منعت التيارات الهوائية الشديدة الخميس , لليوم الرابع على التوالي مراكب الصيد من نزول البحر, نظراً لما تشكله الأجواء المتقلبة من خطورة على الصيادين. وأوضح ل»اليوم» الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي إلى أن القوارب المتواجدة داخل البحر عادت أدراجها, مشيراً إلى أن مثل تلك الأجواء تتطلب الحيطة والحذر, منوهاً إلى أنه جرى خلال اليومين الماضيين إنقاذ ثلاثة أشخاص اثنان منهم سعوديان والآخر عربي الجنسية أعمارهم (17 عاماً) وهم على متن قارب نزهة جرفتهم المياه إلى عرض البحر. المراكب في الفرضة تنتظر هدوء الرياح للابحار ودعا الغامدي إلى عدم المجازفة بالإبحار في مثل هذه الظروف الجوية بالنسبة للمراكب والقوارب, كذلك في مناطق التنزه باستخدام الدراجات البحرية (الجيتكسي) وخصوصاً من قبل فئة الشباب والذين يعدون أكثر عرضة للمجازفات وعدم التقيد بالتعليمات الخاصة بالسلامة. مشدداً على أهمية التواصل مع حرس الحدود فيما يتعلق بحالة البحر باعتبار أن القيادة تتلقى نشرة عن حالة الطقس بشكل دوري, لافتاً إلى أن التحذيرات الأخيرة التي وصلت تشير إلى وصول سرعة الرياح إلى 50 كيلو مترا في الساعة في ظل ارتفاع ملحوظ في الموج قد يتسبب في حالات غرق بالنسبة للمتنزهين على الشواطئ. التحذيرات الأخيرة تشير إلى وصول سرعة الرياح إلى 50 كيلو مترا في الساعة في ظل ارتفاع ملحوظ في الموج قد يتسبب في حالات غرق بالنسبة للمتنزهين على الشواطئ.محذراً من عدم التقيد باللوحات الإرشادية الخاصة بالسباحة المنتشرة على سواحل المنطقة, بقوله:»يلاحظ وضع الأطفال في القوارب المطاطية التي تعد خطيرة في مثل هذه الظروف حيث تعرض عدد من الأطفال لحالات غرق بسبب أن التيار يعمل على جرف هذه القوارب إلى عرض البحر بشكل سريع». وأضاف:»مع بداية إجازة نهاية كل أسبوع نقوم بتكثيف دورياتنا وتواجدنا في مناطق التنزه, في مثل هذه الأجواء نعمل على زيادة في عدد الدوريات تحسبا لحدوث أعطال في القوارب التي تكون في عرض البحر, لافتاً إلى انه تم رفع حالة الاستعداد كنوع من الاحتياط». وذكر أن جانب التوعية في لجنة السلامة مستمر حيث تقوم بدور توعوي في المدارس بالتعاون مع تعليم البنات والدفاع المدني, لإيصال رسالة للمجتمع بأهمية التوعية والتقيد بتعليمات السلامة. وكانت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية تلقت خطابات شكر من الدفاع المدني تثني على الفعاليات التي تقوم بها لجنة السلامة النسائية والتي أسهمت كثيراً في انخفاض حالات الغرق بأكثر من 60 بالمائة خلال العام الماضي حيث بلغ عدد الوفيات خمس حالات فيما بلغ عدد الوفيات في العام الذي قبله 13 حالة. 5 وفيات غرق العام الماضيإذ تم إنقاذ أكثر من 300 شخص من مختلف الأعمار بين طفل وفتاة ورجل حيث إن البحر لا يستثني أحدا بسبب إغفال التقيد بالتعليمات الخاصة بالسلامة البحرية, مشيراً إلى أن هذا ما تؤكد عليه لجنة السلامة من خلال فعالياتها المستمرة حيث تشارك اللجنة اليوم مع جمعية فتاة الخليج والتي تستمر أربعة أيام بقسم توعوي, لافتاً إلى حرص اللجنة على المشاركة في كل فعالية تنظمها أي جهة لمحاولة إيصال الرسالة لأكبر شريحة ممكنة.