بعد متابعاتي للتحقيقات التي تجرى مع متهمي سيول جدة ، اتضح لي أنها تصلح لأن تكون مسلسلات تلفزيونية مثيرة . وأراهن على أن حلقاتها ستكون أجمل من حلقات مسلسلات لميس أو فاطمة أو اليخاندرو مع كل التقدير والاحترام لمقام المحكمة . اتهامات متبادلة بين رجال أعمال وكتاب عدل وقضاة ، وكل اتهام أكبر من الثاني وكلها بالملايين (ريالات وأمتاراً ) وهو الأمر الذي يزيد مشاهد التحقيق إثارة وتشويقاً . أما إذا تعذر تحويل فصول التحقيق إلى مسلسلات تلفزيونية ، فالبديل الأفضل هو نقل التحقيقات على الهواء مباشرة بحيث يستمتع الناس بمتابعة المتهمين وهم يتبادلون الاتهامات ويتبرؤون من بعضهم البعض رغم أن المقربين منهم يعرفون مدى العلاقة القوية التي كانت تربطهم ببعض . وكم كنا نحن -المواطنين البسطاء- « سذجاً « كالطرشان في الزفة مليون رايح ومليون طايح وصك مزور وشهادة زور ونحن يا غافلين لكم الله . محزن جداً أن يتسبب الجشع والطمع في خراب بيوت الأبرياء واستشهاد العشرات غرقاً دون أن يرفّ لهم جفن . ربما نسوا أنهم وإن ماطلوا وكذبوا وزوروا لينجوا من عقاب الدنيا فإنهم سيقفون ذات يوم أمام الله حيث الحساب والعقاب وحينها لن يجدوا إلا ناراً حامية تُسقى من عين آنية.. والله المستعان.. ولكم تحياتي. [email protected]