أكدت المستثمرة سارة العتيبي أن قطاع المأكولات في المملكة يعتبر من أخصب القطاعات وأكثرها جذبا للمستثمرين لأن سلعة المأكولات والحلويات من أكثر السلع رواجا واقبالا طوال العام، وقالت إن ارتفاع أسعار المواد الخام يظل هاجس كل مستثمر في قطاع المأكولات حيث يصعب السيطرة عليه وفي نفس الوقت يصعب رفع الأسعار على الزبائن مما يؤثر على ربحية المستثمر واستمرارية نجاحة. المنطقة الشرقية في احتياج العديد من المشاريع الغذائية لتغطية العجز القائم (اليوم) وأشارت إلى أنه في الفترة الأخيرة اتجهت كثير من الفتيات في مجاراة المشاريع المتواجدة وان كانت تتفاوت من حيث الحجم والإنتاجية المختلفة، وتعتبر المنافسة مهمة في أي قطاع إنتاجي يجذب الزبائن ونحن كمستثمرات في قطاع المأكولات نسعد بوجود أي منافسة تمكننا من التطوير والتجديد مع العلم بأن المرأه تمتلك عناصر تمكنها من الريادة في هذا القطاع بالذات، كما انه لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في مسألة المنافسة والتي بدأت تظهر في افتتاح محلات أخرى متشابهة في المشروع والمنتجات، مما يدل على تجاوب وقبول كبيرين من المستهلكين. وعن منافسة المحلات المتواجدة في السوق منذ سنوات قالت العتيبي: إن هذه المحلات متنوعة في ما تقدمه من منتجات أما مشاريع المأكولات الحديثة فهي تقدم منتجات ثابتة ولم تكن موجودة في الأسواق قبل 4 سنوات وتنحصر أكثر المشاكل في هذا القطاع على توفر العدد الكافي من تراخيص العمالة لتغطية الطلب المتزايد والضغط الإنتاجي وارتفاع أسعار المواقع والمحلات التجارية للمستثمرين في هذا القطاع، حيث زادت تدريجيا منذ 3 سنوات حتى ان وصلت إلى الضعف فالمحلات التي كانت تؤجر ب 60 ألف ريال أصبحت الآن ب 120 ألف ريال. تنحصر أكثر المشاكل في هذا القطاع على توفر العدد الكافي من تراخيص العمالة لتغطية الطلب المتزايد والضغط الإنتاجي وارتفاع أسعار المواقع والمحلات التجارية للمستثمرين، حيث زادت تدريجيا منذ 3 سنوات حتى ان وصلت إلى الضعف فالمحلات التي كانت تؤجر ب 60 ألف ريال أصبحت الآن ب 120 ألف ريال.وأوضحت أن المشاريع الصغيرة أكثر أمان وتخاطب شريحة أكبر من العملاء فإذا تم الاعتناء بها وتطويرها بالشكل اللازم فإنها في غضون سنوات ستتحول إلى مشاريع تدر الملايين في أي مجال كان، والمشاريع سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة لن تنجح ما لم يتوافر الدعم المعنوي والاستشارات الصحيحة لمعرفة ما يتطلبه سوق العمل، فالتخبط بالسوق قد يؤدي إلى إغلاق المشروع بعد شهور قليلة من افتتاحه، مؤكدة أن المنطقة الشرقية تستقطب شريحة متنوعة ومختلفة من المواطنين والمقيمين لما يتوافر بها من مقومات عديدة متنوعة فبيئتها الخصبة مكان تنضج به الأعمال وتزدهر لتحقق تنمية شاملة وبالتالي تتوالى الفرص الاستثمارية التي ينم عنها فرص وظيفية للشباب. وأشارت العتيبي إلى أن مشاركة المرأة في عملية التنمية التجارية والاقتصادية تعني الانفتاح التجاري والمرأة السعودية أثبتت ولا تزال تثبت للعالم أنها تستطيع مواجهة التحديات والانخراط في جميع المجالات المتوافرة وكلما اقتربت الوظيفة من طبيعة المرأة كلما تحسنت إنتاجيتها وأدائها، فالمرأة بطبيعتها مبدعة وتتميز بذكاء اقتصادي فنجاحها في القطاع التجاري أمر غير مستغرب.وأكدت العتيبي أن قطاع الماكولات يواجه عقبات عدة منها صعوبة استخراج التراخيص وطلبات الاستقدام من مكتب العمل وهذه من أسوأ العقبات التي يمكن أن يواجهها أي مشروع حتى يومنا هذا، فلابد أن يتم تعديل الشروط والتسهيلات في المستقبل بما يتناسب مع طبيعة كل عمل وان يتم تحديث الشروط القديمة بشروط عصرية ملائمة للزمان والمكان ويكون تقييم احتياجات المشاريع من قبل أشخاص مختصين مؤهلين لمعرفة الاحتياج الفعلي. وبالنسبة لوجوب توافر المشاريع الصناعية النسائية بالمنطقة الشرقية قالت: إنها مهمة بالنسبة للاقتصاد الوطني حيث تعتبر نقلة نوعية في مجال عمل السيدات، كما انها عجلة لدفع المرأة وتطوير عملها وإيجاد منافذ استثمارية تساهم في تقليص نسبة البطالة لأن هناك مهنا عديدة لم تعد محتكرة على الرجال وإنما أصبحت المرأة شريكة أساسية بها. وطالبت العتيبي المستثمرات بمشاريع المأكولات عمل مراكز تدريب وتأهيل لكي يتم توظيف الفتيات في المخابز ودمجهن بالمهنة لأن قطاع المأكولات يعاني قلة الأيدي العاملة السعودية، فالبطالة بين النساء السعوديات تعتبر عالية جدا.