بالتأكيد المواطن ينظر بعين الرضا والطمأنينة لأرقام أكبر ميزانية في تاريخ المملكة وبنفقاتٍ تتجاوز 800 مليار ريال، سيكون نصيب التنمية البشرية والاستثمار في الإنسان السعودي هو الأساس والضرورة للتنمية الشاملة. نعم تلك هي مرتكزات المراسيم الملكية للميزانية العامة للدولة التي صدرت يوم أمس، والتي من المفروض أن تلامس طموح المواطن في معيشته ومستقبله، كما عبّر عن ذلك خادم الحرمين الشريفين بأنه «لا عُذر لكم بعد اليوم في تقصيرٍ أو تهاون أو إهمال، واعلموا بأنكم مسؤولون أمام الله - جلَّ جلاله - ثم أمامنا عن أي تقصير يضرّ باستراتيجية الدولة التي أشرنا إليها، وعلى كل وزير ومسؤول أن يظهر من خلال الإعلام ليشرح ما يخصّ قطاعه بشكل مفصّل ودقيق». تلك الملامسة التي عبّر عنها خادم الحرمين الشريفين هي الهدف الحقيقي لوصول نفقات تلك الميزانية وأرقامها بانعكاساتٍ مباشرة في شتى جوانب المعيشة والتعليم والرفاهية للمواطن والمواطنة، بمعنى لا عُذر لوزير أو مسؤول في تقصير أو إهمال، فهي أمانة يجب أن يشعر الوطن بها. «لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو تهاون أو إهمال واعلموا بأنكم مسؤولون أمام الله - جل جلاله - ثم أمامنا عن أي تقصير يضرّ بإستراتيجية الدولة». وبلغة الأرقام الكبيرة، في هذا الوطن الكبير نجد أن دور الرعاية والملاحظة الاجتماعية والتأهيل ودعم برنامج الضمان الاجتماعي، جاءت على رأس الاهتمامات والنفقات التي ركَّزت عليها ميزانية هذا العام. كما أن مشكلة النقل والمواصلات حظيت هي الأخرى بمخصّصٍ كبيرٍ في ميزانية هذا العام بلغ 65 مليار ريال، وكما هو النقل جاءت قطاعات المياه والصناعة والتجارة والموارد الاقتصادية بنحو 57 مليار ريال. وفي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي 21 مليار ريال للعام الحالي، و100 مليار لقطاع الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية، ودخول نحو 23 ألف سرير في الخدمة وبواقع 102 مستشفى في مناطق المملكة. إذًا هو أكبر رقم في تاريخ الميزانية السعودية، لذا يفرح المواطن، أما متى يحزن فحين لا تصل إليه كما يبتغيها خادم الحرمين الشريفين أن تصل وأن تعود بالرفاهية على مواطن هذا الوطن. :@ssabahussain