لم أكن أعلم أن ياسر القحطاني بهذا السوء إلا عندما أعلنت تشكيلة المنتخب السعودي وخلت من اسمه عندها ظهرت أقلام وأصوات ( نشاز) هنا وهناك تستبشر بعودة المنتخب لمنصات التتويج بعد استبعاد ياسر وهذا الاحتقان والفكر (الأهوج) لا لشيء إلا أن ذلك اللاعب مهاجم في نادي الهلال وبالتحديد رأس حربة ذلك المكان الذي شغله حبيبهم وحبيبنا وحبيب الجميع ماجد عبدالله ويبدو أن هذا الاسم سيعاقب به كل مهاجم هلالي وتحديداً (رأس الحربة) لأنهم وللأمانة أحبوا التمياط ويوسف الثنيان وغيرهم لأنهم يلعبون في مراكز غير ماذكرت. وأنا عندما أكتب هذا الكلام أعرف ما أقول وأعرف من أعني فشريحة كبيرة تعاطفت مع منتخبات خليجية في بطولة الخليج بعد عودة الكابتن ياسر والمؤسف انجرف خلفهم لاعبون دوليون سابقون وبدأوا ينتقدون ياسر حتى في أمور خارج الملعب ولم تهدأ سريرتهم حتى خرج منتخبنا من البطولة خالي الوفاض عندها ألصقوا التهمة بالمدرب الذي استدعى ياسر وأعطاه شارة الكابتنية. في مباراة الصين تغير الحال وعادة الطيور المهاجرة إلى أعشاشها وبدأ المتعصبون لمؤازرة منتخبنا وأصبح الفوز له مذاق آخر فمن كان (مكدر) خاطرهم لم يكن في التشكيلة واصحاب الأهداف ليسوا من بني (هلال) وأصبحوا وطنيين (تباً) لوطنية نلبسها و(نفسخها) بسبب ميول لناد أو تعاطف مع لاعب. ما حدث لسامي الجابر من تجريح ووصفٍ قبيح يحدث الأن لياسر القحطاني فالأول استطاع أن يرد عليهم بما حققه من بطولات تنوعت وتشكلت حتى وإن قلل المتعصبون من دوره فيها ولكن يظل التاريخ يذكر أن سامي الجابر واحداً ممن غرفوا من المجد أجمله ومن الكؤوس والأوسمة أعلاها وله في كأس العالم ثلاثة أهداف ستظل الأجيال القادمة تتذكرها ويحلمون بها. واحب أن أذكر فقط أن منتخبنا لن يتوقف على لاعب معين أو مدرب حتى وإن كان سامي الجابر اعتزل ولم نحقق بعده أي إنجاز ولم يأت من يعيد لنا ذلك. والأخر سيظل أكثر لاعب سجل في نهائيات كأس آسيا بواقع ستة أهداف خالدة حتى يأتي من يرتقي عليها ويحطمها ونأمل بذلك الحلم سريعاً لأن المستفيد من ذلك كله (وطني الحبيب) فمثل ما فرحنا بأهداف ماجد عبدالله بكأس آسيا في الصين وإيران والبحرين نفرح بأهداف سامي بكأس العالم في المغرب وجنوب افريقيا وتونس وسنسعد أكثر بما سوف تحققه الأجيال القادمة لمنتخب وطني. واحب أن أذكر فقط أن منتخبنا لن يتوقف على لاعب معين أو مدرب حتى وإن كان سامي الجابر اعتزل ولم نحقق بعده أي إنجاز ولم يأت من يعيد لنا ذلك. ** ((يقولون وأقول))** يقولون إن فوز المنتخب جاء هزيلاً على الصين. وأنا أقول أن تفوز أفضل من انك تخسر وكون البعض يعتبره هزيلاً فأنا أراه جميلاً ومقنعاً عطفاً على أوضاع منتخبنا الحالية. يقولون إن جمهور الشرقية كان اللاعب رقم واحد في المباراة وأنا أقول جمهور الشرقية يثبت للمرة مليون أنه خير من يدعم منتخباتنا بعيداً عن العواطف والشعارات والميول على الرغم من أن التشكيلة خلت من أي لاعب (شرقاوي). يقولون لم يأت في النصر مثل ماجد عبدالله. وأنا أقول مثل ما يقولون لأن مهاجمي النصر أصبحوا ضحية لتاريخ ماجد عبدالله فأصبح كل مهاجم يأتي يريد أن يكون ماجد (2) بسبب ضغوط جماهير النصر فيفشل اللاعب الناشئ في الاقناع والإبداع واصبح النصر في ضياع وابتعد عن المنصات منذ رحيل طيب الذكر ماجد أحمد عبدالله. [email protected]