قال شهود: إن الشرطة السودانية استخدمت قنابل مسيلة للدموع والهراوات لتفريق مظاهرة نظمها أمس في العاصمة الخرطوم نشطون يلقون باللوم على السلطات في مقتل أربعة محتجين من الطلبة. وأبلغ شهود رويترز ان الشرطة تدخلت بعد ان سار أكثر من مائة طالب صوب وزارة العدل وهم يرددون «الشعب يريد إسقاط النظام». وألقى السبت نشطاء سودانيون اللوم على السلطات في مقتل أربعة من الطلبة عثر على جثثهم في قناة بالقرب من جامعة اقليمية ووجهوا الدعوة لمزيد من المظاهرات ضد الحكومة. وقال متحدث باسم رابطة ابناء دارفور: ان طلبة من دارفور بغرب السودان نظموا اعتصاما بجامعة الجزيرة للمطالبة بإعفائهم من الرسوم الدراسية ويقولون ان هناك حاجة لمرسوم رئاسي. وأضاف المتحدث الذي طلب ألا ينشر اسمه: انه تم فض الاعتصام بواسطة أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال ان عددا من الطلبة اختفوا وعثر على ثلاثة قتلى يوم الجمعة في قناة بالقرب من الجامعة. وقالت المجموعة في وقت لاحق: إن طالباً رابعاً عثر عليه ميتاً. وأكدت الشرطة في ولاية الجزيرة في وقت متأخر يوم الجمعة أن طالبين اثنين عثر عليهما ميتين في قناة وان ثالثا مفقود لكنها قالت انه لا توجد علامات على حدوث عنف. واندلعت مظاهرات محدودة في انحاء السودان في يونيو حزيران بعد ان اعلنت الحكومة خفض دعم الوقود واجراءات تقشف صارمة لاحتواء أزمة اقتصادية نجمت عن انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في العام الماضي.