الجوازات أو ما يسمى في بعض الدول بالهجرة هي الصفحة الأولى من كتاب الدولة الذي يقرأ من خلاله الزائر لهذه الدولة الكثير من الدلالات على تقدمها ورقيها أو العكس ، وهي صمام الأمان الأول لأي دولة . وقد عرفت المملكة العربية السعودية الجوازات منذ بداياتها خاصة وهي تستقبل الآلاف من حجاج بيت الله الحرام . وإذا سلّمنا أن التطوير الدائم والمستمر في أي مجال مطلب حيوي وأساسي فهو (اي التطوير) ينعكس إيجابا على الانتاجية وينعكس خيرا آجلا أو عاجلا على المواطن فإننا نجد منافذ المملكة في مقدمة الجهات التي يجب أن تخضع لتطوير مستمر لا يتوقف عند حدود وهو ما تحرص عليه الدولة من خلال تعليماتها الدائمة لرجال الجوازات والجمارك والمسؤولين في المطارات والمنافذ. إن توجيه منسوبي الجوازات من خلال تدريبهم عبر برامج مدروسة ومن أخصائيين أصبح مطلبا ملحا لاستكمال منظومة التطوير الذي يشهده هذا القطاع الهام والحيويوما يهمني هنا هو مطار الملك فهد الدولي وجسر الملك فهد ومنفذا الخفجي والبطحاء لكثرة العابرين من هذه المنافذ في مواسم مختلفة . ومع علمي التام وإطلاعي على ما تقوم به الإدارة العامة للجوازات من جهود في سبيل تطوير أداء هذا الجهاز الهام وتسهيل أمور مستخدميه من خلال استخدام وسائل التعامل الألكتروني وهي بهذا سبقت كثيرا من الجهات الحكومية إلا أن التطوير الإداري في هذا المرفق الهام لا يمكن أن يؤدي دوره إلا بأمرين هامين الأول وجود عدد كافٍ من ضباط وأفراد الجوازات خاصة على المنافذ المهمة وفي أوقات الذروة من اجازات وعطل رسمية ، والثاني تأهيل الأفراد تأهيلا سلوكيا يجعلهم يحسنون التصرف مع المسافر ويتمتعون بلباقة وحسن تقدير . ان عدم وجود العدد الكافي من رجال الجوازات في المنفذ في ضوء ازدياد الحركة على المنافذ وزيادة أعداد المسافرين أصبح سببا في الانتظار لساعات خاصة في مطار الملك فهد أو على جسر الملك فهد . ومع أننا نفخر بالعديد من ضباط وأفراد الجوازات الذين يتمتعون بمناقبية عالية وقدرات متميزة إلا أننا في المقابل نسمع قصصا لا تسر عن تعامل البعض من ضباط وأفراد الجوازات مع المسافرين . وبالتالي فإن توجيه منسوبي الجوازات من خلال تدريبهم عبر برامج مدروسة ومن أخصائيين أصبح مطلبا ملحا لاستكمال منظومة التطوير الذي يشهده هذا القطاع الهام والحيوي. تويتر h_aljasser