وصل حوالى ثمانين روسيا يقيمون في سوريا صباح اليوم الاربعاء الى موسكو على متن طائرتين استأجرتهما وزارة الحالات الطارئة، في اول عملية للسلطات الروسية لمساعدة الرعايا الهاربين من العنف. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي ان الامر لا يتعلق بعملية اجلاء واسعة للروس المقيمين في سوريا. وقال "لم نبدأ اجلاء رعايانا". ويترصد المراقبون اي مؤشر بشأن عملية اجلاء واسعة قد يدل على اعتراف من قبل موسكو، احد آخر حلفاء دمشق، بان ايام نظام الرئيس السوري بشار الاسد باتت معدودة.. وكان الروس الذين اعيدوا الى بلدهم انتقلوا اولا الى بيروت برا, وقد استقبلتهم فرق من الوزارة واطباء نفسيون , وقالت وزارة الحالات الطارئة في بيان ان معظم هؤلاء روسيات متزوجات من سوريين او فلسطينيين واطفالهن. واوضحت "انهم اشخاص من مختلف مناطق سوريا طلبوا مساعدة السفارة الروسية في دمشق بعدما اصبحوا بلا مأوى وبلا وسائل للبقاء بسبب النزاع". وقالت وزارة الخارجية الروسية ان 27 طفلا اعيدوا الى روسيا , وصرحت سيدة روسية وصلت من سوريا للتلفزيون الروسي "لم نعد نستطيع العيش هناك. لم يعد لدينا مال ولا عمل" , وذكرت وكالة ريا نوفوستي ان ثمانية آلاف روسي مسجلون في القنصلية الروسية في سوريا لكن قد يكون هناك 25 الف سيدة روسية متزوجات من روس في البلاد, وذكر دبلوماسيون روس ان موسكو يمكن ان ترسل طائرات اخرى الى بيروت اذا احتاج الامر. واكد لافروف اليوم الاربعاء ان السفارة الروسية في دمشق تعمل بشكل طبيعي ومن غير الوارد خفض عدد العاملين فيها. وقال "هناك خطط (وضعت لاجلاء الرعايا) مثل اي دولة اخرى (...) لكن لم تجر اي عملية من هذا النوع". واوضح ان البعثة الروسية في سوريا ابلغت رعاياها بانهم يستطيعون مغادرة البلاد على متن طائرات ترسلها موسكو لنقل مساعدات انسانية , لكنه ذكر بان عائلات الدبلوماسيين العاملين في سوريا غادرت هذا البلد "منذ فترة طويلة".