أكد المعلق الرياضي السابق صاحب الصوت الشجي (علي داود) أن ذاكرته تكتنز الكثير من الذكريات الجميلة عن دورات الخليج التي رافق فيها المنتخب كمعلق ومن هذه الذكريات التنافس الإعلامي بحثا عن التميز والتجمعات الأخوية بين الإعلاميين الأشقاء من دول الخليج التي كان يسودها روح الألفة والمحبة بخلاف ما كانت تشهده هذه التجمعات من سخونة في التوقعات قبل المباريات وكذلك التقاؤه بالجماهير السعودية التي كانت تحضر لمؤازرة الأخضر وبعض الشخصيات لافتا أنه التقى خلال تواجده في بعض دورات الخليج مع أصدقاء وزملاء لم تتح له فرصة الالتقاء بهم في أرض الوطن وذلك بفضل الله ثم بما كانت توفده كل دولة مشاركة من بعثات إعلامية مرافقة من مختلف وسائل الإعلام. ولم يخف داود أمانيه بأن تعود مثل تلك الأيام التي اختفت في الوقت الراهن بفضل التطور الرهيب في التقنية ووسائل الإعلام. وأشار المعلق علي داود الذي حظي بشرف التواجد كمعلق في 5 دورات خليجية ابتداء من الدورة الثانية بالرياض ومرورا بالدورة الثالثه في الكويت ثم الرابعة في قطر فالخامسة في العراق والسادسة في الإمارات، أشار بأن شباب الخليج الرياضي من خلال دورات الخليج التي كانت انطلاقتها في 1970 بالبحرين لعبوا دورا في توحيد دول مجلس التعاون قبل تأسيسه في عام 1981، وأضاف داود قائلا: دورات الخليج لم تكن تقتصر على كرة القدم بل كان يصاحبها بعض المعارض الفنية والندوات والحفلات الفنية الترفيهية التي كانت تشهد مشاركة نخبة من فناني الخليج. وأشار أن الأوبريتات في الخليج عرفت من خلال دورات الخليج التي كانت تقام قبل إنطلاق البطولة وكل دولة مستضيفة تحرص على تقديم أوبريت مميز يخلف صدى واسعا ويبقى في الذاكرة. وأرجع داود تأخر تسجيل المنتخب السعودي حضوره كبطل لدورة الخليج التي حقق فيها أول بطولة في الدورة الثانية عشرة التي أقيمت بالامارات إلى سوء الطالع وأشار في هذا السياق بأن المنتخب السعودي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولة الدورة الثانية التي أقيمت بالرياض ولكن انسحاب المنتخب البحريني حرمه من البطولة بعد أن تقرر سحب نتائج المنتخب البحريني. هذه الكأس كانت السبب في حصول الزياني على أول بطولة قارية،،، سوء الطالع سبب عدم تتويج الأخضر باللقب،،، الرغبة الجامحة في الزعامة تزيد من الإثارة الجماهيرية وشدد داود بأن دورات الخليج لم يقتصر دورها على اكتشاف المواهب فحسب بل لعبت دورا بارزا في تطوير منتخبات الخليج مستشهدا بالمنتخب العماني وما وصل إليه من تطور رهيب وهو الذي كان محطة عبور للمنتخبات وليس ذلك فحسب بل أن كل دولة منظمة كانت تحرص على أن تكون أول مواجهة استهلالية لها في الدورة أمام عمان ولكن حاليا تغير الوضع بعد التطور الذي وصل إليه المنتخب العماني حيت ان المنتخب المستضيف صار يتحاشى الاصطدام مع المنتخب العماني في مباراة افتتاح البطولة. كما أشار أن دورات الخليج كان من خلالها نقطة إنطلاقة المدرب الوطني خليل الزياني الذي قاد المنتخب لأول إنجاز قاري. وأضاف في هذا السياق: لقد حظي المدرب الوطني خليل الزياني في الدورة السادسة التي أقيمت بثقة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - لخلافة المدرب البرازيلي زاجالو وبالفعل استطاع أبو إبراهيم أن يكون على قدر الثقة الملقاة على عاتقه وأكمل المهمة التي خلف فيها زاجالو بنجاح ولو كان الزياني موجودا منذ البداية لنافس المنتخب على البطولة بقوة . وتوقع داود أن يشهد خليجي 21 الذي تستضيفه مملكة البحرين إثارة وندية لا حدود لها وأن يبلغ التنافس ذروته في ظل الرغبة المشتركة من قبل المنتخبات على تحقيق البطولة. وأضاف بإذن الله كمتابعين لخليجي 21سنكون موعودين بمباريات قوية مقرونة بالابداع والعطاءات المميزة . وتحفظ داود على الترشيح بشأن أي المنتخبات التي ستظفر بالبطولة وذلك بسبب تقارب مستويات المنتخبات وأشار بأن المنتخب الذي يستهل مشواره بالفوز في أول مواجهتين سيكون الأقرب لتحقيق البطولة بنسبة 60 % . وأبان داود أن منتخبنا الكروي مطالب بمضاعفة الجهد لتحقيق الهدف المنشود لاسيما وأنه يقع في المجموعة الصعبة التي يتواجد فيها إلى جانبه أيضا المنتخب الكويتي الذي يعد أكثر المنتخبات الخليجية تحقيقا للبطولة وكذلك المنتخب العراقي المعروف بقوته والذي له بصمته في أكثر من بطولة.