أرسل لي من يود لي المتعة صورة لطفل أجهل جنسيته في الثالثة بمنتهى الجمال و لكنه فقير، و تعلمون أثر الفقر على الوجوه و إن كانت جميلة و لا أظنه أثراً ايجابياً . الطفل بيده قطعة خبز بها قليل من الكيميائيات، عله بقايا فحم الموقد و قد عصر يده عليها فرحاً بها. في رسالة أخرى خبر شراء مواطن لمجموعة من الابل بمائة و ستين مليون ريال سعودي! في زمننا هذا ، زمن الدجاجة بألف ناقة و الناقة بمائة وستين مليون ريال، و تباع و تشرى في المزاين بأرقام فلكية تجعلنا نظن أن سفينة الصحراء استحالت لدبابة أو طائرة بوينج، أو أن ما يُتداول من مبالغ مختلف عن عملتنا. هل يبيعون و يشترون الهواء، و هل أموالهم تتوالد و أموالنا بها عقم! هل يعرفون من أين تؤكل الكتف أو بنوكهم مختلفة؟ ما طبيعة أعمالهم التي تثريهم كل هذا الثراء و من هم الذين نسمع بهم فجأة دون أن تكون لهم أنشطة تجارية و مجتمعية؟ و هل يستحق الحيوان أيا كان هذا المبلغ و هل ما نحن به ضرب من السفه أم أنهم مترفونا و ُسلطوا علينا. نحن بحاجة لوقفة جادة لإنهاء ما بدأ البعض به من جهاله. ترى الذهب من صافي جنيه واريال ما يختلف يا ذيب طيلة زمانه بستان غيرك لوبه الوان واشكال ما تنتفع من خوخه وبردقانه