الفنانة لمياء طارق، واحدة من أهم الأسماء الفنية في الخليج ولها حضورها المميز عبر الشاشة وعلى المسرح، بعيدة عن الإعلام بعض الشيء لكنها عندما تحضر يكون حضورها مختلفا، لأنها تتحدث بكل صراحة ووضوح وتعطي كل ذي حق حقه، كما تعرف بالفنانة الأنيقة في الساحة الفنية ولدى جمهورها، في لقائها مع (اليوم) كشفت الكثير من الأمور التي تتعلق بحياتها الفنية والخاصة، المزيد من التفاصيل في الحوار التالي: *وقعت مؤخرا عقدا للمشاركة في مسلسل (صديقات العمر)، حدثينا عن هذا العمل؟ صحيح: (صديقات العمر) عمل جديد يقع في 30 حلقة سأقوم بتصويره خلال الأيام القليلة الماضية، وهو من إخراج منير الزعبي وأشارك فيه دور البطولة إلى جانب الفنان القدير جاسم النبهان، باسمة حمادة، هيفاء حسين، حمد العماني، شهد الياسين، وآخرين. *ما سر غيرة بعض الفنانات منك حتى بات الأمر واضحا للجميع في الساحة الفنية؟ تجاوزت الغيرة إلى الموت مني، والسبب في ذلك أنني ولله الحمد أعيش حياة مستقرة وبعيدة عن المشاكل وأعمل على نفسي كثيراً وحققت نجاحات كبيرة، ومسألة غيرتهم لأنهم يعلمون أن لمياء طارق لا تلبس إلا أفخم الأشياء ولا ترتدي إلا أجود أنواع الملابس والمجوهرات، وهذا الشيء ليس في الفن بل حتى في حياتي الخاصة هذا هو لباسي وهذه هي طريقتي في الاعتناء بنفسي ومظهري، كما أنه لم يكن من وقت قصير بل إنه طوال عمري وأنا على هذه الطريقة، ومشكلة البعض أنهن يتابعن أدق التفاصيل في لباسي ومظهري في وقت لا أهتم فيه لما يلبسون. *المنافسة تعد مشكلة لديك؟ بالعكس تماما المنافسة شيء جميل، وأقول دائما ان الزين يفرض نفسه والبقاء للأفضل. *أين أنت من البرامج التلفزيونية والحضور في الصحافة؟ أنا حريصة أن لا أظهر في أي وسيلة إعلامية إلا عندما يكون هناك ما يستدعي الظهور، أما أن أكون كالبعض أخرج على أتفه الأسباب فهذا ما أرفضه تماما وأحب أيضا أن يكون خروجي مرتبطا بعمل. *هل تؤمنين بالصدفة في حياة الفنان؟ الصدفة موجودة في حياة الإنسان لكنها لم تقف معي في حياتي الفنية فدراستي وموهبتي قدمتاني بكل قوة في الوسط الفني، فأنا خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت تمثيل وإخراج، وامتزاج الموهبة بالدراسة أخرجني بهذا الشكل القوي. *ولكنك كدت أن تتعثري في بداية دخولك مجال التمثيل بسبب والدك؟ بالفعل حصل هذا الشيء، كان من اشد المعارضين لدخولي المجال الفني ولكن بعد أن شاهد نجاحي في مسلسل (القرار الأخير)، (زمن الاسكافي)، (القدر المحتوم) اقتنع كثيرا. *ما سر خوفك بعد كل مشهد تصورينه؟ الحقيقة أنا خوافة!! وقد يتحول أحياناً إلى وسوسة، وما أن أنتهي من تصوير مشاهدي إلا وأسأل المخرج وبعض الزملاء الذين أثق برأيهم عن كيفية عطائي، وهذا نابع من حرصي الشديد على تقديم شيء يحبه المشاهد والجمهور، ومن الشواهد على خوفي، أثناء تصويري لمسلسل (بوكريم برقبته سبع حريم) مع الفنان القدير سعد الفرج كنت كثيراً ما آخذ رأي (أبو بدر) وأسأله عن ما إذا كنت قدمت شيئا حلوا، كما لا أنسى دور المخرج منير الزعبي الذي يشجعني كثيرا ويدعمني بتوجيهاته وأسعد بحديثه عن تمثيلي. *وبعد عرض أعمالك أي الأشخاص الذين تستمعين لنقدهم؟ أول من يعطيني رأيه هي (أمي) حفظها الله، هي أكبر ناقدة لي في حياتي ولها تأثير كبير في مسيرتي الفنية، إضافة إلى بعض الأصدقاء المقربين الذين أثق برأيهم. *من أقرب الشخصيات الفنية لك؟ الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله تربيت على يدها فنيا وهي صاحبة قلب كبير والقرب من (أم طلال) له طابع خاص، أيضا الفنان خالد أمين وعبدالمحسن النمر أقرب أصدقائي، كذلك الفنانة زهرة عرفات صديقة مقربة مني وتشبهني كثيرا لأنها إنسان في حالها مثل الجبل لا تهزه الريح وتصل لما تريد بكل هدوء. أنا حريصة أن لا أظهر في أي وسيلة إعلامية إلا عندما يكون هناك ما يستدعي الظهور، أما أن أكون كالبعض أخرج على أتفه الأسباب فهذا ما أرفضه تماما وأحب أيضا أن يكون خروجي مرتبطا بعمل. *على مستوى الكتاب أي الأسماء تحبين كتاباتهم؟ الكتاب المميزون كثر ولكن الكاتبة هبة مشاري حمادة، إيمان سلطان وسابقا فجر السعيد أحب كتاباتهن لأنها تمتاز بالسلاسة في الأسلوب وبعيدة عن التعقيد الذي ينتهجه البعض، ويسعين لتقديم عمل لا يخدش الحياء ويحترم ذوق المشاهد. ما موقفك من النميمة التي استشرت في جسد الساحة الفنية؟ النميمية!! مرض نسأل الله السلامة والعافية لمن أصيبوا به، والنميمة تسري في المجتمع كما تسري النار في الهشيم، وغالبية من يتصفون بها هم أناس لا مبادئ لديهم ولا قيم ولا وازع ديني يردعهم. *تظهر أسماء فجأة وتختفي فجأة، ما السبب في رأيك؟ هذي أسميها فرقعات خرجت فجأة واختفت بسرعة، والسبب أن دخولهم جاء بالواسطة وما أكثرهم في الفن وفي المقابل ما أسرع اختفاؤهم. خارج إطار الفن، أين لمياء طارق؟ أعيش حياتي بين بيتي وبيت أهلي وبين ممارسة الرياضة في النادي الصحي، إلى جانب ارتباطي بالسباحة التي أمارسها باستمرار. *هل هناك مشاريع شخصية تعملينها؟ قبل سنوات كان لدي مجلة (مذهلة) وتم توقفها لأسباب تقنية وتسويقية وما زلت محتفظة بها، وخلال الفترة المقبلة بإذن الله تعالى سأعمل على إعادة إصدارها من جديد بشكلها وطاقمها الحديث.