شاركت حشود ضخمة في صنعاء أمس في تشييع قتلى سقطوا خلال الهجوم الدموي على متظاهرين في العاصمة اليمنية الجمعة. وأقامت الحشود صلاة الجنازة على جثامين 28 من القتلى، المشيعون يحملون صور ضحايا مجزرة الجمعة في صنعاء- رويترز بالقرب من الساحة التي يعتصم فيها آلاف المطالبين باسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح منذ 21 فبراير. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للمستقلين القاضي علي عبد ربه المشارك في التشييع: "تجب محاسبة المسؤولين عن كل قطرة دم". وانضم "القطاع الخاص" في اليمن ممثلا في الاتحاد العام للغرفة التجارية والصناعية الى الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وفي تحول لافت , دعا الاتحاد العام للغرفة التجارية والصناعية اليمنية السلطات الى "الاستجابة لمطالب الجماهير وتنفيذها دون ابطاء". وشدد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه على ضرورة "محاسبة المتسببين في اراقة الدماء وتجنيب اليمن المزيد من المعاناة". انضم «القطاع الخاص» في اليمن ممثلا في الاتحاد العام للغرفة التجارية والصناعية الى الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. التغيير ضرورة وأكد ان "القطاع الخاص يرى ان التغيير أصبح ضرورة لانتشال البلاد من الوضع المتردي، وايجاد نظام عادل فيه كل أبناء اليمن سواسية، خال من الفساد والظلم". وأضاف بيان الاتحاد ان "سوء الادارة والفساد المالي والاداري وضعف القضاء وعدم استقلاليته والتسلط والظلم والمحسوبية أثرت بشكل سلبي ومباشر على أداء القطاع الخاص ومساهمته في تطوير وتنمية اقتصاد البلد". استقالات وقدمت وزيرة حقوق الانسان في اليمن هدى البان امس استقالتها من منصبها الحكومي ومن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم احتجاجا على قمع المتظاهرين. العلماء مع التغيير وأصدر "علماء ومشايخ" اليمن بيانا حذروا فيه من الاقتتال الداخلي بين ابناء اليمن، موجهين "التحية الى شباب التغيير الذين أثبتوا رباطة الجأش وحسن التنظيم"، داعين اياهم الى "الاستمرار على هذا النهج". وأدانوا بشدة "المجزرة الجماعية التي تم ارتكابها بعد صلاة الجمعة ضد المعتصمين سلميا أمام جامعة صنعاء". واعتبر العلماء والمشايخ ان "ما تم عيب أسود وفقا للأعراف القبلية"، وحملوا "السلطة ممثلة في رئيس الدولة المسؤولية الكاملة عن الدماء التي سفكت"، رافضين "إعلان حالة الطوارئ في البلاد لعدم وجود قانون منظم لحالة الطوارئ". ودعا البيان الرئيس اليمني الى "الاستجابة لمطالب الشعب"، علما بان المتظاهرين يطالبون صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما بالرحيل عن السلطة. واعتبر المتظاهرون المعتصمون في صنعاء من جهتهم ان على "السفاح الذي سقطت شرعيته ان يعرف ان اساليبه القديمة التي مارسها في الكذب والمغالطة لا يمكن ان تنطلي على أبناء الشعب اليمني". وأضافوا في بيان على موقع باسم "الشباب المعتصمين في صنعاء" تلقت فرانس برس نسخة منه ان "عمليات القمع والإرهاب (...) لن تثنينا عن هدفنا السامي وهو إسقاط النظام بالطرق السلمية". مستقيلون وفيما يلي بعض أبرز الشخصيات السياسية والحزبية التي استقالت من الحكومة وحزب المؤتمر الشعبي العام في الآونة الأخيرة : نبيل حسن الفقيه، وزير السياحة، استقال من منصبه ومن الحزب الحاكم , حمود الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد السابق، استقال من منصبه ومن الحزب الحاكم, الدكتور جلال فقيرة، وزير الزراعة السابق، استقال من الحزب الحاكم, الدكتور عبد الوهاب الروحاني، وزير الثقافة السابق، استقال من الحزب الحاكم ,خالد الرويشان، وزير الثقافة والسياحة السابق، استقال من مجلس الشورى ومن الحزب الحاكم, الشيخ حاشد عبد الله الأحمر، نائب وزير الشباب والرياضة، استقال من منصبه ومن الحزب الحاكم, الشيخ حمير عبد الله الأحمر، نائب رئيس البرلمان، استقال من منصبه ومن الحزب الحاكم, سالم بن يحيى الأحمر، وكيل وزارة الثقافة، استقال من منصبه ومن الحزب الحاكم. محمد عبد الله زبارة، وكيل وزارة التربية والتعليم، استقال من منصبه. أحمد الجبلي، محافظ الحديدة السابق، استقال من الحزب الحاكم. عبد الباري دغيش، النائب بالبرلمان، استقال من عضوية الحزب الحاكم. عبد الكريم الأسلمي، النائب بالبرلمان، استقال من الحزب الحاكم. عبده محمد حسين الحذيفي، النائب البرلماني، استقال من الحزب الحاكم. نصر طه مصطفى، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، استقال من منصبه ومن الحزب الحاكم. فيصل أمين أبو راس، سفير اليمن لدى بيروت، استقال من منصبه. الدكتور فارس السقاف، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للكتاب، استقال من منصبه. سمير رشاد اليوسفي، رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية الرسمية، استقال من منصبه. الدكتور محمد عبد المجيد قباطي، رئيس مجلس دائرة العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي العام، استقال من الحزب الحاكم.