لم يبخل مدير جامعة الامير محمد بن فهد د.عيسى الانصاري بأي اجابة عن اسئلة واقع التعليم العالي في الوطن العربي او جامعة الامير محمد بن فهد في محاضرته «الاتجاهات الحديثة في التعليم العالي .. جامعة الأمير محمد أنموذجا» بمنتدى الثلاثاء الثقافي ففي بداية المحاضرة تناول الانصاري واقع الجامعات العربية ومنها : غياب الرؤى الإستراتيجية ، عدم توظيف التقنية في عمليات التعليم والتعلم، كفاءة أعضاء هيئة التدريس، مداخلات الجامعات – الطلاب، خلق بيئات متعددة الثقافات، غياب الممارسات الحديثة في عمليات التعليم والتعلم، المحفظة التعليمية، وبين أن هناك أسبابا كثيرة لذلك منها ضعف العلاقة بين الأنشطة اللاصفية والمناهج الدراسية، وكذلك محدودية أساليب التعليم والتعلم «الأساليب التقليدية» وتوقف عند هذه النقطة طويلا. بعدها عدد د.الانصاري الاتجاهات الحديثة في التعليم العالي والأساسيات المطلوبة ليكون لدينا تعليم عال على مستوى عالمي يضاهي الجامعات في العالم ، وأكد ان التعليم العالي بشقيه الحكومي والأهلي من أولويات التنمية البشرية على صعيد العالم أجمع وفي إطار الأهداف المتعاظمة للجامعات، والتعليم المستمر لكافة الخريجين في المجالات المتنوعة ، فهؤلاء الخريجون هم الذين يمتلكون المعرفة الشاملة. وختم الانصاري المحاضرة بتأكيده على أن دور التعليم العالي في بناء اقتصاديات المعرفة قد تعاظم بشكل ملحوظ أكثر من ذي قبل وأن التعليم العالي يشكل نقطة مركزية في خلق القدرات الفكرية التي تساعد على إنتاج المعرفة والاستفادة منها وكذلك الدفع إلى ممارسات ما بعد التعليم من خلال التعليم المستمر والذي أصبح ضرورياً لتحديث المعرفة الشاملة وتطويرها. ومن التطورات الإيجابية أيضاً، بروز أنماط جديدة من مؤسّسات التعليم العالي ومسارات جديدة من التنافس، ولعل أهمها الجامعات الأهلية التي تعمل على تغيير أساليب عملها وأدائها ليصبح في إمكانها الاستفادة من الفرص التي توفرها الثورة المعلوماتية. وبين أنه لكي تحقق مؤسسات التعليم العالي وظائفها التعليمية والبحثية والمعلوماتية وتعمل على تلبيتها بنجاح، عليها أن تكون قادرة على الاستجابة بفعالية لحاجات التعليم والتدريب المتغيّرة وتكثيفها بما يلائم المتغيرات التي طرأت على التعليم العالي . وفي رده على احدى المداخلات عن جامعة الأمير محمد بن فهد قال : أؤكد ان جامعة الأمير محمد بن فهد اتخذت في رؤيتها أن سياسات التعليم والتدريب عنصران دائمان للتنمية القائمة على أسس المعرفة وأنه لا فصل بين التعليم والتدريب إذ يعملان في إطار منظومة واحدة. ويتضح للجميع وبعد مرور سنوات على الجامعة نجاحها في ان تضع نفسها على الطريق الصحيح الذي يقودها الى ما تنشده من تميز ونجحت في ان تأتي أنظمتها وبرامجها الأكاديمية وأهدافها كافة في التعليم العالي متماشية مع احداث الاتجاهات الحديثة. واقيم على هامش المحاضرة معرض لرسام الكاريكاتير ماهر عاشور. ثم كرم صاحب المنتدى جعفر الشايب في نهاية المحاضرة د.الانصاري.