بحضور مجموعة من الكتَّاب والأدباء والمهتمين بالقصة، أقامت ثقافة وفنون جدة مساء الاربعاء الماضي، أمسية ثقافية لمناقشة المجموعة القصصية للقاص سامي حسون شارك فيها كل من : الدكتورة فاطمة إلياس، والكاتب حسن آل حمادة، والناقد حسين بافقيه، وقدّم الأمسية الفنان عبد الله اليامي. في ورقتها قالت الدكتورة فاطة إلياس: إن أول ما يلفت النظر في مجموعة «ويل للمصلين» القصصية هو التمرس للكاتب سامي حسون المتمظهر في تركيز النصوص وتنوع الشخصيات وترابط ثيمات الحكي، وفي النضج المعرفي والوعي التاريخي للسارد، وأضافت إلياس إن المجموعة المكونة من ست عشرة قصة تتمحور حول ثيمة واحدة وهي ثيمة الوحدة والاغتراب المقترنة دلاليًا بالحنين إلى الأصل وإلى الماضي، وقال الكاتب حسن آل حمادة : حين تبدأ في قراءة المجموعة القصصية «ويل للمصلين» للقاص سامي حسون، ستلحظ أنك تقف أمام قاص شغوف بالقصة وعوالمها، ويظهر ذلك من خلال تتبع أسلوبه القصصي في كتابة المقدمة التي سرد لنا فيها شيئًا من هذا الحب، وأكد آل حمادة أن سامي في مجموعته القصصية يكتب لنا نصًا فنيًا بعيدًا عن لغة الوعظ الرتيبة، وقال الناقد حسين محمد بافقيه : ليس بوسعك، وأنت ترمي ببصرك إلى كتابٍ اتَّخذ صاحبه عبارة «وَيْلٌ للمُصَلِّين» عنوانًا له إلَّا أنْ تقف، وتتأمَّل هذا العنوان، وإلَّا أنْ تحمل نفسك على أنْ تجد سببًا يَجُوز بك العنوان إلى محتوَى الكتاب، وذهب بافقيه في ورقته إلى أن حسون يُقَدِّم قَدَمًا ويؤخِّر أخرَى، تَظْهَر قِصَصه وكأنَّه حائر في طريقه، وقِصَصه، إنْ فحصْنا عنها، تترجَّح بين القِصَّة القصيرة، والصُّورة القصصيَّة، والمقالة القصصيَّة، وما يكاد يبدأ حَكْيَه حتَّى يُسْلِم قلمه لخُدَع الحكْي، فإذا بنا إزاء صورة قصصيَّة، أو مقال قصصيّ. الأمسية شهدت مداخلات لمجموعة من الأدباء والإعلاميين.