بات مهرجان الفنون الاسلامية بالشارقة من الفعاليات الدولية الكبرى والمتفردة على المستوى الدولي بتواصله من الإبداعات الراسخة ومواكبته النتاجات الراهنة في هيئتها المعاصرة، ويحتفي المهرجان خلال دورتين قادمتين 16، 17 باختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، ومن المرجح أن تشهد فعاليات المهرجان تطوراً كبيراً، خاصة أنه سيفتتح فعاليات العاصمة الإسلامية في مطلع 2013 ويختتمها في نهاية العام نفسه ومطلع 2014م، ويتضمن المهرجان فعاليات ومعارض عديدة منها : «أربع كلمات من الشرق» للفنان رشاد أكبروف- أذربيجان وهو يبدع أعمالاً تركيبية مدهشة تفوق توقعات المشاهدين، حيث يقوم بجمع أشياء مختلفة أمام مصدر ضوء لتظهر بظلها على الحائط كلوحة جديدة تحمل من الإبهار والدهشة ما يكفل لها تميزها وتفردها، وهناك معرض «أسود وأحمر» للفنان روح العالم تعلقدارمن بريطانيا .. ( من أصول بنغلاديشية) بعد دراسته فن التصميم والرسم التصويري، بدأ باستخدام مختلف وسائط الفنون البصرية الحديثة في مشاريعه من فن الفيديو إلى التصوير الفوتوغرافي والخط العربي، ودفعه حبه للفنون الإسلامية للسفر إلى مصر، وهناك درس الفنون العربية على مدى سنوات، وساعدته دراسته في التصميم والطبوغرافيا، للتعبير من خلال الحرف العربي عن ثقافة فنون الخط وما تحمله من عمق المعاني وحالات التأمل بتصاميم فنية معاصرة مستخدماً فيها التقنية الرقمية، معبراً من خلال أعماله عن السلام والحب، وبالتالي دفع المشاهدين على مختلف مشاربهم إلى التفكير والتأمل في حياتهم، ويحسب لروح العالم الذي يدرس حالياً اللغة العربية والخط، تأسيسه لمشروع ( الذكر المنظور ) عام 2003، الذي يساهم في تطوير حركة الفن الإسلامي بين الفنانين من مختلف بلدان العالم، وكان أحدث ظهور له في الفيلم الوثائقي الذي أنتجته قناة ال «BBC» تحت عنوان (الفن الإسلامي الخفي). كما أسس الفنان استوديو خاصا به يقع في لندن تحت اسم (اجعلني أؤمن)، حيث يعمل في التصميم، والإدارة الفنية، تصميم المواقع الإلكترونية، وتطوير التطبيقات والبرامج الإلكترونية، إلى جانب مشاركته في العديد من المعارض في بريطانيا وخارجها. كما يشهد المهرجان ضمن فعاليته معرض انعكاسات للفنانة رزان صباغ من سوريا. الصباغ تخرجت في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 2011 بمرتبة الشرف، وفي سباقها مع الزمن أسست خلال دراستها استوديو للتصميم خاصا بها، وعملت في مجال التصميم لتكتسب الكثير من الخبرات المرتبطة بتقنيات الطباعة، وإلى جانب عملها الحر، طورت أسلوبها الشخصي في فن الطباعة الرقمية، مستخدمة الكولاج والوسائط الفنية الأخرى. وسرعان ما عرضت أعمالها الفنية في الغاليريهات والمتاحف، منها متحف دمشق الوطني إلى جانب المشاركة في العديد من ورش العمل الفنية، أبرزها ورشة جائزة (جميل) تنظيم متحف فيكتوريا وألبرت عام 2010، حيث تم اختيارها من بين 70 متقدماً. تستلهم رزان مواضيع أعمالها من المرأة وقضاياها، لتكون محور لوحاتها، مستخدمة عدة تقنيات وألوان، إلى جانب الزخارف والهندسة الإسلامية لتجمع بين جوهر تلك الثقافة والواقع المعاصر للمرأة. كما انتهت مؤخراً من انجاز كتابها الفني الذي يجمع بين الرسومات المصورة التي استلهمتها من بعض النصوص المختارة.