتاحها، وقد كلفه جلالة الملك فيصل - رحمه الله - عندما كان وزيرا للعدل أن يلقي كلمته في افتتاح مؤتمر المنظمات الإسلامية في العالم، والذي عقد في عام 1394ه/1974م، كما ألقى كلمة جلالة الملك في افتتاح مؤتمر رسالة المسجد، عام 1395ه/1975م، وترأس اجتماعاته باعتباره رئيس وفد المملكة. وانتقل إلى رحمة الله تعالى في جدة بتاريخ 7/9/1403ه، ودفن في مكةالمكرمة في مقبرة المعلاة، ومن مؤلفاته: (أحكام الجنائز في الإسلام. وتعليم الصلاة «للبنين. وتعليم الصلاة للبنات.
قضاة في الملتقى العدلي الاول
وفاته انتقل إلى رحمة الله تعالى في مستشفى الحرس الوطني في جدة يوم الجمعة 7/9/1403ه ودفن في مكةالمكرمة في مقبرة المعلاة. نعاه وتحدث عنه بعد وفاته - رحمه الله - عدد من الشخصيات والكتاب في عدد من الصحف والمجلات المحلية والأجنبية منها مجلة "رابطة العالم الإسلامي" الشهرية في عددها العاشر من شهر 1403 ه، مجلة "رسالة المسجد" الشهرية، وجريدة "الأهرام" في القاهرة. مهام وزارة العدل وواجباتها - الإشراف على المحاكم السعودية على الوجه المبين بنظام القضاء. - إعداد مشروعات الأنظمة واللوائح التي تسير عليها الوزارة والأجهزة المعاونة. - اقتراح وإعداد مشاريع الأنظمة واللوائح اللازمة لضبط وتحسين إجراءات التقاضي وتحقيق العدالة. - اقتراح إنشاء المحاكم وفقاً للنظام. - العمل على رفع مستوى الأداء الوظيفي للمحاكم لها بما يكفل حسن سير العمل بها وسرعة إنجاز الفصل في القضايا ومتابعة تنفيذها وتحقيق العدالة بين الناس. - توفير الكوادر البشرية من القضاة وكتاب الضبط والموظفين اللازمة للقيام بالأعمال القضائية بالمحاكم والأجهزة المعاونة لها. - تطوير العمل القضائي وتأهيل القضاة. - تنظيم وإجراء التفتيش على أعمال المحاكم وقضاتها وإعداد الأنظمة الخاصة بترقية القضاة ونقلهم وندبهم طبقاً لنظام القضاء. - وضع وتطبيق نظام حديث لنظم المعلومات وجمع وتوثيق المعلومات والبيانات والإحصائيات والوثائق القضائية المتعلقة بالوزارة والهيئات القضائية والاستفادة منها في إجراء الدراسات والبحوث ووضع الخطط والبرامج لتحسين العمل وتنظيمه. - الإشراف والتفتيش الدوري والمفاجئ على جميع الأعمال المالية والإدارية في الوزارة والمحاكم للتأكد من التزامها بالأنظمة واللوائح النافذة. - الإشراف على جميع أعمال التوثيق للوكالات والتسجيل العقاري وتنظيم عمل كتابات العدل ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتطوير هذه الكتابات ورفع مستوى أدائها بما يضمن ضبط التصرفات الشرعية ويصون وثائقها ويحفظ حقوق المواطنين وفقاً للقوانين النافذة. - العمل على نشر التوعية القضائية والنظامية بما يكفل توعية المواطنين وتصحيح المفاهيم لديهم في سلوك الطرق الصحيحة أمام الجهات القضائية. - العمل على ترسيخ أسس سليمة للعلاقة بين القضاء والمحاماة بما يكفل توحيد الجهود لتحقيق العدالة. - تطوير وتنمية علاقات التعاون بين الوزارة والهيئات المعنية بشئون العدل والقضاء في الدول الشقيقة والصديقة، وإعداد مشاريع الاتفاقيات الإقليمية والدولية في المسائل القضائية والمشاركة في المفاوضات التي تجري بشأنها ومتابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون القضائي الموقع عليها، وتمثيل المملكة في المؤتمرات والاجتماعات والندوات الإقليمية والدولية.