أكد الباحث الأستاذ مسفر بن ناصر الرشيدي الحاصل على درجة الماجستير في تربية الموهوبين من جامعة الملك فيصل أن الاهتمام بقطاع التعليم في الآونة الأخيرة في المملكة العربية السعودية تزايد بشكل ملحوظ وشمل هذا الاهتمام جميع فئات الطلبة، متضمناً الطلبة الموهوبين بدليل وجود برامج خاصة ومراكز رعاية قد خصصت للموهوبين انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة بدورهم الفعال في بناء المجتمع. وأوضح الرشيدي أن توجهات الهيئة الملكية بالجبيل وينبع قد اتفقت مع توجهات وزارة التربية والتعليم في الاهتمام بالطلبة الموهوبين ورعايتهم وتقديم كافة برامج الرعاية التي تناسبهم. وتحدث الباحث مسفر الرشيدي عن دراسته بقوله :» في إطار تطوير الخدمات المقدمة للطلبة الموهوبين قمت بعمل دراسة مسحية بمدينة الجبيل الصناعية - استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير لقياس قدرة معلمي الهيئة الملكية على التعرف على خصائص الطلاب الموهوبون ومن ثم اكتشافهم ولتحقيق هذا الهدف تم تطوير أداة خاصة تتناسب مع هذه الدراسة بعد الرجوع إلى الأدب النظري المتعلق بالموهبة وخصائص الموهوبين وهي استبانة خاصة بقياس تصورات المعلمين لخصائص الطلاب الموهوبين ، وقد قمت بقياس تصورات 362 معلماً من معلمي كافة المراحل التعليمية والعاملين بمدارس الهيئة الملكية بالجبيل لخصائص الطلاب الموهوبين العقلية والانفعالية والاجتماعية ، وقد أظهرت النتائج قدرة عالية لمعلمي الهيئة الملكية بالجبيل على التعرف على خصائص الطلاب الموهوبين ومن ثم كشفهم، كما أظهرت النتائج أن تصورات معلمي الهيئة الملكية بالجبيل لخصائص الطلاب الموهوبين العقلية هي الأعلى والأكثر عمقاً ، يليها تصوراتهم لخصائص الطلاب الموهوبين الانفعالية ، وأخيراً تصوراتهم لخصائص الطلاب الموهوبين الاجتماعية. «أظهرت النتائج قدرة عالية لمعلمي الهيئة الملكية بالجبيل على التعرف على خصائص الطلاب الموهوبين ومن ثم كشفهم، كما أظهرت النتائج أن تصورات معلمي الهيئة لخصائص الطلاب الموهوبين العقلية هي الأعلى والأكثر عمقاً» كما أظهرت النتائج تشابه الرؤية لدى المعلمين نحو خصائص الطلاب الموهوبين باختلاف عدد سنوات خبرتهم التدريسية ومؤهلهم العلمي وتخصصهم التعليمي ونوع مؤهلهم العلمي، وتشابه رؤية المعلمين لخصائص الطلاب الموهوبين الانفعالية والاجتماعية باختلاف المرحلة الدراسية التي يقومون بتدريسها ، واختلاف رؤية المعلمين لخصائص الطلاب الموهوبين العقلية باختلاف المرحلة الدراسية ، وذلك بين معلمي المرحلة الابتدائية ومعلمي المرحلة المتوسطة ، ولصالح معلمي المرحلة الابتدائية . ولا شك أن هذه النتائج تعكس اهتمام الهيئة الملكية بالجبيل باختيار معلميها وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم في مجال رعاية الموهبة. هذا وأوصى الباحث مسفر الرشيدي إدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بالجبيل باعتماد ترشيحات المعلمين كمعيار أساسي في عملية الكشف عن الطلاب الموهوبين ، وإقامة دورات لتعميق معرفة المعلمين لخصائص الطلاب الموهوبين ، وتوعية المجتمع بخصائص الطلاب الموهوبين وأهمية رعايتهم وشحذ مواهبهم.