رؤية الحبيب جلاء العين (الإمام علي) الكل يستدرجنا نحو فخ السيطرة , الحزن , الألم والصراع , ولكن لا أحد يستدرجنا إلى فخ الحب , لو قُدر لكل ثانية من حياتنا أن تتكرر مرات لا حصر لها لاخترنا لحظات الحب , لأننا كبشر غالباً ما نحمل ثقلاً لا يُطاق للحياة , فأثقال الحياة من (مسؤوليات ,هموم,صراعات مع الذات والآخر ) تسحقنا تحت عجلتها وتلوينا تحت وطأتها وتشدنا إلى الأرض ,ولو ألقينا نظرة على الإنسان بنوعيه (الذكر والأنثى) لوجدنا أن كليهما يحملان نفس الحِمل إلا أن الاكتمال الحيوي للصورة في ذروتها هو أنه كلما كان حِملك ثقيلاً كلما اقتربت للواقعية أكثر هنا لا نصبح أحراراً بل مقيدين . ما هو الأفضل العيش بلا حب فنصبح كخشب مسندة أم العيش بحب ينقلنا من عالم البلادة والجمود الى عالم افتتان لا تبدو فيه الاشياء كما نعرفها ملونة بالأبيض والأسود انما تكون قزحية اللون؟ , إذن لا تفوتوا على انفسكم فرصة الاستمتاع بالحب , فالحب كما يقول جبران سعادة ترتعش.هذه الصورة واضحة جداً وعلى النقيض عندما تكون كائنا محبا تصبح كائنا سهلا وصبيانيا وخفيف الروح والحركة , فبعض الحب يأتينا مثل هدية مُغلّفة بإحكام متروكة أمام الباب فتلتقطها الروح قبل اليد, لأن الحب كما يقول سبنسر اقوى العواطف لأنه أكثرها تركيباً,والتاريخ حمل لنا الكثير من سكاكر وحلوى العُشّاق فقد مرت على قصة حب تاج محل الهندية وزوجها شاه جيهان ثلاثة قرون ونصف ، كان بينهما قصة حب أسطورية خالدة سُطرت بمشاعر بيضاء ونوافير الوفاء المضاءة بالإخلاص حيث أصبح ضريح تاج محل هو أحد أعاجيب الدنيا السبع , وقد تغنى به الفيلسوف والشاعر طاغور كذلك فيما وصف الشاعر الانجليزي السير(ادوين ارنولد) تاج محل بقوله الشهير: هي ليست قطعة معمارية كغيرها من الابنية ولكنها رغبات امبراطور تعكس حب امبراطور سامِ كتبت بأحجار حية .وقد قُدر لي ان ازور مدينة فيرونا في ايطاليا والتي تسمى (قبلة العشاق) تلك المدينة التي تَلَوَّنَت بالحب , والوفاء , وانغمست بماء جنة العشق في حكاية صاغها شكسبير الذي يقول: (تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب) , لنعيش واقع خيالة الخصب المليء بالحب هذه الحكاية بطلاها روميو وجولييت العاشقان قبل 400سنة مضت , ومهما تكن صحة الحكاية من عدمها إلا أن الانسان يظل في جميع مراحل حياته متعطشا للحب ويبحث عنه ولو في الخيال , فغيوم المغيب البرتقالية تضفي على كل شيء ألق الجمال والحب والشوق والحنين حتى على المشنقة,ونحن كبشر لا يمكن ان نُدرك ماذا علينا ان نفعل لأنه ليس لنا الا حياة واحدة لا يمكن اصلاحها في حياة مقبلة , لذلك ما هو الأفضل العيش بلا حب فنصبح كخشب مسندة أم العيش بحب ينقلنا من عالم البلادة والجمود الى عالم افتتان لا تبدو فيه الاشياء كما نعرفها ملونة بالأبيض والأسود انما تكون قزحية اللون , إذن لا تفوتوا على انفسكم فرصة الاستمتاع بالحب , فالحب كما يقول جبران سعادة ترتعش.