قالت مصادر من الشرطة العراقية ان انتحاريا يقود سيارة واثنين من المسلحين المتنكرين في زي رجال شرطة قتلوا 33 شخصا على الاقل في مدينة كركوك بشمال العراق الاحد عندما حاولوا اقتحام مقر لشرطة المدينة. وكركوك مدينة مختلطة عرقيا يقطنها عرب وأكراد وتركمان وهي مركز نزاع بشأن النفط وحق الارض بين الحكومة المركزية في بغداد واقليم كردستان العراق شبه المستقل في الشمال. واسفر الهجوم عن اصابة 70 اخرين على الاقل وقالت الشرطة ان جثثا لا تزال موجودة تحت الانقاض في كركوك التي تبعد 170 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد. وقال مصدر من الشرطة من داخل المجمع: حاول مسلحان يرتديان سترتين ناسفتين اقتحام مديرية الشرطة في كركوك ولكن الحرس عند البوابة الرئيسية تعاملوا معهما وقتلوهما. وقال العميد صابر ان المسلحين كانوا يحملون قنابل يدوية واسلحة خفيفة واشتبكوا مع الشرطة عند الباب الرئيسي وقتلوا جميعهم قبل ان يفجروا انفسهم. ويبدو ان اسلوب الهجوم مطابق لعمليات سابقة نفذها تنظيم القاعدة ضد مراكز امنية في بغداد والانبار وصلاح الدين وحتى كركوك ذاتها، بهدف السيطرة على المبنى المستهدف والحاق اكبر ضرر ممكن فيه. وبحسب مراسل فرانس برس فان عددا كبيرا من السيارات المدنية احترقت فيما انتشرت اشلاء الضحايا وغطت الدماء مساحات واسعة في موقع الانفجار. من ناحية ثانية, ذكرت مصادر من الشرطة العراقية امس الأحد أن مسلحين اغتالوا أحد قادة الصحوات وسط مدينة سامراء. وأوضحت المصادر أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة قتلوا بأسلحة رشاشة صدام خزعل قائد الصحوة في منطقة الافراز أثناء مروره الليلة الماضية بحي الضباط وسط مدينة سامراء فأردوه قتيلا في الحال، قبل أن يلوذوا بالفرار.