في يوم الاثنين الموافق 7/3/2011م قرأنا عن تحرير رئيس الدائرة العاشرة في المحكمة الإدارية بالدمام (الشيخ سلمان الشهراني) خطابا لشرطة المنطقة الشرقية لإحضار مشغِّل الأموال (جمعة الجمعة) عن طريق الشرطة للمثول أمام المحكمة لتنفيذ الحكم الصادر بحقه، والقاضي بإلزامه بسداد جميع مستحقات المساهمين وعددهم يفوق ثمانية آلاف مساهم. والآن كثر الحديث عن هذا الموضوع لدرجة أن كثيرا من المساهمين يشكون في إمكانية الحصول على المبالغ التي تم دفعها لمشغل الأموال. وبدأ بعضهم يشعر بعدم ثقة في الأنظمة الإدارية والقضائية لأخذ حقوقهم. (بالمناسبة أنا لست من المساهمين) و قرأنا أيضا عن تناقضات كثيرة في أقواله وكثرة التلاعب بمشاعر الناس وآخرها الأخبار التي ذكرت بأنه أتى إلى المحكمة يوم الثلاثاء بمشهد (مضحك ومبكٍ) حيث قدم بثلاث سيارات قيل أنها (رولز رويز ولكسز و بي ام دبليو). ولا أعلم كيف تتعامل السلطات القضائية مع إنسان مطلوب ماديا ويتصرف وكأنه صاحب حق. ولماذا لم تصادر السيارات في الحال؟. ويسأل كثير من الناس لماذا هذا الرجل غير خائف وهل له الحق قانونيا أن يخاطب مقدمي الشكوى بأسلوب التهديد التفاوضي؟ وذلك عندما طلب منهم مشاركته السجن. و السؤال هو من أين أتى هذا المستثمر وما هي خبرته في إدارة البلايين وكيف استطاع أن يخدع هذا العدد الهائل من الناس وكيف يستطيع تحمل نظراتهم؟. وسؤال آخر للبنوك وهو ألا توجد أنظمة حيال الحسابات البنكية التي تزيد بطريقة مفاجئة وكيف يتم تحويل مبالغ كبيرة للخارج بسهولة أو أين اختفت؟. وصادف في نفس اليوم (الاثنين) الذي استدعي فيه (جمعة الجمعة) قام القضاء الفرنسي باستدعاء الرئيس الفرنسي السابق (جاك شيراك) لأنه متهم بمحاباة أعضاء من حزبه عندما كان أمين (محافظ) باريس ومع أنه أصبح رئيسا لفرنسا ورئيس وزرائها لفترتين ألا أن هذا لم يشفع له استدعاءه للمحاكمة ولم يجرؤ على التلاعب بأي ملف أو حقائق. وعندما وصل المحكمة كان يبتسم بكل تواضع ولكنه لم يجرؤ على المماطلة في الحضور لأنه لو ماطل في الحضور أو استفز الحضور لتم تقييده وإيداعه السجن في الحال. وأقول ل(جمعة الجمعة) إذا كنت غير مذنب ولديك المال فاحترم إخوانك المسلمين واعطهم حقوقهم وإن كنت غير ذلك.... فدموع المظلومين ودعواهم ليس بينها وبين الله سبحانه وتعالى أي حجاب. [email protected]