أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013 انطلاق منظومة من الأنشطة والبرامج الثقافية العلمية التي ستحتضنها بمشيئة الله المدينةالمنورة بدءاً من الثامن من شهر ربيع الأول المقبل لمدة عام كامل , وتشمل المؤتمرات والندوات والمحاضرات والمسابقات التي تبرز المكانة الثقافية والحضارية للمدينة المنورة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سموه في منزله الليلة الماضية ، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام نائب رئيس اللجنة العليا الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، ومعالي رئيس اللجنة الاستشارية للمناسبة أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري وأعضاء اللجنة العليا وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين . ورحب سموه في كلمة استهل بها المؤتمر الصحفي بالجميع وقال : المدينةالمنورة نقرأ في تاريخها سيرة أمة ، ولدت مع انبثاق فجر أشرقت شمسُه ..وأوضح سموه ان المدينةالمنورة وطيبة الحبيبة ، يتردد اسمها في ذاكرة الزمن، وينتشر صداها في أعماق الآفاق حيث التاريخ الذي يفوح بأريج سيد الخلق، وهادي البشرية، ومنقذها من الضلال، رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وواضع الأسس الأولى للدولة الإسلامية في المدينةالمنورة التي انطلقت منها الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها وأصبحت مهوى أفئدة العالم الإسلامي، ولا غرو أن تكون عاصمة الثقافة الإسلامية امتداداً لتاريخها العريق. اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية يأتي في وقت أعلن فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عن مشروعه التاريخي لتعزيز مبدأ الحوار العالمي والدعوة للوسطية والتعايش السلمي. ونوه سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز بما حظيت به المدينةالمنورة من عناية واهتمام من ولاة الأمر - حفظهم الله - ، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ثم عهود أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعضده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيزآل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - . وقال سموه : إن الشواهد على ذلك كثيرة ، وماثلة للعيان، وناطقة بأفصح بيان مشيراً إلى أنه في أواخر العام الماضي شهدت المدينة مشروع خادم الحرمين الشريفين المتمثل في أكبر توسعة للمسجد النبوي على نحو يتيح الفرصة لاستيعاب أكبر عدد من قاصدي المسجد النبوي وزواره . وبين سموه أن اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية يأتي في وقت أعلن فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عن مشروعه التاريخي لتعزيز مبدأ الحوار العالمي والدعوة للوسطية ، والتعايش السلمي ، مؤكداً - أيده الله - بذلك على منهج المملكة العربية السعودية ومبادئها التي تحرص على خدمة قضايا الإنسانية جمعاء. وأعرب سمو أمير منطقة المدينةالمنورة عن شكره لكل من أسهم في تنظيم هذه المناسبة من متخصصين وإداريين ، وخص بالشكر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، وجميع العاملين في الوزارة وفي منظمة الإيسيسكو ممثلة في معالي مديرها الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، كما شكر سموّه الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة ودارة الملك عبدالعزيز والأمانة العامة للمناسبة ومركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة وجميع العاملين. وسأل سموّه في ختام كلمته باسمه وباسم أبناء المدينةالمنورة الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وأن يسدد على طريق الخير خطاهم، وأن يديم على الجميع نعمة الصحة والعافية والأمن والأمان ، وأن يدفع عن هذه البلاد كيد الكائدين. بعد ذلك أجاب سموه عن أسئلة الإعلاميين والصحفيين، التي دارت حول فعاليات وأنشطة مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية ، حيث أكد سموه أن وزارة الثقافة والإعلام قامت بدورها فيما يتعلق بالتعريف بالمناسبة ومناشطها , فيما قال معالي وزير الثقافة والاعلام : إن الوزارة وضعت خطة متكاملة على مدار العام لكل الأنشطة . وأوضح معاليه أن هناك برامج تذاع على مدار العام في الإذاعة والقناة السعودية الأولى والقناة الثقافية ، كما أن هناك برامج دائمة ، مشيراً إلى أن القناة الثقافية ستقوم بالدور الأكبر في هذا الأمر، في حين ستأخذ القناة الإخبارية الدور الإخباري، مع جميع قطاعات الإعلام، كما أن الصحف ستشارك وستجد مواد غزيرة للنشر. وقال سمو أمير منطقة المدينةالمنورة : إن مما ركزت عليه الأمانة العامة للمناسبة هو الإعلام الجديد، حيث سيكون هناك تفاعل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي . وأكد سمو رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية ثقته في المشاركة الإيجابية الفاعلة لأبناء طيبة الطيبة في هذه المناسبة التاريخية . وأبان سموه أنه ستكون هناك خرائط إرشادية لتعريف الزائرين والمعتمرين بالفعاليات التي ستشهدها عدة مواقع بالمدينةالمنورة خلال هذا العام . وأفاد سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين بأن الموروث الشعبي والفلكلور جزء من الثقافة، و لا بد أن يكون جزءًا من الفعاليات .. وفيما يتعلق بالحملة الإعلامية للمناسبة أكد سموه أن هناك خطة إعلامية مدروسة ومعدّة حسب توقيت المناسبة، خاصة أن التوقيت من أهم الأمور في اتخاذ القرارات . وشدد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على أن خادم الحرمين الشريفين حريص جداً على موضوع إنشاء مكتبة ثقافية كبرى بالمدينةالمنورة تخدم المسلمين ومثقفيهم حول العالم ، وقال كما أن هناك مكتبة الملك عبدالعزيز التي تعد مكتبة عارف حكمت جزءًا منها، وكانت هناك فكرة بإنشاء مكتبة الحرم، والموضوع أُجِّل ليس لعدم الاهتمام به، بل لأنه بغاية الأهمية، وكان الرأي أن تكون هناك مكتبة واحدة متميزة بدلاً من عدة مكتبات . ورأى سموه أن فكرة تخصيص قناة إلكترونية للمناسبة على موقعها الإلكتروني، وتخصيص شاشات لنقل وقائع الفعاليات في الأماكن العامة، فكرة جيدة ويمكن تنفيذها. وفي مداخلة لمعالي وزير الثقافة والإعلام أثنى معاليه على فكرة عقد مؤتمر لعلماء الآثار في المدينةالمنورة ووصفها بأنها فكرة ممتازة . وقال : سيكون لدينا مؤتمر في الفعاليات وهو مؤتمر للأدباء، ويمكن أن تتطرق أبحاثه للآثار. من جهته أوضح معالي رئيس اللجنة الاستشارية للمناسبة الدكتور فهد السماري أن هناك مؤتمر التراث العمراني وهو مؤتمر كبير جداّ ، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للسياحة والآثار قررت تخصيصه للتراث العمراني بالمدينةالمنورة.