أعلن الرئيس الأميركي بارك أوباما عن الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري. وقال أوباما في مقابلة حصرية مع شبكة "آي بي سي" الأميركية حاورته فيها الإعلامية بربرا والترز ان إدارته باتت تعترف رسمياً بائتلاف المعارضة السوري باعتباره ممثلاً شرعياً للشعب السوري . وأوضح "اتخذنا قراراً بأن ائتلاف المعارضة السوري شامل بما يكفي، وهو يعكس ويمثل ما يكفي من السوريين لنعتبره ممثلاً شرعياً للشعب السوري في المعارضة لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد". وذكر أوباما ان قرار الاعتراف هذا "يعد خطوة كبيرة"، مشيراً إلى ان "مسؤوليات تترافق مع هذا الاعتراف". وأوضح انه "لا بد من التأكد من انهم ينظمون أنفسهم بشكل فعال ويمثلون كل الأطراف ويبدون التزاماً بعملية انتقال سياسي تحترم حقوق المرأة وحقوق الأقليات". وعبر أوباما عن حذره من الفصائل السورية المندرجة في الائتلاف، محذراً من ان الولاياتالمتحدة لن تدعم العناصر المتطرفة. وقال "لا نشعر بالارتياح تجاه كل الذين يشاركون على الأرض في القتال ضد الأسد، وبعضهم تبنى كما أعتقد أجندة متطرفة ومعادية لأميركا، وسنحرص على التفريق بين هذه العناصر". وسمى أوباما جماعة "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في العراق. يشار إلى ان الإدارة الأميركية أدرجت هذه المجموعة على اللائحة السوداء وفرضت عقوبات اقتصادية عليها واعتبرتها منظمة "إرهابية". وأوضح مسؤول في إدارة أوباما ان هذا الاعتراف لا يتضمن مد المعارضة بالأسلحة، مشيراً إلى ان "التزويد بالأسلحة يجب أن يتم بطريقة تساعد في الترويج لحل سياسي، وإلى أن نفهم كيف يمكن للأسلحة ان تروج لحل سياسي لا نرى أن تزويدهم بها هو فكرة جيدة". إلا انه لفت إلى ان أوباما "لم يستبعد يوماً احتمال تقديم الأسلحة في المستقبل".