- سعدتُ بحضور الحفل الختامي للمخيم العلمي للأيتام «مسبار7» والذي أقامته جمعية بناء لرعاية الأيتام، حيث تنوعت مسارات المخيم وركزت على مهارات القرن الحادي والعشرين بعلوم مختلفة، واستفاد من هذا المخيم الرائد «120» طالب وطالبة حصلوا خلاله على تدريبات في مسارات علمية وثقافية وعرضوا أكثر من «30» مشروعاً. - وقد حقق هذا المعسكر العلمي عدة أهداف متماشية مع رؤية المملكة 2030 والتي تركز على علوم المستقبل والفضاء والطيران وجسدت، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قيم المسؤولية الاجتماعية من خلال اهتمامها بالقطاع غير الربحي وبالأيتام بشكل خاص وإستضافتها للمعسكر وتدريبها للطلاب من خلال نخبة من نخبها المميزة. - المتأمل في ملامح الطلاب وهم منهمكون في شرح مشاريعهم يجد علامات الغبطة والفخر تتحدث بين طيات كلماتهم وكأنهم يخاطبون آبائهم الراحلين بأننا سنكون فخركم ورافعي ذكركم.. وإن رحلتم فلن ترحل آمالكم وأمنياتكم بنا ! .. وهذه المشاعر لم تخفى عن أمهات الطلاب اللاتي أبدين سعادة غامرة لبلوغ أبنائهم هذا الختام المشرف. - في هذا البرنامج الجميل لفت نظري التكامل بين العاملين فيه على اختلاف مواقعهم والحرص البالغ على النجاح وهذا ماترجمته كلمة عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد د. خالد العنزي حين شكر جميع العاملين في هذا المعكسر واصفاً الإداريين العاملين بأنهم حجر الزاوية وسر نجاح البرنامج ! وإن كان كل إداري يفترض أن يعلم أن دوره سيكون بحجم كلمة سعادة العميد إلا أن الحقيقة أنه في كل القطاعات لولا تكامل الأدوار لما تم النجاح . - لايمكن أن نغفل دور أي موظف مهما كان مسماه أو موقعه لأن الجميع يعمل لإظهار العمل بأجمل صوره، وإذا كان المسبار الذي يتم إطلاقه في الفضاء حالة استثنائية لأنه يعتمد على ذاته وبدون طاقم لاستكشاف الأجرام السماوية إلا أنه قبل أن ينطلق وحيداً كان خلفه عشرات العلماء وعشرات المعاونين وممهدي العمل ومنظميه، حتى يأتي دور الروبوتات والشخصيات الآلية العاملة والتي لاتحمل أي نوع من المشاعر ولاتؤثر فيها المواقف علينا أن نهدي الثناء للجميع وأن نمتن لكل شخص في أي مشروع أوعمل فالكلمة الطيبة صدقة وشهادات الشكر هي ورقة لاتقاس بالمادة لكنها تؤثر تأثيراً بالغاً في النفوس. - في عالم الله الواسع وعجيب صنعه لايوجد شيء من مخلوقاته دون فائدة وإن جهلنا ، وفي قصة الخنفساء التي رآها أحدهم متأملاً حقارتها ساخراً من وجودها متسائلا : لماذا خلق الله الخنفسانة ؟! فقدر الله تعالى أن يصاب بمرض جلدي خطير أمسكه من أطراف أصابعه على هيئة قروح مؤلمة فلم ينفع فيها الأدوية بل زادت آلامه حتى هداه الله لحكيم يتعبد فوق جبل وعر المسالك فقصده في محرابه ووجد حوله العديد من الحشرات تسير آمنة مطمئنة ومنها الخنافس السوداء فتشاءم ! مما رآه ! لكن آلامه جعلته يتقدم للحكيم ويسأله حاجته فدله على مادة بيضاء شافية في رأس الخنافس وقال له ضعها على قروحك لتشفى بإذن الله ! ورغم تعجبه من الدواء إلا أنه كان له العلاج الناجع وهو درس له ولكل مُحتقِر ..! والسلام أخبار متعلقة أتضحكون من دقة ساقيه! قلوب تبكي.. ودموع صامته ملتقى السلامة المروري ال 6