استغرب الكثير من المراجعين لأحوال محافظة الجبيل قيام الإدارة بإغلاق الأبواب أمامهم قبل نهاية الدوام الرسمي الذي أقرته وكالة الأحوال المدنية الذي يمتد إلى الساعة الخامسة والمعمول به منذ فترة وتم تعميمه على جميع فروع الأحوال المدنية بالمملكة ما أدى إلى إرباك المراجعين وإزعاجهم إلى حد كبير خاصة الذين يقومون بحجز مواعيدهم عبر موقع الأحوال المدنية الالكتروني بفترة طويلة. المبنى مغلق دائما قبل انتهاء الدوام. ومن جانب آخر يشتكي عدد آخر من المراجعين من طول الفترة الزمنية التي ينتظرونها داخل الأحوال المدنية لإنهاء معاملاتهم والتي تمتد أكثر من أربع ساعات في اليوم الواحد للمعاملات المستعجلة بينما تمتد معاملات أخرى إلى أسابيع من أجل إنهائها وذلك حسب قول المراجعين . « اليوم « توجهت لمبنى أحوال الجبيل بعد تلقيها العديد من شكاوى المواطنين حول إغلاق المبنى قبل انتهاء الدوام، حيث تبين بالفعل انتهاء الدوام وإغلاق الأبواب أمام المراجعين من بعد الساعة الثانية والنصف . يقول المواطن نايف المطيري: إنه قام بتحديد موعد لإنهاء معاملته عبر موقع الأحوال المدنية عند الساعة الرابعة وتسديد رسوم بدل فاقد لكنه تفاجأ عند حضوره بإغلاق الأبواب وعدم وجود الموظفين سوى حارس الأمن الذي يكتفي بعبارة لا يوجد أحد بالداخل مما أجبره على تحديد موعد آخر لكن نفس الأمر تكرر معه دون معرفة الأسباب مشيراً إلى أنه ظل على نفس الحال قرابة الشهر ونصف الشهر دون أن يجد حلا لمشكلته. وأضاف المواطن خالد جمعان الخالدي بأنه بعد جهد كبير في الحصول على موعد من خلال موقع الأحوال المدنية وتحدد له الموعد الساعة الثالثة مشيرا إلى أنه وجد معاناة للخروج من الشركة التي يعمل بها من أجل إنهاء أمر تبليغ الولادة ووجد أبواب الأحوال المدنية مغلقة دون سابق إشعار أو حتى إعلان يتم إلصاقه على البوابة الخارجية يوضح سبب الإغلاق المبكر قبل الساعة الخامسة الذي تم إقراره من قبل وزارة الداخلية وتساءل : هل تم الرجوع إلى الدوام القديم في أحوال الجبيل فقط ودون أن يكون هناك إعلان عبر الوسائل الإعلامية المتاحة ؟ أما المواطن محمد الهوساوي أحد موظفي شركة حديد التابعة لسابك قال : إن آلية التعامل في الأحوال المدنية بالجبيل مع المراجعين تحتاج إلى إعادة نظر من قبل المسؤولين خاصة وأن أغلب المراجعين الذين هم من موظفي الشركات يشتكون من بطء سير المعاملات وفترة الانتظار الطويلة التي توقعهم في حرج مع رؤسائهم في تلك الشركات وتأخرهم عن العمل مما يجبر الموظف على تقديم إجازة من رصيده الخاص لإنجاز معاملة لا يتعدى إنجازها النصف ساعة في أحوال المناطق الأخرى لافتاً إلى وجود نقص كبير في عدد الموظفين الذين يستقبلون معاملات المراجعين ما يجعل الأمر أكثر صعوبة على ذلك الموظف الوحيد الذي لا يستطيع إنجاز معاملات المراجعين بمفرده خاصة وأن محافظة الجبيل تشهد ازديادا كبيرا في الكثافة السكانية مما يتطلب زيادة في عدد كادر الأحوال المدنية الذي يتناقص ولا يزيد . آلية التعامل في الأحوال المدنية بالجبيل مع المراجعين تحتاج إلى إعادة نظر من قبل المسؤولين خاصة وأن أغلب المراجعين الذين هم من موظفي الشركات يشتكون من بطء سير المعاملات.وعلى صعيد متصل بيّن أحد موظفي الأحوال المدنية بالجبيل الذي رفض ذكر اسمه بأن سبب إنهاء الدوام قبل الساعة الخامسة والعودة إلى النظام القديم هو عدم إلزام الموظفين بالدوام الجديد كونه غير إلزامي خاصة وأنه يوجد هناك عدد كبير من موظفي الأحوال يأتون من خارج الجبيل فضلاً على أن ما يصرف لهم من ساعات إضافية غير مجدية بالنسبة لهم مشيراً إلى وجود نقص كبير في عدد الموظفين بل إن بعض الأقسام مثل قسم الجنسية لا يوجد بها موظف مضيفاً بأن مدير عام أحوال المنطقة الشرقية لديه علم بالمشكلة وعدم رغبة الموظفين في العمل الى الساعة الخامسة منذ فترة طويلة فضلاً على نقص الموظفين . ومن ناحية أخرى أجرت « اليوم « اتصالا هاتفيا مع مدير عام الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية محمد العواص لنقل شكاوى مراجعي أحوال الجبيل وأكد العواص بأن مكتب الجبيل عاد إلى ساعات العمل السابقة حيث ينتهي الدوام عند الساعة الثانية والنصف نظراً لوجود عدد كبير من الموظفين يأتون من خارج الجبيل وبالتالي يصعب عليهم التواجد إلى الساعة الخامسة مشيراً إلى أنه سوف يتم وضع لوحة إعلانية على بوابة مبنى الأحوال بالجبيل توضح أوقات الدوام الجديدة كما أضاف بأنه تم إخبار إدارة الحاسب الآلي بضبط مواعيد الحجوزات بحيث لا يقبل أي موعد بعد نهاية دوام الساعة الثانية والنصف أما ما يخص نقص عدد الموظفين فقال العواص: إن إدارة الأحوال تعمل جديا من أجل التنسيق مع بعض الإدارات الأخرى من خارج الوكالة للحصول على اعتمادات لتوظيف عناصر جدد لسد العجز الموجود في مكتب الجبيل وباقي المكاتب الأخرى.