وسط حالة من الاستقطاب السياسي غير المسبوق، توجّه أمس قرابة 25 مليون ناخب مصري، للاستفتاء على مشروع الدستور في مرحلته الأولى التي تشمل 10 محافظات (القاهرة – الإسكندرية – الدقهلية – الغربية – الشرقية – أسيوط – سوهاج – أسوان – شمال سيناء – جنوبسيناء)، فيما ستجرى المرحلة الثانية يوم السبت المقبل في 17 محافظة أخرى. وكشفت أنباء عن سقوط أول قتيل وإصابة اثنين، بمدرسة الهلال الأحمر بأسيوط، خلال الاستفتاء على الدستور، إثر تبادل إطلاق ناري بين عائلتين بمركز منفلوط، بسبب خصومة ثأرية بين العائلتين، ما أدى لتأخير فتح اللجنة. أزمة صوت «الرئيس» في مفارقة طريفة، أدلى الرئيس المصري، محمد مرسي بصوته للمرة الأولى، عقب تغيير محل إقامته، في مدرسة مصر الجديدة الإعدادية، حيث كانت تتوجه عدسات التليفزيون في ذات المناسبة لترصد الرئيس السابق حسني مبارك، وهو يدلي بصوته خلال الأعوام ال30 الماضية. وأظهرت اللقطات الرئيس مرسي، وسط عدد قليل من مرافقيه وهو يدلي بصوته، ما أدى لاعتراضات كثيرة من بعض الجهات، باعتباره يدلي بصوته خارج محل إقامته المفترض بمحافظة الشرقية، حسب القانون الجديد، الذي منع التصويت خارج الدائرة الانتخابية، لكن المتحدث الرئاسي، ياسر علي، أكد أمس، أنه "لا صحة إطلاقاً" لما يردده بعض المعارضين من أنه أدلى بصوته خارج دائرته، بالمخالفة للقانون، الذي أصدره الأسبوع الماضي. وأوضح علي، أن الرئيس قام بتغيير محل إقامته ببطاقة "الرقم القومي" الخاصة به، بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، لتصبح دائرته الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة، بدلاً من الدائرة الأولى لمدينة الزقازيق، والتي يقع مقرها بمدرسة "السادات" الابتدائية، والتي أدلى مرسي بصوته أمامها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بمرحلتيها. وكشفت أنباء عن سقوط أول قتيل وإصابة اثنين، بمدرسة الهلال الأحمر بأسيوط، خلال الاستفتاء على الدستور، إثر تبادل إطلاق ناري بين عائلتين بمركز منفلوط، بسبب خصومة ثأرية بين العائلتين، ما أدى لتأخير فتح اللجنة. هدوء وخروقات وفيما قررت اللجنة العليا للانتخابات تمديد مواعيد غلق اللجان إلى التاسعة مساء، بدلاً من السابعة، ساد الهدوء سير العملية الانتخابية، في حين تصاعدت شكاوى جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، وتقارير مستقلة لمراكز حقوقية، من حدوث خروقات وعمليات تزوير، كذلك حدوث عمليات توجيه للناخبين من بعض أعضاء الحرية والعدالة، ومناصريهم، ورصدت غرفة العمليات المركزية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان التي تتابع مجريات الاستفتاء أكثر من 120 شكوى من محافظات (الغربية – سوهاج – القاهرة – الشرقية – أسيوط – جنوبسيناء) تضمنت بعض الانتهاكات والمخالفات. إضافة لاعتداء بعض أعضاء الإخوان على بعض المراقبين في أسيوط ومصر الجديدة. عنف الإسكندرية وفي حالة مسبوقة، خطفت مدينة الاسكندرية الساحلية (ثاني أكبر مدن البلاد) المشهد لأول مرة الجمعة، من ميدان التحرير، ومن محيط قصر الاتحادية، حيث يعتصم معارضو الرئيس، وكذلك من محيط مسجد رابعة العدوية، حيث تظاهرت عناصر الإخوان ومؤيدوهم، إذ وقعت اشتباكات حادة استمرت حتى ساعة مبكرة من فجر السبت، بين معارضي الرئيس محمد مرسي ومؤيديه أمام مسجد القائد إبراهيم، اعترفت وزارة الصحة المصرية بإصابة قرابة 23 شخصاً من الطرفين. وبدأت شرارة الاشتباكات خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها الداعية الشهير الشيخ أحمد المحلاوي، ودعا فيها بشكل ضمني للتصويت ب"نعم" على الدستور، ما أدى لاحتجاجات كثيرة، على تسييس المساجد، لتنشب بعد ذلك مواجهات بين عناصر الإخوان وتيارات الإسلام السياسي، ومناوئي الرئيس المصري، تنتقل إلى محيط المسجد والشوارع المؤدية إليه، وتنتهي باشتباكات حادة، وصلت إلى الكورنيش، حيث توقفت حركة المرور تماماً. وقيل: إن قوات الأمن ضبطت عناصر "إخوانية" مسلحة، تحاول الاعتداء على المعارضين، ونقلت مشاهد على اليوتيوب، بعضاً من هذه العناصر، يحملون سيوفاً وآلات حادة يستخدمونها في تفريق المتظاهرين، الذين حاصروا الشيخ المحلاوي داخل المسجد لأكثر من 12 ساعة، بعد قيام أنصار المحلاوي باحتجاز ناشطين معارضين بالمسجد أيضاً، حتى نجحت قوات أمن الإسكندرية، في فك حصار الشيخ، الذي سبق له أن هدد بتحويل المنطقة إلى "بحر من الدماء" في حال استمرار حصاره.