ربما تضع مشاركة يونس محمود مع العراق في كأس الخليج لكرة القدم بالبحرين مستقبله مع منتخب بلاده على المحكّ بعدما أعلن المدرب حكيم شاكر أن «السفاح» سيحصل على مكان في التشكيلة الأساسية «من أجل أن يثبت نفسه من جديد». وعاد يونس البالغ من العمر 29 عامًا لقيادة العراق بعدما رحل المدرب البرازيلي زيكو الذي تسبب الخلاف بينهما في ابتعاده عن تصفيات كأس العالم في النصف الثاني من 2012. ويلعب يونس - الذي قاد العراق لإنجاز فاجأ العالم بفوزه بكأس آسيا 2007 بينما كان البلد منغمسًا في معارك طائفية وصراعات سياسية - مع الوكرة القطري هذا الموسم بعدما تألق لسنوات مع الغرافة. وتراجع يونس والوكرة بعد بداية رائعة في دوري نجوم قطر واستبعده زيكو من التشكيلة التي خسرت أمام استراليا وهزمت الأردن في تصفيات كأس العالم في أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر على الترتيب لكن الرحيل المفاجئ للمدرب البرازيلي المشهور وتعيين شاكر مدرب منتخب الشباب سمح لأفضل لاعب في كأس آسيا 2007 بالعودة للفريق. وقال شاكر الذي قاد منتخب الشباب العراقي للمباراة النهائية في كأس آسيا لهذه الفئة العمرية في نهاية 2012 حيث خسر أمام كوريا الجنوبية في نوفمبر لوسائل إعلام عراقية إنه «مقتنع بجميع الأسماء التي دعاها للمشاركة في بطولة الخليج». وأضاف إنه سيدفع بيونس أساسيًا في البطولة «من أجل أن يثبت نفسه من جديد للشارع الرياضي لأنه مقتنع بمستواه». وليونس الذي توّج هدافًا للدوري القطري في سنوات تألقه مع الغرافة هدف وحيد في كأس الخليج في 2009 حين خرج العراق من الدور الأول في مسقط ويرغب الآن في تقديم مستوى يليق باسمه. «ستكون المسؤولية كبيرة هذه المرة على عاتق النجم العراقي في البطولة الخليجية التي تزداد المنافسة فيها قوة وإثارة من بطولة إلى أخرى».وقال يونس في تصريحات صحفية: «المشاركة مع المنتخب العراقي في بطولة خليجي 21 تمثل فرصة لإثبات الجدارة من جديد مع المنتخب الذي غادرته مكرهًا بسبب المدرب السابق زيكو الذي كان يغار من شعبيتي». ويحلم محمود بضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في خليجي 21، حيث يأمل في الحصول على اللقب الخليجي للمرة الأولى في مسيرته مع أسود الرافدين، والتأكيد على قدرته وأحقيته في الدفاع عن ألوان بلاده، فضلًا عن إسعاد الملايين من الشعب العراقي الذي يعاني من المشاكل السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الدفاع عن تاريخه والفوز في معركة زيكو الذي كان يرى أن صلاحيته الكروية في قيادة أسود الرافدين انتهت. ويتميّز محمود بقدرته الكبيرة على لعب دور القائد بصورةٍ جيدة خاصة في ظل وجود أكثر من لاعب جديد في تشكيلة أسود الرافدين، الأمر الذي قد يعطي المنتخب أفضلية كبيرة وتماسكًا أكثر عن غيره من المنافسين، خاصة أنه سبق أن قاد أسود الرافدين للقب بطولة كأس الأمم الآسيوية عام 2007. ويخوض اللاعب الدولي العراقي يونس محمود أصعب التحديات الكروية خلال مسيرته الطويلة في الملاعب، عندما يقود منتخب بلاده في النسخة الحادية والعشرين من بطولة الخليج خلال الفترة من الخامس وحتى الثامن عشر من يناير الجاري في المنامة، خاصة أن عودته لصفوف المنتخب جاءت بعد استقالة المدرب السابق البرازيلي زيكو الذي كان على خلاف معه وأبعده عن التشكيلة. ويُعدّ الإنجاز الأبرز في تاريخ النجم العراقي هو قيادة أسود الرافدين لإحراز لقب كأس الأمم الآسيوية عام 2007 بهدفه الشهير في مرمى المنتخب السعودي في المباراة النهائية، فضلًا عن حصوله على ثاني أفضل لاعب آسيوي عام 2007، بالإضافة إلى العديد من الألقاب والأوسمة التي توّجته الأفضل سواء عراقيًا أو عربيًا أو عالميًا. وستكون المسؤولية كبيرة هذه المرة على عاتق النجم العراقي في البطولة الخليجية التي تزداد المنافسة فيها قوة وإثارة من بطولة إلى أخرى، وهو الأمر الذي تشهده النسخة الحادية والعشرين التي تستضيفها البحرين هذا العام، حيث تطمح جميع المنتخبات للمشاركة في إحراز اللقب إذا ما تمّ استثناء اليمن.