- ما الهدف من المشاركة في بطولة غرب آسيا ؟ بصراحة الهدف من المشاركة إعادة الكرة السعودية إلى مكانتها الطبيعية و هذا ما لمسناه من رغبة اللاعبين في تحقيق بطولة للوطن ولو كان الهدف مشاركتنا فقط لم نكن نتواجد في البطولة نهائيا . - هل فترة المعسكر الماضية كافية لتقديم مستويات طيبة؟ لظروف المشاركات بدأنا متأخرين و ليست كافية المدة و لكن سعينا إلى العمل المكثف و المضاعف من أجل الاستفادة من الفترة القصيرة للمعسكر و لكن ولله الحمد كانت ناجحة بتعاون و تكاتف الجميع من أجهزة إدارية و فنية و لاعبين . - هل كان لرفض الأندية سبب في احراجكم و إرباك الاستعدادات ؟ بالتأكيد تعرضنا للإحراج و أربكت خطط الاستعداد للبطولة و الأندية تعذرت بالمشاركات و أهمية وجود جميع اللاعبين و لكن في البدلاء خيرا و لديهم الرغبة بتحقيق إنجاز . - ما هي الاندية التي رفضت ترك لاعبيها ؟ في البداية قمنا بعمل زيارات للأندية لأجل معرفة مدى إمكانية الاستفادة من لاعبيها و طلبنا من الهلال عبدالله السديري و الشهراني و سالم الدوسري و لكن لم يتم الموافقة لنا إلا على الشهراني و الدوسري و من ثم عاد الهلاليون و رفضوا انضمام الشهراني و تبقى لنا سالم الدوسري حسب الاتفاق بيننا و لكن رفضوا في آخر اللحظات و لا نعلم الأسباب التي جعلتهم يرفضون . - أيضا النصر هل رفض انضمام بعض اللاعبين ؟ قمنا أيضاً بزيارة للنصر و لكن رفضوا انضمام بعض اللاعبين و اعتذروا بحجة المشاركة العربية و أنهم بحاجة إليهم. الكل يسمع عن ريكارد و وجوده مع المنتخب و لكن لا نعلم ما هو دوره .؟ ريكارد غير موجود و لا نعلم ما هو دوره و ليس بيننا اتصال فيما يخص المنتخب و نسمع أنه مشرف على المنتخب فقط و لكن ربما وجوده بطلب من اللجنة المنظمة فقط و لم يتواجد في أي تمرين خلال المعسكر الماضي . - يبدو أن انضمام هوساوي والفريدي ساعدكم ما رأيك في هذا الكلام؟ بالفعل وجودهما ساعدنا لما يملكان من خبرة فنية و لهما أيضاً فائدة معنوية على مستوى الفريق و ظروف عقودهما و الاتجاه إلى أندية جديدة ساعدنا و أنقذ المجموعة الحالية . اليوم لديكم مواجهة مع المنتخب الإيراني كيف ترى الاستعداد لهذه المباراة ؟ نعلم أن المنتخب الإيراني يشارك بالمجموعة الأولى لديه وهو طامح لتحقيق اللقب و لكن نحن جاهزون و لدينا الاستعداد الكامل لتحقيق نتيجة إيجابية و وجودهم بالمنتخب الأول يشكل لنا دافعا كبيرا و يعتبر دفعة معنوية و لكن نحن قادرون على الظفر بالنقاط الثلاث . - أين المدربون الوطنيون الآن من أندية دوري زين .؟ الأندية لدينا تتبع ما يسمى بالموضة من خلال التعاقد جهاز أوروبي كبير و الدليل جميع الأندية في الماضي تتعاقد مع جهاز برازيلي و الآن اختفت هذه الموضة و لكن إدارات الأندية تتبع هذا من أجل حمايتها من انتقادات الجماهير و لكي تظهر أمامهم بصورة أنه فعلنا كل شيء من خلال جلب جهاز تدريبي كبير و لكن لم ننجح رغم أن هنا مدربين وطنيين أفضل من المتواجد حاليا لدى الأندية . - عرض عليك تدريب أندية من دوري زين لكن رفضت ما السبب ؟ وصلت لدي عروض و لكن رفضتها جمعياً بسبب الارتباط مع المنتخب و لو لم أكن مرتبطاً بعقد لكنت الآن على رأس الجهاز الفني لأحد أندية الدوري . - هل لا زال المدرب الوطني يحمل مسمى مدرب ( طوارئ ) ؟ المشكلة لدينا الأمور تقاس بمقياسين و الدليل لدينا الآن نادي النصر تعاقد مع مدرب في منتصف الموسم هل نسميه مدرب طوارئ و إلا ما ينطبق على المدرب الوطني لا ينطبق على المدرب الأجنبي ، ولو لاحظ الجميع أن من يحضر في منتصف الموسم و ينجح هو من يستحق الثناء لأنه وقتها حضر على فريق منعدم فنياً و أيضاً نفسياً و نجح في إعادته ، و المسألة عرض و طلب و ليست بالصورة التي يظنها البعض . - مستوى الدوري في تراجع أم أنه يمر بانخفاض طبيعي في المستوى ؟ المستوى الحالي هو الطبيعي ومن الصعب أن يكون الدوري في الفورمة دوماً و لكن أرى حالياً أن كثرة المنافسين على الدوري يعتبر نجاحا وإنجازا وهذا هو الحاصل وكثرة التوقفات تخل بالرتم و لا تجعل ثباتا في المستوى . - طالما الحديث عن الدوري ما رأيك فيما يقدمه الفتح ؟ فريق الفتح مميز و واقعي لأنه يمشي حسب خطوات ثابتة و مشاركته خارجياً أكسبته الثقة و الخبرة وهذا نتاج طبيعي للاستقرار الفني و الإداري الذي يعيشه الفريق أكثر من خمس سنوات وهذه رسالة للأندية أن الاستقرار مهم جداً في تقديم المستويات . - هل توقع مواصلته على هذا النهج في الدوري ؟ أتوقع ذلك و الكل موعود بنتائج إيجابية من هذا النادي الذي يجب أن نشيد فيه لأنه صنع من إمكانيات قليلة و بسيطة فريقا ينافس على الدوري و لم يخسر إلى الآن . - لدينا أندية كبيرة تملك المادة و لم تنجح ما السر في ذلك ؟ في أندية لا تملك الواقعية ونظرتهم دوماً قاصرة ولو تشاهد انتصارا أو تحقيقا منجزا بسيطا لهم يسعون من بعده إلى خطوة كبيرة و أكبر من الفريق وهذا طبيعي لعدم امتلاكهم التخطيط المناسب المرسوم على أسس إدارية سليمة . - ما هي أسباب أزمة و ندرة المهاجمين في الكرة السعودية ؟ لا أسمي ذلك أزمة و أرى أن الأندية هي السبب في ذلك من خلال تعاقدهم مع مهاجمين أجانب و هذا الموجود في الأندية المقتدرة مالياً ولا يجد بعدها المهاجم المحلي فرصة و لو تلقي نظرة بسيطة على الأهلي تجد لديهم الحوسني و فيكتور و احتياطهم الخميس و المحياني و من قبلهم الراهب و أيضاً الهلال ويسلي و الكوري و احتياطهم القحطاني و الحارثي و لم يعد المهاجم لديه فرصة للمشاركة و طبيعي افتقاده للمستوى لأنه لا يشارك ولدينا مهاجمون في فئة الشباب لدى الأندية متوقفون الآن عن المشاركة لأنهم صعدوا إلى الفريق الأول و لم يستطيعوا المشاركة و لهذا الجميع يرى أنها أزمة في الكرة السعودية وهي مستمرة إلى أن يتغير الفكر لدى الكثير من الأندية ولا يفهم البعض أنه نطالب بإلغاء فكرة التعاقد مع محترفين أجانب لكن على الأقل محترف واحد من أجل إتاحة الفرصة للمهاجمين المحلين . - تضخم العقود الحالية للاعبين المحليين هل هو سلبي ؟ طبيعي الأمر من الناحية النظامية و لكن هو عرض وطلب إذا لم يستطع النادي توفير المطالب المالية هناك غيره يستطيع و لدينا أندية تدفع على المحترفين الأجانب مئات الملايين و لم ينجحوا فهل هم يستحقون قيمتهم السوقية؟ - لكن المحترفين الأجانب إذا ما نجحوا تبقى قيمتهم السوقية .. أيضاً اللاعب السعودي إذا لم ينجح أبحث عن تسويقه في الخليج أو لدى أندية أخرى و يستطيع النادي بيعه و لكن هي مسألة وقت و تعتبر هذه المبالغ طبيعية لدى اللاعبين ومن بعد تأمين المستقبل سوف يبحثون عن الانجازات التي تبقي اللاعب في قمة مستواه و تحفظ له قيمته السوقية . - ما رأيك في تجربة اسامة هوساوي مع الاحتراف؟ أرى أن تجربة هوساوي متأخرة وذهب في سن متقدم و قائد للهلال فكانت المسئوليات أكبر عليه و البعد عن عائلته و البلد لم يجعله مرتاحا لكي يقدم ما عنده وينجح ولو كان لو ذهب منذ سن مبكرة كان نجح و أبدع لأنه يملك الموهبة التي تجعله ينجح لكن في أوروبا يبحثون عن الأعمار الصغيرة و من الصعب جداً أن ينجح أي لاعب متقدم في السن . - هناك لاعبون نجحوا وهم أساسيون في أندية أوروبية .؟ بالتأكيد أنهم يستحقون الثناء وهم ما يقارب ستة لاعبين و أنا أتابعهم و مستوياتهم متميزة و لدي تواصل معهم و لديهم الرغبة في الاستمرار و كسب الخبرة و الفائدة المرجوة منهم سوف تعود على الكرة السعودية إيجابياً و أعرف لاعبين حاليين يريدون الاحتراف الخارجي ولديهم الرغبة في الغربة من أجل كسب الخبرة و تطوير الإمكانيات و خلال السنوات القادمة سوف يشاهد الجميع تزايد أعداد المحترفين في أوروبا ويجب أن يعرف هؤلاء أن البداية من ناد صغير ليس عيباً . طالما الحديث عن الاحتراف و التجارب الأوروبية ما رأيك في تجربة سامي الجابر .؟ للأمانة سامي أقدم على خطوة ممتازة و تسلح من خلالها بالخبرة الميدانية و لم يكتف بما حققه في الماضي بل واصل تحقيق طموحه من خلال الجهاز التدريبي في أوكسير الفرنسي بغض النظر عما يتقاضاه في ذلك النادي في المستقبل القريب الجابر سوف يستفيد والوقوف على فريق من البداية في الإعداد و طريقة التحضير للموسم يعتبر فائدة لأي مدرب خصوصاً في أندية أوروبا و لدي قناعة كاملة لو لم ينتقل إلى فرنسا لكان تقاضى هنا مبالغ أكثر من ناديه الحالي و لكن الرغبة و الطموح يمكن أن تضحي من خلالها بأي مبالغ و مناصب . كلمة أخيرة .؟ أشكر في البداية جريدة " اليوم " على تواجدها في المعسكر و البحث عن الحدث ، و أطالب الإعلام و الجماهير كافة في الوطن بالمساندة و الوقوف مع المنتخب في مشاركته الحالية ونحن نسعى جاهدين إلى تقديم مستويات و تحقيق نتائج إيجابية تعود بالكرة السعودية إلى المكان الطبيعي في القارة الصفراء و وجود الجماهير في الملعب لمساندة المنتخب سوف تنعكس إيجابياً على اللاعبين و نحن قادرون على تحقيق ما تطمح إليه الجماهير .