من نعم الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة الإسلامية والعربية عامة وشعب الجزيرة على وجه الخصوص .. أن أرسى قواعد الحكم في هذا العصر المشتعل بالفتن والمليء بدواعي الخوف والرهبة في كل نفس .. أن أتى الملك هذه الأسرة ( السعودية ) التي حملت على عاتقها أرشاد قواعد التوحيد والمحافظة على كتاب الله وشرعه الحنيف بتوارث المجد فيها كابرا عن كابر حيث أصبح الأمن سمة من سمات الحكم والدعوة إلى الله رسالة مجددة على أيديهم فتفجرت ينابيع الخير من كنوز الأرض وهطلت أمطار البركة من السماء فساد الرخاء وعم الهناء بعد أن عانت الأمة من تشتت شملها وقهر رجالها في عهود مضت فكان تولي الملك عبد العزيز يرحمه الله هو البلسم الشافي حيث كان شعاره سيف العدل ، ونخلة العطاء . إن أبا متعب ومواقفه النبيلة من أبنائه وبناته حاز قصب السبق في المحبة والولاء بعد أن منّ الله عليه بالشفاء في رحلته العلاجية التي كنا نترقب الخلاص من معاناتها على أحر من الجمر بعد أن وجفت القلوب ودمعت العيون خوفاً على حياته وصحته وقلبه الكبير الذي حمل بين شغافه الود والمحبة لأبناء الشعبوكان الملك عبد الله بن عبد العزيز نموذجاً مختلفاً في العطاء والنماء والقرب من أبناء الشعب ذكوراً وإناثاً كباراً وصغاراً بعد أن فتح الله في عهده الميمون خيرات الأرض والسماء بشكل لم تعهده هذه البلاد التي أصبحت بفضل الله ترفل في حلل الرخاء والطمأنينة وتسود الجميع أواصر المحبة والوداد حكاماً ومحكومين دون تفرقة أو تمييز بين أبناء الشعب . إن المراسيم التي أصدرها – يحفظه الله – فور عودته من رحلته العلاجية والمراسيم التي أصدرها يوم الجمعة الموافق 13/4/1432ه وضعت خطة الإصلاح العام الشامل على طريق التنفيذ بين أيدي المسئولين في الدولة فعسى أن يشمّروا عن سواعد الجد لتحقيق أهداف الملك وتطلعاته للإصلاح الشامل لكل ما يتعلق بحياة المواطنين . إن أبا متعب ومواقفه النبيلة من أبنائه وبناته حاز قصب السبق في المحبة والولاء بعد أن منّ الله عليه بالشفاء في رحلته العلاجية التي كنا نترقب الخلاص من معاناتها على أحر من الجمر بعد أن وجفت القلوب ودمعت العيون خوفاً على حياته وصحته وقلبه الكبير الذي حمل بين شغافه الود والمحبة لأبناء الشعب دون تمييز وكانت عودته الميمونة لأرض الوطن سحائب خير هطلت على أثرها أمطار السماء على خطوات الإصلاح التي أرسى قواعدها الملك عبد الله بعدله ، وإنصافه ، ومحبته لأبناء وبنات هذا الوطن الذين بادلوه حباً بحب اعترافاً بنعم الله التي شملت وعمت أرض الوطن من أقصاه إلى أقصاه وكانت خطواته الإصلاحية يحفظه الله أن تحققت كما يريد قواعد صلبة لإرساء مفاهيم العدل الذي هو أساس الملك مما يتطلب مقابلة تلك النعم بالشكر والاعتراف بالفضل والسعي للاستجابة لدواعي الخير بالعمل الجاد لوضع ما خطط له الملك وعقد عليه الأمل لتحقيق تلك الطموحات الخيّرة موضع التنفيذ بعد أن أصبحت منوطة بأبنائه وبناته الذين خاطبهم بتلك اللغة الحانية مؤملاً أن يستجيبوا لداعي الإصلاح بعقول منفتحة وقلوب صافية لمزيد من العمل لرفع هذا الوطن المعطاء حيث كانت كلماته التي نزلت على الأسماع بشفافية وصفاء قريبة من قلوبنا وعقولنا قبل أسماعنا ، وكنا ولا نزال ندعو الله أن يمنّ عليهم بالصحة والعافية وأن يديم عليه ما أفعم القلوب من ودها له في كل رفة عين واختلاجة قلب ونبرة لسان يصاحب ذلك رفع أكف الضراعة إلى فالق الأكوان ومالك الملك بأن يحقق ما تصبو إليه النفوس وأن يديم على أبناء هذا الوطن وفي مقدمتهم مليكهم المحبوب الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان وأن يجعل الله مقبل أيامه ولياليه خيراً من ماضيها وأن يحفظ الله الملك في حله وترحاله من كل سوء ومكروه وأن يمتّعه بالصحة والعافية، إنه سميع مجيب . [email protected]