وفي المنامة فرحت وسررت كثيراً بعد تقديمي العمل التوثيقي في تجربة صحافية مثيرة نترك تقييمها لمن تابع إصداري الجديد "كأس الخليج .. رحلة عمر"، فالعمل لقي إقبالاً كبيراً وشعرت بارتياح بالغ لاهتمام اللجنة المنظمة العليا وزملائي الإعلاميين من مختلف الدول الشقيقة المشاركة، فالعمل الصحافي الجيد هو الذي يفرض نفسه على أحداث خليجي 21، فهذا التواصل سيمتد من اليوم وحتى نهاية الدورة بمره وحلوه. وأسعدتني المباركة من الجميع سواء هنا في الوطن أو المنامة، حيث نملك خبرة وتجربة متواضعة في هذا المجال لأننا بحاجة إلى مثل هذه الأعمال التي تجمع صحافة الخليج وتقربها بعد أن تطورت وقفزت قفزات نوعية مهنية بسبب دورات الخليج لكرة القدم.. فهدفنا هو أن نكتب وننشر ونوثق هذه المناسبة المهمة التي أصبحت جزءاً مهماً من التراث الخليجي وثقافته والأكثر نجاحاً على الصعيد العربي والقاري، فالصحافة الرياضية بالتحديد بالمنطقة تطورت ولم تعد فقط تجري وراء الرياضيين من أجل اظهارهم وتقديم أعمالهم دون أن ننكر جهد الآخرين في ايصال العمل إلى حيز الوجود. ومن هنا أدعو إلى التكاتف والتآخي والحب في بلد الخير والسلام من أجل تحقيق نجاحاتنا في قضايانا الرياضية الخليجية المصيرية، وأن تحافظ الصحافة على إطار المصداقية والموضوعية في النشر بعد مرحلة طويلة من الوعي والنضج الفكري والمهني، إيماناً بأهمية قيمة ميثاق شرف المهنة الشريفة التي لا تقبل إلا الشرفاء فقط؟ إذن العمل الصحافي المتمكن يحظى بالاحترام والتقدير من كل القطاعات، وأعتقد أن التجربة الصحافية الحالية التي ستخوضها الصحافة هي عمل رائع ويتزامن مع ما تقدمه الدورة من أجل تسهيل مهمة الجميع في التغطية المميزة لبطولة كأس الخليج لكرة القدم والتي انطلقت بدار بوسلمان، فالدورة "سوبر" بكل ما تحمله من معنى، وبعد انطلاقتها ستجد اهتماماً إعلامياً على غير العادة بعد أن تخلت عن الأفكار التقليدية، وأصبح تلقي الرسالة الإعلامية متاحاً للجميع فضائياً وأرضياً وصحافياً وبمختلف فئات وشرائح المجتمع، ونأمل أن نساهم بجانب مع زملائي الأعزاء في المشاركة في فرح (خليجي 21) الخاصة اليومية. ولابد من الإشارة هنا إلى دور الزملاء والذين يعملون بحرفنة عالية وبخبرات ملموسة داخل( المطبخ الصحافي) ولا يتحدثون عن أنفسهم بل عملهم يفرض علينا أن نشيد ونثمّن دورهم، وأسعدني الحظ أن أبدأ في العمل الصحافي كأول إصدار ينشر عن الدورة ويسعدني أن أكون ضمن كتابها بجانب زملائي ورفقاء دربي من جميع الدول الثماني المشاركة، وهدفنا هو الطرح والنقاش لآرائنا وأفكارنا ووجهات نظرنا لكي نساهم في الطريق الصحيح (لتنوير) الرياضة الخليجية. وصباح الخير بحرين نور العين.. والله من وراء القصد.