كشف دراسة حديثة لمركز “بيو" للدراسات (Pew Research Center) أن معظم المستخدمين الذين يقرؤون الكتب الإلكترونية عبر الأجهزة المحمولة، يفضلون قراءتها عن طريق الحاسبات اللوحية أكثر من قارئات الكتب الإلكترونية. وأشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الذين يقرؤون الكتب الإلكترونية من 16 بالمائة في عام 2011 إلى 23 بالمائة للعام الماضي، وبالنسبة لنفس الفترة، انخفضت نسبة المستخدمين الذين يقرؤون الكتب المطبوعة من 72 بالمائة إلى 67 بالمائة. وكشفت الدراسة التي أجريت في الفترة بين شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين أن نسبة المستخدمين الذي يملكون حاسبًا لوحيًا أو جهاز قراءة إلكترونيا مخصصا، قفزت من 18 بالمائة لعام 2011 لتبلغ في عام 2012 نسبة 33 بالمائة، إضافة إلى أن الحاسبات اللوحية أثبتت سيطرةً على سوق الأجهزة التي تستخدم حاليًا لقراءة الكتب الإلكترونية. وأشار 25 بالمائة من المستخدمين أن لديهم حاسبًا لوحيًا، وبالمقابل قال 19 بالمائة انهم يملكون جهازًا خاصًا بقراءة الكتب الإلكترونية (مثل أجهزة أمازون كيندل) في حين كانت النسبة متساوية في عام 2011، وبنسبة 10 بالمائة لكل منهما، بعد أن كانت الأجهزة المخصصة للقراءة الأكثر شيوعًا حتى شهر مايو من عام 2011. ووفقًا للدراسة، أصبحت المكتبات تدرك أهمية الكتب الإلكترونية، لذا ارتفعت نسبة القراء الذين يستعيرون كتبًا إلكترونية من المكتبات من 3 بالمائة في عام 2011 لتصل إلى 5 بالمائة خلال عام 2012 وذلك في ظل زيادة نسبة رواد المكتبات الذين يعلمون بقدرتها على توفير الكتب الإلكترونية، حيث زادت نسبتهم من 24 بالمائة لتصل إلى 31 بالمائة. أما عن الفئات التي تفضل قراءة الكتب الإلكترونية، فأثبتت الدراسة أن طلاب الكليات والخريجين، وأصحاب المصالح الذين يتجاوز متوسط دخلهم أكثر من 75 ألف دولار، والأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 49 سنة، هم أكثر من يقرأ الكتب الإلكترونية. كما أكدت الدراسة أن الذكور والإناث هم على نفس السوية من حيث تفضيل الكتب الإلكترونية، في حين كانت نسبة سكان المدن أكثر من سكان الضواحي والأرياف. يُذكر أن دراسة مركز “بيو” كانت قد أجريت خلال الفترة بين 15 أكتوبر إلى 10 نوفمبر من العام الماضي للعام 2012، على عينة من 2,252 مستخدما ممن تتجاوز أعمارهم 16 سنة.