من الصعب أن تكون الأبواب مشرعة أمام تحقيق الغايات والطموحات ولا تكون هناك امرأة جاهزة! وأقصد بالجاهزية أن تعد العدة العلمية والتأهيلية والوعي الكامل بالمجتمع واحتياجاته ومتطلباته، بل ومعاناة بنات جنسها وأبنائه في دفع عجلة التنمية والتطوير والمطالبة باستعادة الحقوق المسلوبة وتسديد محاولات للوصول بوطنها إلى مصاف الدول المتقدمة، في حين يتعثر بعض النساء العاملات ببعض الأعراف وبعض القوانين التي تقف حائلاً دون تحقيق انجازاتها التي ترسم خارطة التميز في البلاد وفي العالم، تجد بعض النساء انشغلن بظروف معيشية أعاقت التفكير في مستقبل مهني مشرق، وقبلت فقط راتبا شهريا قد لا يزيد طالما لا ينقص! وتكون بذلك قد آثرت تحويل مسؤولية التغيير إلى نساء أخريات أكثر شجاعة وأقل عدداً. في دورة مدتها ثلاثة أيام بعنوان: Women in Business (النساء في ميدان العمل) ترمي من ورائها إلى إحداث الفرق في نظرة كل منا لقيمة وجودنا في الحياة، وللحياة العملية على وجه الخصوص. كما تهدف إلى إثارة الوعي واليقظة بالقدرات الكامنة لدى المرأة التي تؤهلها إلى القيام بالمهام الصعبة. في الواقع إن هذه الدورة القصيرة في مدتها العميقة في مدلولاتها وتأثيرها تساعد الموظفات على التغلغل نحو بناء المزيد من الأهداف والخطط الواضحة المعالم التي من شأنها وسم علامة التميز والإنجاز. المعلومات الطبية تقول: إن الذهاب يومياً للعمل بأقل من ثماني ساعات من النوم أمر مدّمر! قد يسأل سائل: وما علاقة النوم بالمقدرة على اتخاذ القرار؟! العلاقة ليست مباشرة، لكنها تدرجية بين الحصول على قسط كاف من الراحة، وبالتالي إعفاء خلايا المخ من الانشغال أكثر بما لا يقدم ولا يؤخر، وتوفيرها للبذل بطاقة أعلى في الصباح الباكر متفتحة مزهرة. من بين المحاور الأساسية في Women in Business تسليط الضوء على كيفية تفعيل شبكات من العلاقات سواءً لتقديم خدمة للآخرين أو لتعريفهم بمن يستطيع خدمتهم. كما نتعرف على أن للصراعات في العمل دوماً جوانب إيجابية يمكن استغلالها لصنع فرص جديدة للتحدي، وذلك يعني عدم الإفراط في إعطاء مشكلات العمل أهمية على حساب العمل نفسه، بل إن بعض الصراعات تشكل نقطة انطلاقة للإبداع والتمرد على البلادة والركود. المفهوم بالكاد يُعطي أهمية بعالم الإدارة في العالم العربي، هو مفهوم يؤهل المرأة إلى تسلم مناصب قيادية في مجلس إدارة شركة ما وعدم الاكتفاء بقيام مهام سكرتارية تنفيذية! وفقا للجمعية الوطنية لمديري الشركات بالولايات المتحدة، فإن الشركات التي تتيح للنساء مقاعد عضوية في مجالسها قادرة على توليد القيم وإنتاجها ونشرها إلى نطاق رؤية أوسع للسوق، وتعزز ديناميكيات المجلس. كما يلهم وجودهن سيدات الأعمال المساهمات أو المستهدفات للمساهمة. كما أنهن قادرات على تحسين سمعة الشركة وعكس صورة راقية عنها. لن أخفي عليكم أن هذه الدورة أتاحت لي فرصة لإعادة النظر في جانب مهم جداً، ألا وهو عدد ساعات النوم التي أحصل عليها يومياً، وقد كان ذلك من العادات غير القابلة للنقاش في السابق، إذ لا أحتاج مطلقاً سوى لأربع ساعات يومياً! لكن المعلومات الطبية تقول: إن الذهاب يومياً للعمل بأقل من ثماني ساعات من النوم أمر مدّمر! قد يسأل سائل: وما علاقة النوم بالمقدرة على اتخاذ القرار؟! العلاقة ليست مباشرة، لكنها تدرجية بين الحصول على قسط كاف من الراحة، وبالتالي إعفاء خلايا المخ من الانشغال أكثر بما لا يقدم ولا يؤخر، وتوفيرها للبذل بطاقة أعلى في الصباح الباكر متفتحة مزهرة، بصفاء ذهن وحدة رؤية، وذلك يقود - في مجمله - إلى تقصير المسافة ليس نحو النجاح فحسب، بل نحو التميز. كافة محاور الدورة كفيلة بأن تقلب وجهات النظر السلبية إلى اتجاه معاكس، الأمر بحاجة فقط إلى مجاهدة النفس والكسل والانهزامية والاحباط، الإرادة تهزم الضعف وتتفوق على المستحيل، فقط علينا اختيار نقطة البداية للتحول والتغيير الإيجابي.