بعد 25 عاما من الترقب والانتظار الطويل تسلمت عائلة في الأحساء رفات والدتهم التي اختفت منذ عام 1409ه، وتم دفنها في مقبرة بلدة الجشة شرق المحافظة بحضور حشد كبير من المشيعين، جاء ذلك بعد اكتمال التحقيقات الجنائية وتقرير الطب الشرعي، وتحديد هوية الجثة بشكل قاطع من خلال إجراء تحاليل الحمض النووي من خلال إجراء تحاليل الحمض النووي DNA لابنيها عبدالرحمن، ومحمد الدوسري، وبذلك يسدل الستار بشكل نهائي على فصول قصة لغز قضية الهيكل العظمي المتبقي من الجثة المتحللة بالكامل التي عثر أحد المواطنين عليها كما عثر على مصوغات ذهبية عبارة عن أساور يدوية، وزي نسائي لامرأة مسنة في أواخر عام 1432ه، بالمنطقة الواقعة على امتداد شاطئ العقير ومدينة الجفر بالقرب من موقع مدينة الملك عبدالله للتمور التي يتم إنشاؤها حاليا، في حين باشرت الجهات المعنية البلاغ في حينه، وبدأت في إجراءات التحقيق قبل استلام الرفات لذويها ودفنها أمس وقد أكد حفيدها عبدالمحسن محمد الدوسري أن جدته اختفت منذ عام 1409ه وأن الأسرة تعيش معاناة فقدها منذ ذلك الوقت. وكانت "اليوم" قد نشرت تفاصيل القضية في عددها الصادر بتاريخ 10/11/2011م، حيث أكد في حينه مساعد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد بن شار الشهري أن دوريات الأمن والأدلة الجنائية والطب الشرعي تولت مهمة رفع الرفات ونقلها إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد بالهفوف لإجراء التحاليل الطبية اللازمة، بينما تتواصل التحقيقات الجنائية الأخرى انتظاراً لتقرير الطب الشرعي وتحديد هوية الجثة، ولفت الشهري إلى العثور على مصوغات ذهبية وملابس نسائية لامرأة مسنة ما يعني احتمال أن الجثة تعود لسيدة فقدت في نفس الموقع قبل 25 عاما، مضيفاً أن مركز شرطة الجفر بالأحساء يباشر التحقيقات بحكم الاختصاص الجغرافي لمسرح الواقعة.