افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء أمس الثلاثاء، معرض (جائزة جميل للفن الإسلامي)، بحضور المهندس محمد عبداللطيف جميل رئيس برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، والسيد تيم ستانلي أمين الجائزة، وذلك بالمتحف الوطني بمدينة الرياض. وقد أشاد معاليه عقب افتتاحه وتجوله في المعرض، بالأعمال التي حواها، مثمناً الجهود التي بذلها القائمون على أمره، مؤكداً أن المعرض يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث الإسلامي. مثنياً في نفس الوقت على برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع. وعبر المهندس محمد عبداللطيف جميل عن شكره وامتنانه لمعالي وزير الثقافة والإعلام على افتتاحه المعرض، مشيداً بالتعاون والدعم الذي وجده المعرض من قبل الوزارة خلال محطته الأولى في الرياض، ومثمناً جهود الهيئة العليا للسياحة والآثار وتعاونها لإقامة المعرض في المتحف الوطني بمدينة الرياض. وتأتي المحطة الأولى لمعرض الأعمال الفائزة بجائزة جميل للفن الإسلامي في مدينة الرياض برعاية وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع برامج عبداللطيف جميل، ويقوم على تنظيمه متحف فكتوريا والبرت في لندن. وتستمر فعالياته في الرياض حتى يوم السبت المقبل 30 يناير. ينتقل المعرض بعدها إلى عددٍ من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جولة تشمل لبنان وسوريا وتركيا والمغرب. الوزير يستمع لشرح من أمين الجائزة السيد تيم ستانلي وتهدف الجائزة التي أعلن عنها عام 2009م، وتم تأسيسها في متحف فكتوريا والبرت الشهير بلندن إلى تعزيز الوعي بالتفاعل بين الممارسات المعاصرة والتراث الفني الإسلامي الذي يتميز بتراثه، والإسهام في إثراء الحوار عن الثقافة الإسلامية، ويتم منحها كل عامين، وتتم المشاركة فيها عبر الترشيح والمنافسة على الجائزة المفتوحة للفنانين والمصممين من كافة أنحاء العالم، وقد تم تقديم أكثر من 100 ترشيح للمنافسة على الجائزة الأولى في العام 2009، من مختلف دول دول العالم. وقد تم اختيار تسعة فنانين ومصممين للتنافس على جائزة جميل للعام 2009، وفي السابع من يوليو الماضي وقع اختيار لجنة التحكيم على الفنانة افروز أميغي الايرانية المولد المقيمة بنيويورك كفائزة بالجائزة عن عملها ( 1001 صفحة)، وقام متحف فيكتوريا وألبرت بتنظيم هذا المعرض لأعمال الفنانين التسعة الذين بلغوا النهائيات تخليداً لهذه الجائزة، حيث تعتبر جائزة جميل الجائزة العالمية التي تقدم للفنانين والمصممين المعاصرين الذين يستلهمون اعمالهم من الحرف والتصاميم الاسلامية التقليدية. نادية الشيخ مع أمين الجائزة في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس ويحتوي معرض الأعمال الفائزة بجائزة جميل للفن الإسلامي على أعمال تسعة فنانين بلغوا النهائيات هم: حمراء عباس عن عملها (رجاءً لا تتقدم: ضياع قصة رائعة، حبر على الورق، 2009)، وقد حصلت حمراء عباس على جائزة لجنة التحكيم في بينالي الشارقة التاسع: (احتياطات للمستقبل) 2009، ورضا عابديني: عن عمليها: (احلام التراب)، سليكسكرين،2003، والجسد سيليسكرين 2004، وسيفان بياكي عن عمليه: سليمانية 2008، و:(سجل المهرجانات)2008، وحسين حجاج عن عمله: الصالون، مواد مختلفة 2009، وخسرو حسن زادة عن عمليه: يا علي مدد، اكريكيكوسيلكسكرين على الكنفا 2008، وسوزان حيفونا عن عمله: (انا)، خشب وحبر 2006، وسحر شاه عن عملها: تسلسل الجهاد 4 قاعة داخلية 1، رسم بالغرافيت على الورق 2006، وكامل زكريا عن عمليه: علامات 2، مونتاج مصور على الورق، وصفحات من (خطوط فاصلة)، كتاب الفنانين 2004/2006. هذا وكان السيد تيم ستانلي أمين جائزة جميل للفن الإسلامي قد أوضح أن أهم معيار استندت عليه عملية اختيار الأعمال الفنية الفائزة بالجائزة هي أن تحمل القيمة والمفهوم الإسلامي سواء من خلال المعنى أو الشكل إضافة إلى الأدوات الفنية المستخدمة كتشيكلات الحروف المرتبطة بالمفهوم الإسلامي وطرحها بأسلوب معاصر وتقنيات ترتبط بالفنون والحضارات الإسلامية. وقال السيد ستانلي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في المتحف الوطني بمدينة الرياض ظهر أمس الثلاثاء قبيل افتتاح المعرض بحضور الأستاذة نادية الشيخ مديرة العلاقات والإعلام في برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع؛ أن لجنة تحكيم الجائزة تكونت من متخصصين في الفنون الإسلامية وقد تحرّت هذه اللجنة الدقة والأمانة في اختيار القطع الفنية العالية القيمة والمحققة لأهداف الجائزة. وعن سعي أمناء جائزة جميل للفن الإسلامي لتغيير نظرة وسائل الإعلام الغربية للإسلام والتي تربطه بمفاهيم العنف والإرهاب قال السيد تيم ستانلي أن هذا ليس هدف الجائزة الرئيسي "لكنه في حسباننا بكل تأكيد إذ نسعى بشكل كبير إلى تغيير النظرة الغربية للإسلام وللشعوب الإسلامية من خلال ما تبثه الفنون من قيم أخلاقية وتهذيبية وجمالية عالية". من جانبها أكدت الأستاذة نادية الشيخ في المؤتمر الصحفي أن قيمة الجائزة 25 ألف جنيه إسترليني، حصلت عليها الفنانة افرو اميغي عن عملها (1001 صفحة)، وأشارت إلى أن الجائزة تمنح كل عامين بينما تتم المشاركة فيها عبر الترشيح. والمنافسة على الجائزة المفتوحة للفنانين والمصممين من أنحاء العالم كافة. من أعمال الفنان المغربي حسين حجاج