استقبل اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة نائب وزير خارجية جنوب افريقيا ابراهيم ابراهيم وبحث معه في الاوضاع الانسانية والحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع. وتفقد ابراهيم الذي وصل عبر معبر رفح الحدودي مع مصر مناطق دمر الجيش الاسرائيلي فيها عشرات المنازل الفلسطينية وخصوصا تلك العائدة لعائلة السموني في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وهي العائلة التي فقدت ثلاثين من ابنائها خلال العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة في شتاء 2008. وقال بيان وزعه مكتب هنية وتلقته (فرانس برس) ان هنية "استعرض الوضع السياسي الراهن شارحا موقف الحكومة من قضية المصالحة باعتبارها خيارا وطنيا لا رجعة عنه". واضاف ان هنية شرح "موقف حكومته من قضية التفاوض في ظل لاءات المتطرف نتانياهو والاجماع داخل (اسرائيل) على استمرار السيطرة على القدس والاغوار والمستوطنات". وتابع البيان ان هنية "حمل نائب وزير خارجية جنوب افريقيا رسالة الى رئيس جمهورية جنوب افريقيا جاكوب زوما حول عدد من القضايا ذات الاهتمام". كما التقى المسؤول الافريقي القيادي البارز في "حماس" محمود الزهار. وقال الزهار في مؤتمر صحافي مشترك ان زيارة المسؤول الجنوب افريقي "تحمل معاني رمزية مهمة لدعم شعبنا الفلسطيني" واضاف ان هذه الزيارة "دليل على دعم جنوب افريقيا للحقوق والمطالب الفلسطينية وعلى رأسها انهاء الاحتلال وانهاء الحصار الخانق على قطاع غزة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". واشار الى انه شرح للمسؤول الضيف "طبيعة الاوضاع الراهنة في الساحة الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي والمساعي الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية". وقال نائب وزير خارجية جنوب افريقيا "جئنا الى غزة للتأكيد على موقفنا الداعم لنضال الشعب الفلسطيني. اتيت اليوم هنا لأؤكد على مناصرة شعب جنوب افريقيا للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الحرية". على صعيد آخر، طالبت وزارة الداخلية أمس السلطات المصرية بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل اربعة فلسطينين داخل أحد الانفاق في رفح على الحدود المصرية الفلسطينية الاسبوع الماضي. وأعلنت الوزارة في بيان "تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات استشهاد أربعة مواطنين فلسطينيين في الانفاق التي تشكل شريان الحياة لقطاع غزة المحاصر منذ اكثر منذ اربع سنوات". ودعا البيان "الجانب المصري" الى "تشكيل لجنة تحقيق في الحادث". واوضحت الوزارة ان "الهدف من تشكيل لجنة التحقيق هو التعرف على تفاصيل الحادث"، مؤكدة انها "على استعداد للتعاون بهذا الخصوص".