كشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى عن فجوة حادة بين أعداد المبتعثين الدارسين حالياً مقارنة بعدد الوظائف المشغولة بغير السعوديين في القطاع الخاص، وتظهر بوضوح في تخصصات الاقتصاد والعلوم الإدارية والمالية والحاسب الآلي والاتصالات والصيدلة والطب والهندسة. د. الموسي يتحدث امام رجال الاعمال بغرفة الشرقية (اليوم) واوضح الموسى امام عدد من رجال الاعمال بغرفة المنطقة الشرقية الأحد أن عدد المبتعثين 106 آلاف طالب وطالبة بنسبة 31 بالمائة للطالبات و69 بالمائة للطلاب، بينهم 40 الفا منهم يدرسون في أفضل جامعة عالمية منهم 47397 بالبكالريوس و22370 بالماجستير و5026 على درجة الدكتوراة و1835 على درجة الزمالة، واشار الى ان 15 بالمائة من الطلاب المبتعثين يدرسون الطب والعلوم الطبية، و14بالمائة يدرسون الحاسب والمعلوماتية، و10 بالمائة في الهندسة، و26بالمائة في الاعمال الاقتصادية والادارية والمالية كما ان 30 بالمائة من المبتعثين في الولاياتالمتحدة، تليها المملكة المتحدة بنسبة 15بالمائة فكندا 11بالمائة واستراليا 8 بالمائة ومصر 6 بالمائة ثم الاردن ب 5 بالمائة، واشاد بتفاعل الطلاب السعوديين وتفاعلهم مع الاجواء العامة التي يعيشون فيها، فهناك 36 براءة اختراع سعودية من استراليا وبراءتا اختراع من اليابان، وقال ان الاخفاق في الابتعاث لا يتعدى 5 بالمائة مرجعا اسباب اخفاق المبتعثين والمبتعثات وظيفياً الى الطلاب انفسهم، واكد ان سد احتياج سوق العمل هو هدف سام تسعى الوزارة لتحقيقه، وذكر ان إحصائيات اليونسكو لعام 2009 اكدت ان عدد الطلاب المسجلين بمؤسسات التعليم العالي خارج أوطانهم بلغ "2800000" طالب وطالبة، ذلك بمعدل نمو سنوي يصل الى 5 بالمائة وبالنظر لعدد السكان فإن المملكة هي الأولى في نسبة المبتعثين، علما أن قائمة العشر الأوائل الأكثر حراكا طلابيا حول العالم لم تتضمن المملكة، وقال الموسى أظهرت البيانات الإحصائية لليونسكو لأكثر إحدى عشرة دولة مستقطبة للحراك الطلابي أن الولاياتالمتحدة احتلت المرتبة الأولى من حيث استقطاب الطلبة الأجانب يليها المملكة المتحدة ففرنسا وأستراليا وألمانيا واستقطبت الإحدى عشرة دولة 71 بالمائة من الحراك الطلابي العالمي بينما استقطبت المملكة 8 الاف طالب يدرسون في مختلف الجامعات السعودية. ولفت الى ان اتفاق توزيع التخصصات مع تقرير منظمة اليونسكو لعام 2009م حول الحراك الطلابي والذي أشار إلى أن أكثر من 24 بالمائة من الطلبة الذين يدرسون خارج بلدانهم يتوجهون لدراسة الإدارة والاقتصاد والأعمال المالية, فيما شكلت المجالات الهندسية والحاسب الآلي والمعلوماتية 25 بالمائة تقريباً وشكلت المجالات الطبية والطبية المساعدة ما نسبته 15 بالمائة وهو ما يؤكد أن مسار البرنامج يتماشى مع ما خطط له، وذكر الموسى الدور الريادي والمشرق للمملكة في دول العالم وذلك من خلال نوادي الطلاب السعوديين في الجامعات العالمية وما يقوم به الطلبة المبتعثون من جهود، ويبلغ عدد النوادي الطلابية السعودية داخل الجامعات العالمية أكثر من 750 ناديا، كما اتاح البرنامج للطلاب اكتساب العديد من المهارات والسمات الشخصية, مثل استشعار المسؤولية والثقة بالنفس, والتفاعل مع الثقافات المختلفة واكتساب لغات متعددة، وأبرز جدية ونشاط الطالب السعودي وبينت نتائج الإخفاق الطلابي نسبا متدنية لم تتعد 3 بالمائة من مجموع الطلاب المبتعثين، كما أتاح البرنامج الفرصة للمرأة السعودية لتتعلم لترقى بمجتمعها وأسرتها وتكون عنصرا فاعلا يستفيد منه قطاع الأعمال والجامعات، وكان امين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل قد وصف في كلمة افتتح بها اللقاء برنامج الابتعاث بأنه مفخرة كبيرة لهذا الوطن والمواطن، كونه ينسجم مع سياسة المملكة في الانفتاح على العالم الخارجي.