سؤال محيّرني حقيقة لوسائل الإعلام المحلية لحادثة تبوك وتهميّش المسألة للدرجة التي تشعر معها ان ما حدث في تبوك موضوع ليس الا مسألة عادية لا تستحق التغطية او المتابعة على الإطلاق لا من الصحافيين ولا من كتّاب الرأي !! ولولا الإعلام الإلكتروني وصحف مثل سبق وغيرها لم نكن لنشعر بحجم الكارثة الحقيقية التي حدثت في تبوك وهي حدث يجب ان يكون رئيسا في كل صحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة.. لربما الشباب معذورون بتغطية جهازي بلاك بيري الجديدين اللذين يعدان نقلة نوعية في منافسة ابل في سوق اجهزة الإتصالات !! ولربما لم يكن لدى الصحف مراسلون محترفون يغطون الحدث الكوارثي من باب المهنية التي تقتضيها كموضوع وطني لابد وان يحظى بشيء من الاهتمام .. طبعا هناك صحف على استحياء اشارت الى المواقف الشجاعة لعمليات الإنقاذ والإعانات العينية والمادية والإسكان ولا اقل ولا اكثر وكأنهم يريدون رفع الحرج اعلاميا عنهم كونهم ادوا واجبهم تجاه ابناء تبوك المتضررين من كارثة قوّضت منازلهم وقطعت الخدمات عنهم وانهارت الطرق وغرقت مركبات وتوفي ولله الحمد مواطن واحد !! الإجابة بالتأكيد عند رؤساء التحرير ووزارة الاعلام بكل تأكيد.. لا املك الا شكر تويتر وصحف مثل سبق لاحقت الحدث بالصورة وبالتحليل والتغطية الحية للكارثة التي حدثت في تبوك.. شيء مخز فعلا وغير مهني ان تتعامى صحافتنا ووسائل اعلامنا عن حدث كبير ووطني كهذا بكل اسف.. السؤال الذي يطرح نفسه هل ستبقى تتفرج الصحافة على هكذا مصيبة ام ستفكر في التغطية على فشلها في ملاحقة خبر كهذا يكشف فسادا لا مثيل له الا ما حدث في جدة التي استحوذت على اهتمام وسائل الاعلام بسبب الوفيات التي تجاوزت المائة وهذا ممكن !! لا املك هنا الا الاعتذار لأهالي تبوك ممن همّشوا من قبل صحافتنا ووسائل اعلامنا بهذا الشكل المهني المخزي والذي لا يليق بمواطنين عايشوا الموت والتشرّد وكل اصناف الترويع والهجولة بكل ما في الكلمة من معنى وكأنهم في بلد يشبه سيريلانكا او بنغلاديش ومثله كثير يحدث ولا يستحق الاهتمام على الإطلاق.. لقد سقطت صحافتنا بامتياز في تبوك ومع اهل تبوك وتفوقت في نقل تصريحات مسؤولي الامارة وكبار التنفيذيين من مسؤولي اجهزة تبوك المنكوبة وان كل شيء تحت السيطرة ولا داعي للقلق فالمسألة شوية موية منسوبها كبير وفاق توقعات المسؤولين وهو شيء طبيعي يحدث في أي مدينة في العالم.. تبوك لك الله ولمواطنيك الدعاء بأن يعوضهم الله خيرا في خسائرهم واضرارهم المادية والمعنوية ولله الأمر من قبل ومن بعد.. شكرا صحافتنا شكرا وسائل اعلامنا ما قصرتوا !! ولله الأمر من قبل ومن بعد .. [email protected]