لم تستطع كرة اليد السعودية تقديم جديد خلال مشاركتها في منافسات كأس العالم المقامة حالياً في إسبانيا 2013م، حيث خرج المنتخب من الدور التمهيدي للبطولة بأربع خسائر وانتصار وحيد على كوريا الجنوبية، في حين لم يستغل لاعبو المنتخب السعودي الفرصة المتاحة لهم بالتأهل للدور الثاني من البطولة حينما تجرعوا خسارة رابعة من منتخب بيلاروسيا بنتيجة قاسية 33/ 15 رغم كون هذا اللقاء مؤثرا وتاريخيا لليد السعودية. وقد حل المنتخب السعودي في المركز الخامس في المجموعة الثالثة التي ضمت ستة منتخبات، حيث تجمد رصيد السعودية على نقطتين فقط جراء الانتصار على كوريا الجنوبية وخسارة بقية اللقاءات بقيادة المدرب الدنماركي نينادا الذي حاول التأهل للدور الثاني، إلا أن الفوارق الفنية وبعض المستويات المنخفظة فنياً في خطي الدفاع والهجوم أدت إلى تذبذب مسيرة اليد السعودية، وبدأ مشوار المنتخب السعودي بالخسارة من منتخب سلوفينيا بنتيجة 32-22 رغم تقديم مستوى رائع خلال الشوط الأول الذي أنتهى 17-15 لصالح سلوفينيا الذي حاز على المركز الأول بعد نهاية الدور التمهيدي من البطولة، وتواصل مسلسل الخسائر السعودي حينما كسب بولندا بنتيجة 28-14، وأيضاً تغلب صربيا على المنتخب السعودي بنتيجة 30-20 قبل أن يحقق المنتخب السعودي أول انتصار في البطولة والدور التمهيدي بنتيجة 24-22، إلا أن تلك الخطوة لم تكتمل حينما خسر المنتخب السعودي الفرصة التاريخية بالتأهل إلى الدور الثاني بعد الخسارة من بيلاروسيا 33- 15 وهي النتيجة التي أثارت غضب جماهيري على المنتخب. وكانت المشاركة بالوجوه الشابة خلال بطولة كأس العالم للمنتخبات أبرز الإيجابيات، حيث استطاع المنتخب السعودي إبراز عناصر شابة في المحفل العالمي أمثال اللاعب محمد العباس ومهدي السالم وأحمد العلي الذين قدموا مستويات كبيرة ولافتة، بالإضافة إلى لاعب الخبرة الحارس مناف آل سعيد الذي بدوره قدم مستويات مقنعة إلى حد ما خلال البطولة التي استعد لها السعوديون بثلاثة معسكرات متفرقة في سلوفينيا وكرواتيا وإسبانيا، ولم تتأهل كرة اليد السعودية للدور الثاني طوال مشاركاتها في بطولة كأس العالم للمنتخبات لست مرات في أعوام 1997 و1999 و2001 و 2003 و 2009 و 2013 رغم المستويات الكبيرة التي قدمتها اليد السعودية في عام 2003م التي تعتبر من أبرز المشاركات كونها ضمت منتخبات كبيرة مثل كرواتيا بطلة العالم في تلك النسخة وفرنسا وروسيا والمجر والأرجنتين حينما حققت السعودية انتصارا هاما على الأرجنتين بفارق هدف وحيد 31-30 وخسرت بقية اللقاءات، إلا أن المستويات كانت متقاربة وقوية خلال تلك النسخة بشهادة المتابعين.